عبد الحكيم الهندي يكتب.. الأردن آمن سياحيا

بقلم: المهندس عبد الحكيم الهندي*
إعتبار الأردن بلداً غير أمن سياحياً من بعض المنظمات الدولية خاطئ، لذا نود توضيح النقاط التالية :
أولاً .خاض الأردن معركته مع الوباء العالمي كوفيد ١٩ كما خاضت جميع دول العالم هذه المعركة الشرسة،فكانت الإجراءات الأردنية السريعة والفعالة في التعامل مع هذا الوباء ومنذ بداية انتشاره في العالم كفيلة بالسيطرة عليه ،وحقق نتائج متميزة من حيث إنخفاض أعداد الإصابات والوفيات ،وكان من أوائل الدول التي أعلنت السيطرة على هذا الوباء ،ولم يتأثر القطاع الصحي أو يتم استنزافه كما حصل في العديد من الدول ،بل على العكس صدر الأردن خبراته البشرية وإمكانياته الفنية إلى الدول الأخرى ،جاء ذلك بفعل مصفوفة عمل وخطة ورؤية واضحة أشرف عليها جلالة الملك ونفذتها الحكومة بكل ثقة واقتدار وتعاون فيها الجميع بوعي كامل وثقة في الإجراءات الحكومية
ثانياً :بفعل التطور المذهل في الجانب الصحي الأردني والرعاية الصحية وعمليات التقصي الوبائي والوعي لدى المواطن الأردني كان مجمل عدد الإصابات منذ بداية الجائحة لا يتجاوز ما تم تسجيله في دول أخرى في يوم واحد ,ويأتي ذلك أيضاً بفضل الإجراءات الدقيقة التي رافقت عمليات فحص القادمين والحجر والعزل وفق أعلى المعايير العالمية
ثالثاً، منطقة المثلث السياحي الذهبي -العقبة والبتراء وودي رم -بالإضافة إلى البحر الميت والعديد من المناطق السياحية الأردنية لم تسجل على مدار الشهور الماضية أية إصابات بل لم تخضع لعمليات عزل على الإطلاق
رابعاً – كان الأردن مثالاً يحتذى به في التعامل مع هذه الجائحة من خلال مصفوفة وخطة ورؤية واضحة شاركت فيها كافة القطاعات وبإشراف مباشر من جلالة الملك المعظم وبإدارة حكومية ناجحة أوصلتنا الأن إلى مرحلة التعافي التام
خامساً ، وضع الأردن خطط مدروسة لاستقبال زوار الأردن وفقاً لمنهجيات عمل واضحة تحقق الأمن والرعاية الصحية لهم، وتم تدريب كافة الكوادر السياحية على أيدي متخصصين على طرق الوقاية والتعامل مع اي ظرف طارئ .
سادساً :عمليات التعقيم المستمرة للمواقع الأثرية والسياحية الأردنية منذ بداية الأزمة ،بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية جعلت الأردن يفكر ملياً في فتح كافة النشاطات السياحية بإعتباره بلداً أمناً وحالياً من هذا الوباء
سابعاً :الأردن ينعم بفضل الله بمؤسساته الأمنية الوطنية والتي حمت الأردن في أصعب الظروف المحيطة وجعلت الأردن واحة أمن وأمان يتغنى بها الجميع ،ولم تكتفي هذه المؤسسات بحماية الأردن بل قدمت المساعدات لكل طالب المساعدة ،وقدمت هذه الأجهزة العريقة وللمشهود لها بالمهنية العالية على مدار سنوات وبالشراكة مع القطاع السياحي خدمات أمنية متقدمة في مجالات الدلالة والإرشاد والإنقاذ، فكان زوار الأردن دائماً تحت رعايتهم ومحط اهتمامهم
ثامناً: الإنجازات الأردنية يشار لها عالمياً ،وليس هناك مبررات حقيقية لوضع الأردن كبلد غير آمن سياحي بل على العكس تماماً الأردن يمثل نموذجاً صحياً رائداً ،واستطاع أن يضرب مثالاً حياً على المزاوجة بين نجاح الخطط الحكومية و وعي المواطن الذي يدرك أهمية الحفاظ على مقدرات الوطن وأهمها الإنسان .
اخيراً، الأردن واحة الأمن والاستقرار ،هذا ليس مجرد شعار وإنما واقع ملموس،الأردن في شوق لاستقبال ضيوفه بكل حفاوة ،لما يتمتع به هذا الشعب الأصيل من حسن الضيافة وكرم أصيل ،يقابلها إهتمام من جلالة الملك المعظم بزوار الأردن ،فكان القطاع السياحي الأردني منافساً وله بصمة أردنية خاصة .
*رئيس جميعة الفنادق الأردنية