دعوة دولية إلى “ضمان حصول المعلمين على أجور مناسبة”

يحتفل الأردن إلى جانب العالم الثلاثاء، باليوم العالمي للمعلمين، وسط دعوات أممية لـ “ضمان حصول المعلمين على أجور مناسبة، وضمان سلامتهم” في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأعاد الأردن فتح المدارس أمام الطلبة في منتصف آب/أغسطس الماضي، لبرنامج تعويض الفاقد التعليمي “غير الملزم” لجميع الطلبة قبل أن يعود الطلبة كليا إلى مدارسهم مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، في الوقت الذي لا يزال التلاميذ والمعلمون في نحو 60 بلدا متضررين من الإغلاق الكامل والجزئي للمدارس بسبب جائحة كورونا.

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، إلى “التركيز على إمداد المعلّمين بالدعم الذي يحتاجون إليه كي يساهموا في عملية الإنعاش على أكمل وجه” بعد مضيّ نحو عامين على تفشي الجائحة.

وفي بيان مشترك، دعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، والمديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا هولسمان فور، والأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين دافيد إدواردز، إلى “تزويد المعلمين في العالم بما يلزم من سُبل التدريب والتطوير المهني والدعم وتحسين ظروف العمل”.

وقارنت جمعية تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان في الأردن، أجور المعلمين في القطاعين العام والخاص. وقالت إن “دخل المعلم في القطاع الحكومي ممن وصل إلى الدرجة الخاصة، وبعد أكثر من 30 سنة خدمة ما يقارب 700 دينار أردني، ويصل دخل المعلم في بداية الالتحاق بالمهنة إلى ما يقارب 400 دينار أردني، شاملا مختلف العلاوات”.

لكن “يصل دخل المعلمات العاملات والمعلمين في القطاع الخاص إلى 260 دينار في غالبية المدارس”، وفق الجمعية غير الحكومية.

ويصل عدد المعلمين في المدارس في الأردن إلى 136062 معلمًا ومعلمة مع نهاية 2019، وفق الأرقام الرسمية.

وأشارت الجمعية إلى “انتهاكات” ترتكب بحق المعلمين والمعلمات في القطاع الخاص قبل جائحة كورونا، حيث “الأجور المتدنية وأحيانا تقل عن الحد الأدنى للأجور، والفصل التعسفي، وإنهاء عقود العمل كل نهاية فصل حتى لا تتكلف إدارة المدارس الخاصة برواتب العاملين والعاملات خلال فترة العطلة”.

البيان المشترك أشار إلى “أننا نعيش فترة تنطوي على الكثير من التحديات ولكنها تمثل أيضا فرصة لإحداث التحول السريع اللازم لتلبية الاحتياجات القائمة التي تنامت تناميا شديدا بسبب الجائحة”.

ولفت البيان النظر إلى أن “الإنعاش الناجح للتعليم يبدأ بضمان رفاه المعلمين وحصولهم على أجور مناسبة وضمان سلامتهم بما في ذلك إعطاؤهم الأولوية في أخذ اللقاح (المضاد لفيروس كورونا) إلى جانب فئات العاملين الرئيسية الأخرى”.

وتلقى نحو 92% من العاملين في المدارس اللقاح الواقي من فيروس كورونا في الأردن، وفق أرقام حكومية.

البيان قال إن “الإنعاش الناجح للتعليم يتطلب الاستثمار في المزيد من المعلمين وفي فرص التدريب والتطوير المهني، حتى يتمكن المعلمون من إثراء ممارساتهم واكتساب المهارات اللازمة لدمج التكنولوجيات التعليمية واستخدامها بفعالية لدعم التعلم والتكيف مع الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين”.

“ولا سبيل إلى تحقيق النجاح في إنعاش التعليم إلا بالتعاضد مع المعلمين وإسماع أصواتهم وإفساح المجال لهم لكي يشاركوا في اتخاذ القرارات، واحترام معارفهم وخبراتهم التربوية في هذه الفترة التي نعيد فيها التفكير في السبيل إلى الخروج من الأزمة وبناء نظم تعليمية أكثر قدرة على الصمود”، بحسب البيان.

المملكة

زر الذهاب إلى الأعلى