سيوف وقضبان..

شعر: ناديا سعادة

إنّ الديونَ كثيرةٌ
وأنتَ أصعب الديون
إنّ السمّاءَ ثقيلةٌ
وأنتَ أصعبُ الظنون
أنتَ الرحيلُ والوجودُ والجنون
ونحنُ يا سامي من نكون…!
آهٍ كم يقتلني…
الشّعرُ والدمُ والحنين…
لكن كلامي…
فقط للعاشقين…!
هذه السيوف من دمك الحزين
دموع أمك….
أميرة اللوز والتين….
حزينة على بقايا السنين
سنرجو لقاء الفرح
كلٍّما مرّ من هنا قوس قزح
يغيب كلّ السرور في الأفق
خلف جدران الزنازين
يا ويل قلبي…
إنها سيوف وحيدة
ودموع الأمهات…
تمشي بين خصور البنات
و تضحك الحارات
كلّما غاب المطر…
كلّما اشتدّ الظلام
أضاءت سيوفٌ ماضيات
بالجوع والأرق..
آهٍ يا فلسطين
غيبي عن الوجود
كي تبقى لنا بعض السيوف
لا تغضبي…
إني لا أشبه إلا الصدأ
و معتمة مثل حارة لليهود
في مدينتي
حين يأتي النبأ
هل نصبر أكثر…
أم نلحق السيوف للشفق…!
لنكسر الحواجز و نسرق الألق….!
من يبكِ غيرنا العرض والشرف
غير نساء مثل الفراشات
صرن بلا ألوان أو حدق….!
غبن في بيوت الشقاءِ
توقف الغناء والزغاريد أتت
شريدة بين الطرق
زغردي يا أمه…
إنّ دنياه غَرَق
ونحن الصامتين
لسنا إلا صدأ…
يمرّ أمامنا دمهم…
ويغيب عن يومنا…
طعم الأماني
نموت مثل جيفةٍ
يأكلها صقر
فلا تبكِ إلا نفسك يا ميتا
إنّ الحياة دينٌ ثقيل
على كلّ قلبٍ صـَدَق…..!

———-

اللوحة للفنان الفلسطيني إسماعيل البزم

زر الذهاب إلى الأعلى