طبيب نفسي: ألعاب الفيديو تسبب الوفاة
حذر اختصاص الطب النفسي والإدمان، الدكتور عبد الله أبو عدس من خطورة ألعاب الفيديو، لتأثيرها المباشر على سلوكيات الإنسان مضيفا انها تؤثر على صحة الانسان وقد تسبب الوفاة لمدمنيها في بعض الحالات .
وقال أبوعدس الثلاثاء، أن هناك أشخاصا توفوا جراء ممارسة هذه الألعاب إذ أن الخطر يكمن في زيادة العنف وإدمان المؤثرات العقلية والعزلة والانطواء كذلك معاناة الشخص من القلق والتوتر وبالتالي فقدان.
وأضاف أن هناك مضاعفات بيولوجية تسببها ألعاب الفيديو كالسمنة واضطراب الغدد الصماء إلى جانب خطورة الأشعة الزرقاء المنبثقة منها.
“هناك نحو ملياري لاعب منتظم حول العالم يعانون من اضطراب ألعاب الفيديو”، وفق أبو عدس، الذي أكد أن 3 إلى 4 % يعانون إدمانها.
وبين أن منظمة الصحة العالمية أدرجته إدمان تلك الألعاب تحت مسمى “اضطراب ألعاب الفيديو” ، ووصفها بأنها سرطان التكنولوجيا ومخدر العالم الرقمي الجديد .
ولفت إلى أنه على الرغم من مرور أكثر من 70 عاما على ظهور تلك الألعاب إذ تتربع على عرشه الألعاب الترفيهية إلا أنا الأبحاث الخاصة بهذا الشأن متواضعة .
وأوضح أن المحفزات الخارجية والمكافأة التي تتسبب بها ألعاب الفيديو للإنسان يؤدي به غلى نهاية المطاف ليصبح “أسير الإدمان”.
استثارة الدوبامين
وبخصوص تأثيرها على الدماغ ، كشف أبو عدس أنها تسبب حالة بيولوجية وما يسمى “سايكو اجتماعية” إذ يصاب بها أي إنسان في حال وجود أي حافز أو مكافأة ، ما يؤدي إلى استثارة مادة الدوبامين إذ تعطي مكافأة سريعة في ألعاب الفيديو فيما تكون المكافأة بطيئة في الألعاب الواقعية .
وأشار إلى أن ممارسة هذا النوع من الألعاب ليس خطيرا في الوضع الاعتيادي بل هي مصدر محفز للسعادة والتركيز في كثر من الأوقات ، ةعلاج في عدة أمراض، كالتوحد وتنمية المهارات الإنسانية والمساعدة على الاستكشاف في الوضع الاعتيادي، إلا أنها إدمانها يؤدي إلى التسبب في نوع من “الإعاقة” في ممارسة الشخص لحياته بشكل طبيعي.
ونصح أبو عدس أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم ، والتنبه إلى أي تغيير أو اضطراب يحصل نتيجة لممارسة ألعاب الفيديو، كاضطراب في النوم، والسلوك والطعام وغيرها من السلوكيات المتغيرة، كذلك إيجاد بدائل لهذا النوع من الألعاب.
ودعا إلى مراجعة الأطباء المتخصصين في حال استدعى الأمر ذلك.