شركة مصفاة البترول الأردنية تحتفي بعيد العمال وتكرّم عامليها بحضور وزير العمل

أقامت شركة مصفاة البترول الأردنية احتفالاً بمناسبة عيد العمال، كرّمت خلاله مجموعة من موظفيها المتميزين، وذلك تحت رعاية وزير العمل الدكتور خالد البكار، وبحضور رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس عبدالرحيم البقاعي، والرئيس التنفيذي المهندس حسن الحياري، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات خالد الزيود، إضافة إلى عدد من الشخصيات الرسمية والنيابية والفعاليات الاقتصادية والنقابية وممثلي المجتمع المحلي.
وفي مستهل الحفل، عبّر الوزير البكار عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه المناسبة الوطنية التي تُكرَّم فيها الأيادي العاملة التي تبني وتنتج وتدفع بعجلة الاقتصاد الوطني.
وتابع البكار مؤكداً أن الحكومة تدرك تمامًا أهمية قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن شركة مصفاة البترول الأردنية هي من أبرز النماذج الوطنية التي تُمثل العمل المؤسسي والإنتاجي.
وقال: “هذا القطاع من أهم القطاعات الحيوية، وهو رافد حقيقي للاقتصاد الوطني، ويجب علينا أن نواصل العمل على تطويره وتمكين العاملين فيه وضمان بيئة عمل تحفّزهم على الإنتاج والإبداع”.
وأكد الوزير أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامج عمل يستند إلى الرؤية الاقتصادية التي وجه بها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي شارك في صياغتها ممثلون عن مختلف أطياف المجتمع، من أصحاب عمل، وخبراء، وممثلين عن العمال، لبلورة أهداف طويلة الأمد تُحقق التنمية الشاملة.
وفي كلمته، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس عبدالرحيم البقاعي إلى أن الاحتفال بعيد العمال لا يقتصر على تكريم أفراد، بل هو وقفة وطنية لتقدير الإنسان العامل، الذي وصفه بأنه “ركيزة التنمية وسياج كرامة الوطن”، مؤكدًا أن العالم اليوم يواجه متغيرات اقتصادية واجتماعية تتطلب سياسات وتشريعات تُعيد الاعتبار للعدالة الاجتماعية وتعزز مبدأ تكافؤ الفرص.
وأضاف: “نحتفل اليوم مع شركائنا في النقابة العامة وشركة مصفاة البترول الأردنية، ونعمل سوياً على تحسين المزايا الوظيفية للعاملين، ومتابعة شؤونهم، والتواصل مع أطراف العملية الإنتاجية، ما يسهم في حل النزاعات العمالية وتحقيق بيئة عمل مستقرة تُعزز من ثقة العامل بمؤسسته”.
وتوقف البقاعي عند تاريخ الشركة قائلاً: “شركة مصفاة البترول الأردنية منذ تأسيسها عام 1960، استمرت في أداء مهمتها الوطنية بإخلاص، ولم تخذل أبناء الوطن يوماً، بل بقيت على الدوام ذراعًا اقتصاديًا وطنياً، توفر الطاقة للمملكة للاستخدامات المنزلية والصناعية والتجارية، وتواصل تنفيذ مسؤوليتها رغم التحديات والظروف الصعبة”.
وبدوره، عبّر الرئيس التنفيذي المهندس حسن الحياري عن اعتزازه وفخره بجميع العاملين في الشركة، قائلاً: “نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الصرح الوطني الذي بني بدعم القيادة الهاشمية وحكومة المملكة، وبسواعد العاملين فيه.
واكد الحياري: ان شركة مصفاة البترول الأردنية تؤمن إيمانًا راسخًا بأن العامل هو شريك أساسي في النجاح، حيث وضعت على رأس أولوياتها تطوير بيئة العمل لتكون آمنة وصحية ومحفزة وتضمن العدالة والنزاهة للجميع، حيث أقرّت الشركة منذ تأسيسها نظامًا خاصًا بالموظفين متوافقًا مع قانون العمل الأردني، وحرصت على تطويره بشكل مستمر، مع ضمان احترام حقوق الإنسان دون تمييز”
وأشار الحياري إلى التزام الشركة بمسؤوليتها الوطنية في دعم أمن الطاقة في المملكة، قائلاً: “سنمضي معكم إلى المستقبل بعزيمتكم، وسنحافظ على بيئة العمل التي تليق بما تقدمونه من عطاء، متمسكين بدورنا الحيوي في دعم استقرار الطاقة في المملكة، وملتزمين بتوجيهات جلالة الملك وولي عهده الأمين”.
من جانبه، أكد رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول والكيماويات خالد الزيود أن هذه المناسبة فرصة وطنية لاستذكار المنجزات وتعظيم قيمة العمل، قائلاً: “نحتفل اليوم في بلدنا الحبيب بالأيادي التي تبني، وبالطموحات التي نسعى لتحقيقها.
وتابع الزيود: “نثمّن العلاقة المتينة بين النقابة وإدارة شركة مصفاة البترول، والتي أثمرت عن العديد من الإنجازات التي تعزز من واقع العمال وتحسّن ظروفهم، ونؤكد على أهمية استمرار هذا النهج التشاركي لما فيه خير المؤسسة والعاملين فيها”.
واختُتم الحفل بتكريم مجموعة من العاملين في الشركة، ممن تميزوا في أدائهم وساهموا في رفع كفاءة العمل والإنتاج، حيث تم منحهم دروعًا تقديرية وشهادات تكريم بحضور عائلاتهم وزملائهم، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز.
وقد عبّر العديد من المكرمين عن شكرهم لإدارة الشركة والنقابة ووزارة العمل على هذه اللفتة الطيبة، التي تعزز من روح الانتماء والولاء وتحث على المزيد من العطاء، مؤكدين أنهم سيواصلون العمل بكل إخلاص وإيمان بدورهم الوطني في دعم الاقتصاد الأردني.
وفي نهاية الحفل، أكد الحضور على أهمية هذه المبادرات التي تسلط الضوء على إنجازات العمال وتُشيد بدورهم الحيوي في بناء الوطن، داعين إلى مواصلة دعم العمال وتوفير بيئات عمل تحفّز على الإنتاج والتميز، بما يعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني واستقراره في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.