ضبط 996 متسولا بینهم 299 طفلا خلال 3 أشهر

 وصل عدد المتسولین ممن ضبطتھم فرق مكافحة التسول؛ التابعة لوزارة التنمیة الاجتماعیة منذ بدایة العام 996 متسولا ومتسولة؛ بینھم 299 طفلا، في وقت أكد فیھ مدیر مكافحة التسول بالوزارة ماھر الكلوب، أن ھناك خطة تعكف الوزارة على تنفیذھا، لتعزیز إجراءاتھا المتعلقة بمكافحة ھذه المشكلة.

وبحسب احصائیات الوزارة؛ ضبط 185 متسولا من جنسیات غیر أردنیة، بینھم 69 طفلا.

وفي التفاصیل؛ وصل عدد المتسولین البالغین من الجنسیة الأردنیة 581 ،بینھم 305 ذكور و230 انثى، بالإضافة لـ230 طفلا من الجنسیة الأردنیة؛ بینھم 153 ذكرا و77 انثى.

وبخصوص الجنسیات الاخرى؛ وصل عدد البالغین 116؛ بینھم 69 ذكرا و47 انثى، اما الأطفال فـ69 طفلا بینھم 52 ذكرا و17 انثى.

وقال كلوب إنھ ”مع بدایة شھر رمضان، ستباشر الوزارة بتطبیق خطة للمكافحة، ستطبق حتى نھایة العام“، لافتا إلى تضمنھا جوانب توعویة واجرائیة.

وفي الجانب التوعوي؛ بین كلوب أنھ ”ستطلق حملات للتوعیة بمشكلة التسول، على أكثر من مستوى“، موضحا أن لـ“شھر رمضان خصوصیة جھة ازدیاد رغبة المواطنین بالتبرع والتصدق، لكن بعضھم لا یعرف كیف یقدمھا للناس الأكثر حاجة، ومن ھنا ستكون الحملة لتعریف المتبرعین بالجھات الأكثر أحقیة بالحصول على الصدقات، وأیضا لتنبیھ وتعریف
المواطنین بالآثار السلبیة للتسول“.

وقال الكلوب ”أما الجانب المیداني، فسیشمل تكثیفا لحملات فرق مكافحة التسول، بحیث سترفع من حملتین الى 6 یومیا، تبدأ عملھا من الساعة 12 ظھرا وحتى آذان الفجر“.

وبین أنھ ستعقد اجتماعات مع الحكام الإداریین وقضاة الأحداث، موضحا أنھ ”فیما یتعلق بالحكام الإداریین، فإننا نسعى للعمل معا على تغلیظ الإجراءات على المتسولین“.
ولفت الكلوب إلى تحدیات تواجھ عمل فرق المكافحة، منھا عدم القدرة على ضبط الأطفال المتسولین لیلا، لان ذلك یحتاج لقرار قاضي أحداث، في حین لا تكون المحكمة منعقدة في ساعات اللیل.

أما الاشكالیة الاخرى؛ فتتعلق بالباعة المتجولین، مبینا أن ”الكثیر من المتسولین یعملون تحت غطاء الباعة المتجولین، وبالتالي یصبحون خارج مظلة عمل الوزارة مع أن غالبیة الشكاوى التي تصل للوزارة ھي ضدھم“.
وزاد إن ”98 % من حالات التسول التي تضبط، یتبین أن أصحابھا یستخدمون التسول كمھنة، باعتبارھا وسیلة لجني المال دون جھد“، محذرا من مخاطر التسول على الأطفال، لانھ بذرة للانسیاق إلى عالم الاجرام.
ورأى أن ھناك حاجة ماسة لاعادة تعریف تسول الأطفال، باعتباره نوعا من العمل الجبري والاتجار بالبشر، لافتا الى حالات تعاملت معھا الوزارة، كشفت أن ذوي أطفال یجبرون أطفالھم على التسول، مشترطین علیھم تحصیل مبلغ مالي معین قبل عودتھم للمنزل.
وفیما یخص الأطفال المتسولین؛ بین الكلوب أنھ ”لدى الوزارة برامج مخصصة للتعامل مع الأطفال المتسولین، باعتبارھم یحتاجون للحمایة الرعایة، لكن الاشكالیة تكمن بسرعة تكفیل ذویھم لھم، وبالتالي یصعب استكمال برامج تأھیلھم“. 
وبین ان ”الوزارة تقدمت بشكوى العمل القسري لحالات تتعلق بتسول الأطفال، كما جرى الحصول على أحكام بمدد أطول على أطفال متسولین، بحیث جرى العمل مع ھؤلاء الأطفال على برامج تأھیلیة ناجحة“. (الغد)

زر الذهاب إلى الأعلى