سينما “شومان” تعرض الفيلم الهندي “الماء” غدا

ضمن عروضه الأسبوعية، يعرض قسم السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم غد الثلاثاء 20 آب، الفيلم الهندي “الماء” للمخرجة ديبا مهتا، وذلك في قاعة السينما في مقر المؤسسة بجبل عمان الساعة السادسة والنصف مساء، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق، ويتبع كل عرض نقاش مع الجمهور حول أحداث الفيلم.
ويطرح فيلم “الماء” قضية كانت بارزة في الهند في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث كانت التعاليم الهندوسية فيما يختص بالمرأة مطبقة بشكل غير طبيعي وغير إنساني. وهنا يمكن النظر لمثل هذه الطروحات في السينما من زاويتين، أولا من زاوية تقدمية مدركة وعارفة بما تعمل ومن أجل هدف إنساني متقدم، وثانيا من زاوية غير واعية بعمق إنما ترى الصورة بسطحية وترضي بعملها منتجي الأفلام والممولين. على أي حال، من أي زاوية نظرنا يبقى هذا الفيلم مميزا.
تبدأ المخرجة فيلمها “الماء” مستندة إلى نص في الديانة الهندوسية يقول: “الأرملة يجب أن تعاني لفترة طويلة حتى الموت، رابطة الجأش وعفيفة – الزوجة الفاضلة المتعففة منذ وفاة زوجها تذهب إلى الجنة أما من لا تكون وفيه له فستخلق من جديد في رحم ابن آوى”. والأرملة حسب تعاليم هذه الديانة لديها 3 خيارات وهي: أما أن تدفن مع زوجها، أو أن تتزوج بأخيه إن قبل هو وقبلت العائلة، أو أن توضع في دار للأرامل تقضي فيه ما تبقى من عمرها. بالإضافة ما ذكر كان من الطبيعي جدا أن تزوج صبية في حدود السبع أو ثمان سنوات من رجل في سن أبيها، فهذه الديانة تفسر وفاة الزوج على أنها نتيجة لخطايا الزوجة ولذا عليها أن تكفر عن ذنبها بقية عمرها وتعتزل مباهج الدنيا حتى الموت.
يبدأ الفيلم بعد موت زوج الطفلة “شويا” ذات السبعة أعوام، حيث نراها في البداية على عربة بجانب رجل ممدد هو زوجها المتوفى، وهي لا تدرك ما الذي يجري حولها و”شويا”، هذه الأرملة الطفلة يجب أن تؤخذ لبيت الأرامل وأن يحلق شعر رأسها وأن تفترق عن عائلتها وخاصة أمها التي تتعلق بها “شويا” كثيرا.
في هذا البيت المؤلف من طابقين وساحة تعيش 14 أرملة أعمارهن مختلفة. ويحكم هذا البيت الأرملة السبعينية “ماد هومالي” وصديقتها الوحيدة هي “غولابي” التي تساعدها وتسهل عملها في الدعارة من خلال إحدى النزيلات. وفي البيت التي وضعت فيه “شويا” وحلق شعر رأسها توجد واحدة فقط لم يحلق شعرها وهي حسناء تتميز بجمالها تدعى “كالياني” والسبب في عدم حلق شعرها أنه يتم استغلالها في الدعارة منذ صغرها.
وفي إحدى المرات يهرب الجرو الصغير الذي تربيه “كالياني” من “شويا” فيمسك به “نارايان” الشاب الوسيم الذي ينتمي لطبقة اجتماعية عليا، وبنفس الوقت يتبع غاندي ويؤمن بتعاليمه ومفاهيمه، وعندما يلتقي “ناريان” بـ “كالياني” يحدث بينهما إعجاب متبادل لكن الواقع يقف حجر عثرة بين الطرفين، وعلى الرغم من لقائهما ثانية ومحاولة تجاوز هذا الواقع بالزواج إلا أن الأمور لا تسير كما يريدان وتضع “كالياني” بعد ذلك حدا لحياتها بأن تغرق نفسها.
ورغم أن الطفلة “شويا” كانت تعتقد أن وجودها في هذا المنزل بشكل مؤقت، وأن عودتها لأمها التي تتعلق بها وشيكة، إلا أنها تتقبل البقاء كأرملة في هذا البيت تدريجيا.

زر الذهاب إلى الأعلى