ريال مدريد وبرشلونة يستعدان لصفقات من العيار الثقيل

مهما كان الهدف صعبا ينجح عملاقا الكرة الإسبانية في تحقيق أهدافهما والتعاقد مع أبرز نجوم اللعبة في العالم، وذلك من خلال إستراتيجية تتضمن 7 خطوات محددة تنتهي بإعلان الصفقة بشكل رسمي.

في تقرير نشرته صحيفة “ذا صن” (THE SUN) البريطانية، يقول الكاتب توم رودي إنه على الرغم من شح الموارد المالية في ظل جائحة كورونا فإن ريال مدريد وبرشلونة يستعدان لإبرام صفقات من العيار الثقيل في الموسم المقبل.

ومن أبرز الأسماء المطروحة على الساحة حاليا النجم النرويجي آرلينغ هالاند، وكيليان مبابي، وسيرخيو أغويرو، لكن كيف ينجح العملاقان الإسبانيان في إتمام هذه الصفقات الكبيرة التي تبدو أحيانا صعبة المنال؟ يجيب الكاتب في 7 خطوات كالتالي:

1- تحديد الهدف
هذا الجزء هو الأصعب، حيث يتطلب القيام بعمل استكشافي في جميع أنحاء العالم، وقضاء ساعات طويلة من البحث لتحديد هوية اللاعب المناسب، وأخذ الملاحظات وإجراء التحليلات، ويجب أن يتناسب اللاعب مع متطلبات الفريق، وأن يكون لديه أسلوبه الخاص في اللعب، وأن يتوافق مع فلسفة النادي.

وبمجرد أن يحدد العملاقان الإسبانيان الهدف تصبح مقاومة إغراء ملعب كامب نو أو سانتياغو برنابيو أمرا صعبا للغاية، وفي الأعوام الأخيرة نادرا ما فشل الفريقان في التعاقد مع أي لاعب كانا يرغبان في ضمه.

2- إغراءات وهدايا
تتمحور الخطوة التالية حول جعل اللاعب يشعر بأنه مرغوب فيه لدى الفريق، وأن الانتقال إليه سيكون أهم قرار يتخذه في مشواره الكروي، وهذا ما حدث مثلا في صفقة انتقال فيليب كوتينيو إلى برشلونة عام 2018.

عمل لويس سواريز -الذي لعب مع كوتينيو سابقا في ليفربول- على إقناعه بأهمية الانتقال إلى برشلونة، وأنه القرار الأمثل بالنسبة لمستقبله الكروي.

وقام كريستيانو رونالدو عندما كان يلعب في ريال مدريد بتوقيع قميص للريال وأرسله هدية إلى ماركوس راشفورد نجم مانشستر يونايتد، وكتب له “واصل العمل جيدا”، لكنه كان يقصد في حقيقة الأمر “تعال وحقق نجاحك هنا في الريال”.

3- إقناع اللاعب باتخاذ القرار
بعد تقديم العرض بشكل رسمي يحتاج اللاعب إلى من يساعده على اتخاذ القرار النهائي، ولذلك قد يعتمد النادي على أحد لاعبيه في إكمال المهمة، وهو ما فعله الحارس تيبو كورتوا في صفقة مواطنه هازارد عندما تحدث علنا عن العلاقة القوية بينهما وحثه بشكل غير مباشر على قبول العرض والانتقال من تشلسي إلى الريال، وفي النهاية نجحت الخطة ووافق هازارد على عرض النادي الإسباني.

4- التدرج في العرض المالي
من بين الأساليب التي يعتمد عليها عملاقا الكرة الإسبانية -وفقا للكاتب- تقديم عرض أقل بكثير من المتوقع في مرحلة أولى.

والهدف من هذه الإستراتيجية هو جعل اللاعب يفكر في الصفقة يوما بعد يوم، ويأمل في كل لحظة أن يتم تقديم عرض أكبر من أجل أن يتم الانتقال رسميا.

حدث ذلك عندما اقترح برشلونة 72 مليون جنيه إسترليني (نحو 100 مليون دولار) في البداية للتعاقد مع كوتينيو، وهو يعلم أنه من المستحيل أن يوافق ليفربول على بيع اللاعب بهذا المبلغ، لكن النادي الإسباني دفع في الأخير ضعفي المبلغ تقريبا لإتمام التعاقد الرسمي مع النجم البرازيلي.

5- صور محرجة
يؤكد الكاتب أن التقاط بعض الصور بقميص برشلونة أو الريال جزء آخر من إستراتيجية استمالة اللاعبين.

حدث ذلك مع لاعب أرسنال السابق سيسك فابريغاس أثناء الاحتفالات بتتويج منتخب إسبانيا بلقب كأس العالم 2010 حين أصر زميله في المنتخب ومدافع برشلونة كارليس بويول على أن تُلتقط له صور بقميص البارسا، وبعد عام واحد انتقل فابريغاس إلى صفوف النادي الكتالوني.

6- آس وماركا
يقول الكاتب إن الأمر يتعلق أساسا بصحيفة “آس” من الجانب الكتالوني، وصحيفة “ماركا” بالنسبة لريال مدريد.

لطالما كانت الصحيفتان المكان الأمثل للحصول على أهم الأخبار الناديين والتحقق من التفاصيل المالية للصفقات، ومعرفة الأجواء في غرفة الملابس قبل قدوم النجوم الجدد.

7- إتمام الصفقة
قد يستغرق الأمر وقتا طويلا وتتعثر المفاوضات ويعتقد كثيرون أن الصفقة قد فشلت، لكن الريال وبرشلونة ينجحان في النهاية بتحقيق الهدف والتعاقد مع اللاعب الذي يريدانه.

حصل ذلك -وفقا للكاتب- في عدة مناسبات اعتقد فيها المراقبون أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، وأفضل مثالين هما فابريغاس وكوتينيو.(الجزيرة)

زر الذهاب إلى الأعلى