عبر برنامج ” يسعد صباحك” سماوي: لا أحد يزاود على حبّ الأردن وقيادته لفلسطين

استضاف برنامج “يسعد صباحك”، الذي يبثّ على شاشة التلفزيون الأردني كلّ جمعة، المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، للحديث عن الدوره الثامنة والثلاثين للمهرجان.
وتطرق الحوار إلى شعار المهرجان “ويستمر الوعد”؛ كعبارة تحمل الكثير من الرسائل الوطنية والتضامنية مع الأهل في غزة وفلسطين، وأيضًا ليظل مهرجان جرش منارةً ثقافيةً لكل مبدع وأديب ومثقف.
 
 
وقال سماوي، في اللقاء الذي حاوره فيه المذيعان رندة كرادشة وحازم الرحاحلة، إنّ المهرجان سيكون مختلفًا هذا العام، وأنّه اشتغل على ثيمتين رئيسيتين، هما: احتفالاتنا الوطنية التي من حقنا أن نتغنى بها، والتضامن مع أهلنا في غزة وفلسطين.
 
وأوضح سماوي أنّ حفلات المسرح الجنوبي قد ألغيت بالكامل، بالرغم من أنّ هذا المسرح كان هدفًا رئيسًا للجمهور الأردني والعربي والعالمي طيله دورات المهرجان.
 
وقال إنّ إلغاء حفلات المسرح الجنوبي، جاءت هذا العام تضامنًا مع ما يجري في غزة، وكرسالة ليست جديدة على الأردن المشهود له بمواقفه الوطنيّة والعروبية.
 
وأكّد سماوي أنّ المهرجان ركّز في دورته الحاليّة على الجانب الثقافي، ليحتفي بالمنجز الوطني، ويعلي من شأن الثقافة والفن في غزة وفلسطين، الحاضرة دومًا بالرغم من كل ما يتعرض له الأهل من نكبات.
 
وقال إنّ سلاحنا هو بالكلمة والقصيدة واللوحة التشكيليّة والأغنية والمسرح وكلّ جوانب ومفردات الثقافة والفن، مؤكّدًا أنّ الهوية التراثية مهمّة جدًّا ولا يجوز أن تُطمس أو تضيع أو تغيب عن المشهد.
 
 
ودلل سماوي برسالة الغناء، من خلال استضافة المهرجان للعديد من الفرق الفلسطينية التي تغنّت بحضورها ورسالتها الإنسانيّة، بالرغم من كلّ ما يجري من دمار.
 
وقال إنّ فرقه “صول غزة” الفلسطينيّة ستشارك هذا العام، وستبدع مثلما أبدعت سابقًا في خضمّ القصف والحرب على غزّة.
 
وأضاف سماوي أن المهرجان سيستضيف كلّ الفنانين الأردنيين الذين يتضامنون تلقائيًّا مع فلسطين، في أغانيهم للأردن وغزة وفلسطين والعروبة.
 
وبخصوص اعتذارات البعض عن المشاركة في المهرجان، قال سماوي إنّ اعتذارات الشعراء أو الفنانين هو أمر يخصّهم، وأنّ “جرش” هو مهرجان وطني عروبي، منوّهًا بأنّ هنالك جهات شريكة مع المهرجان، منها رابطة الكتاب الأردنيين وهي من قامت بتنسيب هذه الأسماء والتنسيق بشأنها مع المهرجان الذي يولي أيضًا شراكةً مع الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب ونقابة الفنانين والمجتمع المحلي في جرش وكل هذا المزيج الوطني المتعدد في مساندته للمهرجان.
 
 
من جانب آخر، أكّد سماوي أنّ المهرجان بات جزءًا من ثقافة أهل جرش أنفسهم والمجتمع الأردني، وله اسمه العربي والعالمي، حيث يشكّل طموحًا للعديد من الفنانين العرب والفرق الفنية من البلدان الشقيقة والصديقة للمشاركة فيه.
 
وقال سماوي إنّ الموسيقى والغناء يمثلان رسالة صمود وقوّة ثبات، مثلما تحمل الثقافة بعمومها رسائل الوعي والفكر والوجدان.
 
وشرح أنّ مشاركة واسعة هذا العام للجامعات الأردنيّة والجمعية الفلسفية الأردنيّة، وندوات هادفة تقرأ المشهد الثقافي والسياسي بعين وطنيّة، كجزء من رسالة الوعي التي يضطلع بها المهرجان.
 
وقال سماوي إنّ “كل حجر وعمود من أعمدة جرش الألف تحكي قصة وحكاية، ومن حقنا كأردنيين أن نحتفل بمنجزنا، ونتعاطف أيضًا مع أهلنا في الضفة والقطاع، فنعبّر عن مشاعرنا الأخوية والإنسانيّة الصادقة تجاههم.
 
وختم بقوله” لا أحد يزاود على حبّ الأردن وقيادته الهاشميّة لفلسطين، وكلّ ما آمله التخفف من الإشاعات المستمرة وقتل الجهود، باعتبار هذا المهرجان يمثل هويتنا الوطنية ويحمل ذاتنا الأردنيّة إلى كلّ العالم.
زر الذهاب إلى الأعلى