ذعر في حيفا.. قراصنة يخترقون أنظمة البلدية وينشرون إشاعة كيميائية

أعلنت بلدية حيفا، صباح اليوم، عن تعرّض أنظمتها لهجوم إلكتروني منسّق، تبيّن لاحقًا أن مصدره قراصنة يُشتبه بارتباطهم بإيران، وذلك بعد وقت قصير من القصف الذي طال المدينة مساء أمس.
وبحسب بيان رسمي صدر عن البلدية، فقد أرسل القراصنة رسائل مزيفة عبر البريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، ادّعوا فيها وقوع “تسرّب خطير لغاز الأمونيا” من منشآت صناعية في المدينة. وقد نُشرت تلك الرسائل باسم جهات محلية رسمية، ما أثار موجة من الذعر بين سكان المدينة، لا سيما في المناطق المحاذية للميناء والمنشآت الكيماوية.
نفي رسمي وتحقيق فوري
أكدت البلدية أنه لا صحة للمعلومات المتداولة، وأنه لم يُسجل أي تسرّب غازي أو خلل في المنشآت الصناعية، مشيرة إلى أن طواقم الطوارئ أجرت جولات تفقدية سريعة وتأكدت من سلامة الوضع البيئي والصحي.
وأضافت البلدية أن الوحدة الوطنية للأمن السيبراني فتحت تحقيقًا لتتبع مصدر الهجوم، مؤكدة أن هذه المحاولة تهدف إلى استغلال حالة التوتر الأمني لإثارة الرعب والإرباك.
خلفية حساسة
تُعد منشآت الأمونيا في حيفا من بين أبرز النقاط الحساسة في البنية التحتية الإسرائيلية، وقد أثارت مرارًا جدلًا واسعًا بسبب المخاوف من تسرّبات أو هجمات محتملة، لما تحمله من مخاطر على الأرواح والبيئة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت مؤخرًا مؤسسات إسرائيلية، وسط تصاعد المواجهة الرقمية بين إسرائيل وإيران.
قلق شعبي واستنفار رسمي
رُصدت خلال الساعات الماضية تحركات كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء في بعض الأحياء، تزامنًا مع بلاغات وصلت من مواطنين قلقين، قبل أن يُصدر مكتب البلدية بيانًا توضيحيًا لتهدئة المخاوف.
ودعت البلدية السكان إلى تجاهل الرسائل غير الموثوقة، وعدم تداول الشائعات، والاعتماد على القنوات الرسمية فقط لمتابعة التطورات.
