دراسة أردنية : الجرعة الثالثة رفعت الأجسام المضادة 10 أضعاف

أعلن قسم الأبحاث العلمية لمختبر بيولاب الطبي عن نتائج المرحلة الثانية لدراسة فريدة من نوعها، والتي أجراها لتقييم مدى فاعلية المطاعيم المختلفة المعمول بها في الأردن (فايزر وسينوفارم وأسترازينيكا وسبوتنيك) ومدى تأثير الجرعة المعززة الثالثة في تنشيط الخلايا المناعية التائية المختصة في مواجهة فيروس كورونا المُستجد.

وفي التفاصيل؛ مكنّت الدراسة في مرحلتها الأولى، عقب أخذ عينات دم من المرضى المشاركين بتاريخ 16-1-2022، من الكشف عن نتائج أولية تفيد بأن الخلايا التائية للأشخاص الذي تلقوا الجرعتين من لقاحي فايزر وأسترازينيكا، كانت لا تزال نشطة، حتى بعد مرور ستة أشهر على الجرعة الثانية، بينما كانت هذه الخلايا المناعية الهامة أقل نشاطاً عند متلقي لقاحي سينوفارم وسبوتنيك.

وأوضح رئيس قسم الأبحاث العلمية الدكتور عيسى أبو دية، أن المرحلة الثانية من الدراسة –والتي انتهت للتو- تضمنت تلقي مشاركي المرحلة الأولى لجرعة معززة من لقاح فايزر، ثم العودة إلى المختبر بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة من تلقيها، حيث تم سحب عينات دم لهم بتاريخ 6-2-2022 ، وإعادة تقييم استجابتهم المناعية بذراعيها؛ الخلايا البائية والخلايا التائية ومقارنتها بقراءاتهم المسجلة ما قبل تلقي الجرعة المعززة.

وأشار د. أبو دية بأن الفريق البحثي وجد بأن كميات الأجسام المضادة للفيروس الموجودة عند هؤلاء المشاركين ارتفعت بما لا يقل عن 10 أضعاف بغض النظرعن نوع اللقاح الأولي، ووصلت كميتها عند بعض المشاركين إلى أكثر من 1000 ضعف، في حين شكَّلت الأجسام المضادة المثبطة للفيروس (Neutralizing antibodies) حوالي نصف كمية الأجسام المضادة الكلية المحسوبة. أما فيما يخص الخلايا التائية؛ فقد كشفت الدراسة بأن تلقي لقاح فايزر كجرعة معززة، رفع من استجابة الخلايا التائية للأشخاص المتلقين لمختلف أنواع اللقاحات إلى الضعف على الأقل وصولاً إلى أكثر من 10 أضعاف عند البعض، والمُلفت بأن النشاط الأعلى للخلايا التائية تم تسجيله لدى المشاركين الذين تلقوا لقاحات أساسية مغايرة لنوع الجرعة المعززة.

من جهته، أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لمختبر بيولاب الطبي –أخصائي علم المناعة- الدكتور عميد عبد النّور، بأن مُخرجات هذه الدراسة تُشكِّل قاعدة علمية داعمة للجهود التي تبذلها وزارة الصحة الأردنية وخلية الأزمات، بتوفير الجرعة المعززة لأكبر عدد ممكن من الشريحة المستهدفة، بالإضافة إلى الكشف عن الأثر المميز لاستخدام لقاح معزز مغاير للجرعتين السابقتين في تفعيل الخلايا التائية، إلى جانب المساعدة بتقييم المطاعيم المختلفة بصورة أكثر شمولية من خلال قياس مدى قدرتها على تحفيز الخلايا المناعية المختلفة التي تؤدي دوراً مفصلياً في محاربة فيروس كورونا في أجسامنا.

وأشار د.عبد النور بأن هذه الدراسة أضافت أيضاً فحصاً هاماً وجديداً إلى رصيد قطاع الطب المخبري الأردني.

زر الذهاب إلى الأعلى