صباح بلا جرس ولا طابور في مدارس الوكالة بالقدس … اعتصام أمام مدرسة سلوان

“تحت شعار من حقنا أن نتعلم في مدرستنا.. الوكالة مدرستنا”، اعتصم اليوم الأحد، عدد من طلاب مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأولياء أمورهم أمام مدرسة إناث القدس الأساسية في بلدة سلوان في مدينة القدس.

ورُفعت شعارات على باب المدرسة وجدرانها الخارجية، كُتب على بعضها: “مدرسة بنات القدس يجب أن تبقى أبوابها مفتوحة”، و”لا يوجد مكان بديل لتسجيل أبنائنا”.

وجلس الطلاب وذووهم أمام المدرسة المغلقة، مدراس الوكالة في القدس لم يُقرع جرس الصباح فيها، ولم يصطف الطلبة في ساحاتها كالمعتاد منذ عشرات السنين.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت، يوم الخميس الماضي، جميع مدارس الأونروا الست في القدس، بذريعة “العمل دون ترخيص”، ويأتي هذا القرار بعد مصادقة الكنيست، في تشرين الأول/أكتوبر 2024، على قانون يحظر عمل وكالة الأونروا داخل ما تُعرف بـ”حدود إسرائيل”، إضافة إلى قانون آخر يمنع أي اتصال معها. وفي شباط/فبراير 2025، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات بتطبيق القانون.

وبحسب القرار المستند إلى قانون “الإشراف على المدارس”، يُمنع أي شخص من التواجد داخل المدارس التابعة للأونروا، سواء كان مديرًا أو معلمًا أو موظفًا أو ممرضًا أو عامل صيانة، ويُعد ذلك مخالفة جنائية.

خلال الاعتصام، عبّر الأهالي عن غضبهم واستيائهم، قائلين:”نحن في الثلث الأخير من العام الدراسي، هل يُعقل إغلاق المدرسة وترك أبنائنا دون بديل؟ نحن على أبواب الامتحانات النهائية، ولا توجد مدرسة تستقبل أبناءنا الآن. من حقهم أن يُكملوا تعليمهم”.

أما طلاب مدرسة بنات القدس (وهي مدرسة مختلطة)، فعبروا عن ألمهم لحرمانهم من مواصلة دراستهم في مدرستهم التي اعتادوا عليها، على (أسلوب التدريس والزملاء والمعلمين وقربها من أماكن سكنهم).

ويُقدّر عدد الطلاب الملتحقين بمدارس الأونروا في القدس بنحو 800 طالب وطالبة، معظمهم يدرسون في مدارس الوكالة الثلاث داخل مخيم شعفاط (حوالى 550 طالبًا وطالبة)، وتوجد مدرسة واحدة في كل من: صور باهر، وسلوان، ووادي الجوز، تخدم الذكور والإناث في المرحلتين الابتدائية والأساسية.

والسؤال الذي يشغل بال الأهالي والطلاب في القدس: ما هو مصير أبنائهم؟ مع قرب انتهاء العام الدراسي الحالي، وماهي الحلول المتاحة لإكماله؟ وأين هي المؤسسات الحقوقية والمنظمات المعنية بالطفولة في مواجهة هذا القرار العنصري؟.

زر الذهاب إلى الأعلى