خطة “اسرائيلية” لربط دول الخليج بموانئها عبر الأردن

ذكرت صحيفة عبرية، الجمعة، أن “إسرائيل” عرضت على الولايات المتحدة خطة لإنشاء طريق بري يربط دول الخليج العربية بموانئها.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، “قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطة إلى المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين”.

وقالت: “تدفع إسرائيل والولايات المتحدة بهدوء خطة سرية طموحة لإنشاء جسر بري يربط الإمارات العربية المتحدة، عبر المملكة العربية السعودية والأردن، بالموانئ الإسرائيلية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك جاء “رغم كل الصعاب، وفي وقت لم تكن فيه العلاقات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة في ذروتها”.

وأوضحت أن “الطريق مخصص لتصدير البضائع من الشرق إلى أوروبا عبر “إسرائيل”، ولاحقا للتنقل السياحي أيضا”.

وأضافت الصحيفة: “سيمكن الجسر البري الشاحنات من نقل البضائع مع تقليل التكاليف والوقت بشكل كبير مقارنة بالوضع الحالي”.

وتابعت أنه “وفقا لدراسة أجرتها الخارجية الإسرائيلية والحكومة الأمريكية، يُقدر تقليل الوقت من 2 ـ 3 أيام إلى عدة أسابيع، وتوفير ما يصل إلى 20 بالمئة في تكاليف الشحن”، التي تختلف بحسب البلد والشحنة وكمياتها ونوعها.

ولفتت إلى أنه “في الوقت الحالي، تصل الشاحنات التي تغادر الإمارات إلى ميناء حيفا عبر جسر اللنبي (جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية) لكنها تواجه إجراءات بيروقراطية، بما في ذلك تغيير السائقين والأوراق وفترات الانتظار الطويلة”.

كما تحدثت عن النقل عبر طريق قناة السويس في مصر بالقول: “خيار آخر مكلف لشحن البضائع هو بالسفن عبر قناة السويس ثم إلى الموانئ الأوروبية، وهو أمر مكلف أيضًا”.

وأشارت إلى أن “الفكرة هي تمكين وصول شاحنة وسائق واحد من دبي إلى ميناء حيفا على سبيل المثال، دون تغيير السائقين والشاحنات عند المعابر الحدودية بين الدول”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين “إسرائيليين” كبار لم تسمّهم قولهم: “الأمريكيون متحمسون للخطة وبدأوا الترويج لها مع الدول المعنية: الإمارات والسعودية والأردن”.

ووصفت الخطة بأنها “مشروع بنية تحتية عابر للحدود سيبدأ في الإمارات، ويمر عبر السعودية وينتهي في موانئ إسرائيل البحرية، وسوف تتوسع في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان”.

وذكرت أنه “في “إسرائيل”، هناك فرصة جيدة جدا للمضي قدما في الخطة بسرعة نسبيا، حتى قبل إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية، لأن جميع الأطراف ستستفيد من أوقات العبور وتكاليف الشحن الأقصر، ما يسد الفجوة بين الشرق الأقصى وأوروبا”.

ووفق الصحيفة، “سيعتمد الجسر البري على الطرق الحالية ولكنه سيتطلب تحديث بعض الطرق وإنشاء أقسام معينة”.

لكنها استدركت بالقول: “ستطلب الخطة من جميع الدول الموافقة على توحيد الشاحنات حتى تتمكن من التنقل بين جميع البلدان والاتفاق أيضا على رخص القيادة للسائقين المصرح لهم بالسفر بسلاسة ودون تأخير على طول الطريق”.

وقالت الصحيفة إنه “وفقا للخطة، سيخدم الجسر البري في نهاية المطاف أغراض السياحة والسفر، وسيعمل المشروع على تعزيز التواصل بين “إسرائيل” ودول المنطقة في مجالات النقل والبنية التحتية والمعلومات”.

ولم تصدر تعليقات فورية على مضمون التقرير الصحفي عن الدول المعنية وهي “إسرائيل” والولايات المتحدة والإمارات والسعودية والأردن والبحرين وسلطنة عمان.

زر الذهاب إلى الأعلى