صالح الراشد يكتب : اصمتوا فأنتم في حضرة غزة

ما أكثرهم وما أقلهم في عيون الناس .. ما أعلى صوتهم وما أقل إقناعهم.. ما أجمل رائحة عطورهم وما أنتن ريح كلامهم..ما أعلى مناصبهم وما أدنى قيمتهم.. يتحدثون بجهالة وغايتهم إرضاء البعض أو الكسب الحرام بزيادة أعداد متابعيهم على وسائل التواصل او الارتقاء في سُلم الاتصال مع المسؤولين، فيما حبل الله مقطوع وهم بعيدون عن الدين ولا يتأثرون بهيبة الشهادة التي ينالها الرجال الرجال والنساء صانعات الرجال والأطفال الذين يسيرون على طريق الرجال، لذا يهاجمهم بلا هوادة أنصاف وأرباع وأشباه الرجال.

هم مجموعات من ظلال بلا وجوه وأصوات بلا فكر ومناصب بلا أعمده.. هم متسلقون على أكتاف الأمة ومصائبها لنجدهم في مواقع النصر مهزمين وفي مواقع الحزن فرحين..هم أبطال من ورق يحاولون تصدر المشهد حتى بالكفر البواح والنفاق غير المباح .. فهمهم أن يصفق لهم الجهلاء ويتابعهم المُضَللون من غائبي العقل في مواقع الفكر ، فهذا الأحمق يهاجم نساء غزة ويتهمهن بما ليس فيهن من الرذيلة التي اعتاد عليها ويسعى لها، ليكون فكره محصور بالانحطاط والدونية وهذه النوعية من بقايا البشر ما أقلهم وما أدنى مكانتهم.

ولم يهز هؤلاء المنافقين المواقف العظيمة لأبطال المقاومة وشهدائها حتى لم ينجوا من سوء فكرهم الشهداء يحيى السنوار وإسماعيل هنية، فاعتبر مرتزقة الفكر الذي يعملون بالريموت كونترول وعن بُعد أن مفاتيح الجنة بأيديهم وأنهم يدخلون الجنة من يريدون، وأنهم من يحددون بأن هذا شهيد أو لا، لنجد أن بعض الأبواق المريضة حاولت نقل مرضها للشعوب العربية ليسقطوا بقوة صوب الجحيم الدنيوي قبل جحيم الآخرة، حين حاولوا تقزيم الأبطال لتظهر الحقيقة بأن الأبطال يكبرون في عيون الشعوب العربية والغربية فيما أبواق الضلال يتقزمون حتى أصبحوا كالذر يدوسهم البشر ولا يشعروا بوجودهم.

ان غربال الضلال والكذب لا يخفي ضوء الشمس وإن أصوات الضلال تختفي وسط صرخات الحق والنضال، ليدرك العالم أجمع الحقيقية التي يحاول منافقوا الأمة إخفائها، فغزة أرض العزة والكرامة العربية الإسلامية التي ضيعها العرب على أعتاب الغرب، وقادتها أبطال أمة وبيارق حق يقودون أصحاب الفكر السليم وطُلاب الحُرية، وشهدائها منارات يهتدي بهم من في نفسه خير ويبتعد عنهم من في نفسه مرض وضلال، فشتان بين روح زكية تطالب بالحرية ونفس ردية تعشق الذل والعبودية، لذا اصمتوا فأنتم أيها المنافقون في حضرة غزة وشهدائها فاخلعوا رؤوسكم وأحذيتكم .

آخر الكلام:

أكبر مصائب الأمة.. “التكفير بلا تفكير والتخوين بلا يقين والنقل بلا عقل وتسييد الجهلاء على العقلاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى