طوقان: سننتج الكهرباء محليا عام 2019

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان إن الأردن سيشهد عام 2020 انقلاباً جذرياً في تعادل ميزان الطاقة والاعتماد على مصادر الطاقة المحلية والتحرر من زيادة أسعار النفط.

وأضاف خلال استضافته في برنامج” الأردن هذا المساء” الذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة عبر شاشة التلفزيون الأردني، أن الأردن بدأ بالتعافي من أزمات الطاقة التي أصابته في الأعوام الأخيرة جراء انقطاع الغاز المصري والإعتماد على الوقود الإحفوري.

وفي اجابته على سؤال حول مدى انعكاس ذلك على أسعار الكهرباء محلياً، قال طوقان: إن مشاريع تنويع مصادر الطاقة التي بدأ الأردن العمل بها كالطاقة الشمسية والرياح أخرجت الأردن من النزيف اليومي الذي سبب خسائر قُدرت بـ 5 مليارات خلال الأعوام الخمسة التي انقطع خلالها الغاز المصري.

وأشار إلى أن ارتفاع سعر الكهرباء مرتبط بارتفاع سعر الغاز المسال، خاصة وأن تراكم الدين العام جراء فاتورة الطاقة بات خطاً أحمراً بالنسبة للأردن، لتأثيره على تصنيفه الائتماني، موضحاً أن “رفع سعر الكهرباء هو تحرير للسعر وليس زيادة”.

وبين أن الأردن سيبدأ بالإعتماد على الصخر الزيتي من خلال الحرق المباشر عام 2019 من خلال مشروع لإنتاج الكهرباء، تقدر قيمة الاستثمار فيه بـ 2.5 مليار دولار، ولأول مرة سيعتمد الأردن على مورد محلي حينها لإنتاج الطاقة.

وأكد على أهمية هذا التحول الذي سيوفر 15% من توليد الكهرباء محلياً، ويحمي الأردن من تقلبات الأسعار في مصادر الوقود الإحفوري، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جزء من خطة حكومية ستمكن مع نهاية العقد المقبل من اعتماد على المصادر المحلية في انتاج الطاقة يصل إلى 90%.

وكشف عن وجود توجهين لدى الهيئة لإنشاء المفاعل النووي، وهما الانتقال الى المفاعلات الكبيرة من خلال مشروع ربط كهربائي مع الدول المجاورة أو اللجوء إلى المفاعلات الصغيرة الحجم لتوليد الكهرباء، معتبراً أن السنة الحالية حاسمة في هذا المجال.

وأكد أن مشروع المفاعل النووي سيكون ممولاً من خلال شركاء دوليين، وبنظام (BOT) حيث تقدم الحكومة تسهيلات واسهامات معنوية، ليكون المفاعل جاهزاً لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية مطلع العقد المقبل، أي عام 2024 على أبعد تقدير. وأوضح مدى الحاجة الأردنية لهذا المشروع لينوع لمصادر الطاقة وحتى لا يبقى مرهوناً لتقلبات السوق العالمية، مؤكداً أن الأردن “لحق بالركب العالمي في موضوع الطاقة المتجددة” إذ ينتج اليوم نحو 600 ميغاواط من طاقتي الشمس والرياح، وهذا الأمر لم يكن موجوداً في السابق.

كما أشار إلى أن الأردن وضع نفسه على الخارطة العالمية حيث تشير التقديرات الى وجود 40 ألف طن من اليورانيوم وسط الأردن وأن هذه الكمية مرشحة للتزايد في مناطق أخرى كطريبيل والحسا وغيرها. وعبر طوقان عن أمله بأن تكشف التحليلات التي تجريها هيئة الطاقة عن وجود معادن نادرة في الأرض الأردنية مثل الليثيوم المستخدم في العديد من الصناعات “حيث تتحرى هيئة الطاقة عبر مختبراتها كمية العناصر وتراكيزها في الأرض الأردنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى