“شومان” تحتفي بمسيرة هيفاء البشير وإنجازاتها

احتفت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، الاحد، وضمن برنامج ضيف العام؛ بالسيدة هيفاء البشير بعنوان “هيفاء البشير.. رائدة وملهمة”.

واستذكر نائب رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة عبد الحميد شومان الدكتور ممدوح العبادي في كلمة له باسم المؤسسة، الجهود والاعمال الخيرية والتطوعية الكبيرة التي قدمتها البشير لخدمة المجتمع منذ قدومها من مدينة نابلس في فلسطين واستقرارها في مدينة السلط بعد زواجها من وزير الصحة الراحل الدكتور محمد البشير.

وأشار العبادي الى مثالية البشير وقوتها عندما امتصت صدمتها الكبيرة باستشهاد رفيق الدرب في منتصف الطريق وترك خلفه ستة من الأبناء قامت بتربيتهم افضل تربية ليصبحوا من القامات الوطنية بالعلم والمناصب. ولم تمنعها مسؤولياتها من أداء مهامها واعمالها التطوعية الخيرية العديدة، مبينا ان البشير تعد اول سيدة تستضيفها المؤسسة كضيف العام تقديرا لجهودها.

وتحدث في الجلسة الأولى للندوة التكريمية والتي ادارتها وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة هالة لطوف وجاءت بعنوان “جذور العمل التطوعي”، كل من ميسون العرموطي “عطاء بلا حدود” وماري نفاع “خمسون عاما من العطاء”، وامل مدانات “المرأة النموذج”، وكذلك ايلي النمري بفيلم وثائقي “نضال امرأة”.

وأشاروا في كلماتهم الى ان البشير كانت سابقة لعصرها حيث انها كانت خير مثال للتعلم واكتساب المعارف والمهارات طوال الحياة، ولديها صفات شخصية قل نظيرها، فهي تحترم من تعمل معهم وتحفزهم للأبداع، وتذلل المشاكل التي تعترض طريقهم، وتميزت بالإخلاص والجرأة في طرح قضايا العمل التطوعي الأهلي.

الجلسة الثانية أدارتها الدكتورة نوال الفاعوري تحت عنوان “هيفاء البشير الانسانة”، وتحدث فيها كل من الدكتورة غانية ملحيس حول “النموذج الاستثنائي والمثل الأعلى” والدكتور سالم ساري حول “الطالبة الجامعية الاستثنائية”، ونجل المكرمة المهندس عامر البشير كلمة بعنوان “ام مازن ما قصرت”، مثلما تحدثت سارة بركات بعنوان “عبق من جبل النار”، وورقة قدمها إبراهيم السواعير بعنوان “حضور عربي وأفكار مستنيرة”.

وبينوا ان البشير صنعت بنفسها ولنفسها نموذجا نسائياً مبكراً نادراً في التغيير والتأثير، نموذج بالغ القوة والبساطة وباذخ النقاء والسماحة.

الجلسة الثالثة ادارتها هدى أبو غنمية بعنوان مؤسسات من وحيها وبجهودها، تحدث كل من سحر ملص “سيدة المصباح الأردني” واسعد خليفة بفيلم وثائقي “أعطني اما اعطيك امة” وليث عودة “سيدة البدايات”، والدكتورة فاديا سمارة “سيدة بحجم وطن”، وأروى النجداوي “البشير واستراتيجية كبار السن”.

وبينوا أن البشير نذرت نفسها للعطاء دون مقابل وتسلقت الشعاب والدروب الصعبة، مثلما تميزت بذكاء وحكمة لافتين وقدرة على قراءة الموقف والتحرك السريع للحصول على أفضل النتائج واغتنام الفرص.

الجلسة الرابعة أدارها محمد أزوقه، وتحدث كل من أسمى خضر “حكاية السنديانة” وهيفاء النجار “امرأة من ياسمين”، وامان السائح “سيدة العام: القدوة والإرادة والحب”، وجمان مجلي “سنديانة راسخة الجذور”، وامنة الزعبي “البشير والحركة النسائية الأردنية”.

وبينوا ان البشير تعد سنديانة عميقة الجذور والفروع وحققت الكثير من خلال مؤسسات المجتمع المدني.

واختتمت ندوة “ضيف العام” بالجلسة الخامسة التي ترأسها وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة، قدم خلالها كل من وزير التنمية الأسبق الدكتور محمد خير مامسر ووزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي والدكتور عبد الله الخطيب والدكتور راشد عيسى وبلال التل ومحمد السواعير شهاداتهم الشخصية بحق البشير.

من جهتها، أعربت “ضيف العام” البشير، عن شكرها وامتنانها لمؤسسة عبد الحميد شومان على تنظيمها لهذه الاحتفالية التكريمية.

يشار الى ان هيفاء البشير من مواليد مدينة نابلس في فلسطين عام 1931 وام لستة من الأبناء، وزوجة المرحوم الدكتور محمد عبد الرحمن البشير وزير الصحة الأسبق

وتحمل البشير درجة البكالوريوس في التمريض من الجامعة الأردنية 1979-1983 ولها باع طويل في تأسيس العديد من المؤسسات التطوعية والخيرية في المملكة، فهي مؤسسة جمعية الأسرة البيضاء ورئيستها منذ عام 1970 كذلك أسست مؤسسة دار الضيافة للمسنين التابعة لجمعية الأسرة البيضاء 1979 ورئيسة الدار، وهي مؤسسة منتدى الرواد الكبار التابع أيضاً لجمعية الأسرة البيضاء ورئيسته 2010 ولتاريخه، وعضوة في المجلس الصحي العالي 1977- 1980 وعضوة في مجلس أمانة العاصمة 1980.

ومن هوايات البشير الكتابة، حيث صدر لها 10 قصص أطفال باسم الفرح والسعد 1997، وحازت لأجلها على جائزة الملكة نور لقصص الأطفال- محور القصة القصيرة.

مثلما أصدرت المجموعة رقم (2) عشرة قصص أطفال أخرى باسم الفرح والسعد- الثانية 2004، وكتاب ” محطات لرحلتي مع الحياة ” تغطي سبع عقود من مشاركتها الاجتماعية” اصدار عام 2010، كذلك مجموعة من 10 قصص ” أنا وسما ” صدرت عام 2015 موجهة للأطفال بعد سن 12 عاما.

زر الذهاب إلى الأعلى