رئيس سلطة العقبة: نسعى ليكون الأردن نقطة انطلاق لوجستية للمنطقة والعالم

أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، أهمية التكاملية الاقتصادية بين المملكة ودول الخليج العربي في تحقيق التقدم والتعاون الثنائي بالمنطقة ودخول أسواق عالمية، وبخاصة بقطاع اللوجستيات.
وشدد الفايز خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في جلسة عقدت على هامش مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول بعنوان “استثمار وتكامل اقتصادي”، على ضرورة أن تكون الاستثمارات المقامة بين المملكة ودول الخليج العربي قائمة على التكاملية وليس التنافسية، مشيرا إلى أن الأردن من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه مع العديد من دول العالم يشكل فرصا لتحقيق ذلك والوصل الى أسواق تضم أكثر من مليار مستهلك.
وأشار إلى أن منطقة العقبة الاقتصادية توفر العديد من الفرص الاستثمارية في مجالات وقطاعات واسعة توفر مزايا وحوافز للمستثمرين، مبينا أن أكبر الاستثمارات المقامة في العقبة تعود لمستثمرين من دول الخليج العربي.
وأوضح الفايز، أن العقبة توفر بنية تحتية متكاملة سواء بمنظومة النقل واللوجستيات، إضافة إلى القوى البشرية المؤهلة، مؤكدا أن أبوابها مفتوحة أمام المستثمرين والاستفادة من الفرص التي توفرها بمختلف القطاعات الاستراتيجية.
وأشار إلى أن التعاون اللوجستي في غاية الأهمية، وموقع العقبة يسهم كثيرا في موضوع الربط اللوجستي بين المملكة ودول الخليج العربي والاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها.
وقال الفايز “نسعى ليكون الأردن نقطة انطلاق لوجستية لدول عدة سواء في أوروبا أو لإعادة الإعمار بالمنطقة من خلال الموانئ البحرية والربط البحري مع دول المنطقة”.
وأشار إلى خطط تحديث منظومة الموانئ بالعقبة من حيث كفاءتها وتحديثها لتكون من الموانئ الخضراء وبما يتوافق مع المتطلبات العالمية التي حددت شروطا بهذا الخصوص لحماية البيئة وبما يمكنها في دخول الأسواق العالمية من غير تعقيدات.
من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، أن المؤتمر خطوة مهمة وحقيقية للتأسيس وتحقيق تكامل اقتصادي عربي مع التركيز على نقاط محورية تسهم بدخول أسواق عالمية أخرى وأرحب.
وأشار إلى وجود نقاط ارتكاز قوية موجودة بالأردن ودول الخليج العربي ودول عربية أخرى للولوج إلى أسواق أخرى أوسع من الأسواق الثنائية.
ولفت إلى وجود معطيات كثيرة وقوية بالأردن سواء لجهة الاقتصاد الكلي، وفتح الأسواق، وسياسات نقدية واضحة ومحددة، وانضباط المالية العامة، إلى جانب تحسن بالمؤشرات والتقارير المالية الدولية واتفاقيات تجارية مع تكتلات اقتصادية عالمية عديدة.
وشدد خلال الجلسة التي أدارها الأمين العام لوزارة الاستثمار زاهر القطارنة، على ضرورة الاهتمام بالمعادلة اللوجستية، ولا بد من تأسيسها وجعل العقبة محورا لوجستيا عالميا علاوة عن محاور اخرى بمنطقة الخليج العربي، ولا سيما في سلطنة عمان وربطها مع بعضها بعضا.
وأكد الدكتور حنفي أن الاتحاد يسعى دائما لربط الدول العربية بالعالم، ليكون الانتشار عالميا وليمتد القطاع الخاص العربي بالعالم كله، مشيرا إلى أن القطاع الخاص العربي قوي جدا، ويملك مقومات قيادة عجلة التنمية بالدول العربية.
ولفت إلى أن الاتحاد استطاع أن يوصل القطاع الخاص العربي بالمنظمات الدولية، واتخاذ القرارات التي تخص مصالح الاقتصاد العربي، مشددا على أن القيادات العربية منفتحة اليوم على القطاع الخاص نظرا لدوره الكبير في التنمية والتشغيل والنمو وكذلك المحافظة على أسعار معتدله للسلع والبضائع.
بدوره، أشار رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي فيصل بن عبدالله الرواس، إلى القطاعات الواعدة التي يمكن الاهتمام فيها خلال المرحلة المقبلة والتي بمقدمتها الصناعات الدوائية الأردنية للتواجد بالاسواق الخليجية أو الاسواق المجاورة، إضافة إلى السياحة والزراعة والأمن الغذائي والقطاع اللوجستي لتسهيل عملية نقل البضائع وزيادة التبادل التجاري بين دول الخليج العربي والأردن.
وأوضح أن الأردن وسلطنة عُمان يرتبطان بعلاقات تاريخية متجذرة، وهناك دورا كبيرا تلعبه حالياغرفة تجارة الأردن لتعزيز منظومة التعاون الاقتصادي بين البلدين على مبدأ التكامل وليس التنافس لتعزيز التجارة البينية بينهما.
ولفت الرواس إلى وجود عمل يجري حاليا لربط موانئ السلطنة مع العقبة وموانئ شبه القارة الهندية وشرق أفريقيا لوجود أسواق واعدة وفرصا تجارية كبيرة في هذه الدول.
وأكد وجود اهتمام خليجي بالفرص الاستثمارية المتوفرة بالأردن، وأن زيارات جلالة الملك عبدالله الثاني لدول الخليج العربي ساعدت وحفزت القطاع الخاص بالجانبين لزيادة التعاون فيما بينهما، وزيادة التبادل التجاري، مؤكدا أن المؤتمر هو تأكيد كبير على ذلك.
وأوضح الرواس أن الفرص الاستثمارية والتجارية بالأردن ودول مجلس التعاون الخليجي كبيرة ومتنوعة وواعدة، داعيا القطاع الخاص في الجانبين لاغتنامها، وبما يعزز من مبادلاتهما التجارية.
وأكد أن عوائد الاستثمار بالأردن كبيرة ومحفزة للمستثمرين، والمشروعات القائمة حاليا للمستثمرين الخليجيين بالمملكة، مشددا على ضرورة أن تكون الأردن بوابة أصحاب الأعمال والمستثمرين الخليجيين.
يشار إلى أن المؤتمر الذي يُعقد تحت شعار “شراكات، استثمار، تكامل اقتصادي” تنظمه غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.

زر الذهاب إلى الأعلى