خبير اجتماعي: 10% من السجناء يفكرون بالانتقام حال خروجهم

وصف الخبير في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، جريمة الزرقاء التي بتر فيها يدين فتى يبلغ من العمر 16 عاما وفقئت عينيه، بالصادمة للمجتمع الأردني كونها من الجرائم الوحشية في طريقة تنفيذها اضافة الى اختفاء الاعضاء المبتورة بعد ذلك اضافة الى التكيل بالفتى.

وقال الخزاعي إن هذه الجريمة مقلقة وتثير الخوف والرعب في المجتمع الأردني، مشيرا الى أن اسباب ودوافع الجريمة غير مبررة كونها لا تتفق مع القيم الانسانية والاجتماعية وثوابت المجتمع الأردني.

وأضاف أن في كل مجتمع هناك من يخرج على القانون ولا يلتزم بالقيم والقواعد الاجتماعية والدينية القائمة في المجتمعات.

وبين أن عدد الجرائم التي وقعت على الانسان في عام 2019 بلغ 1177 جريمة كان منها ما يتعلق بالشروع بالقتل والايذاء البليغ والضرب المفضي للموت والقنل العمد والقتل مع سبق الاصرار والترصد، لكن مثل هذه الجريمة تعد من الاكثر تنفيرا وصدمة والابشع في المجتمع الأردني.

وأكد الدكتور الخزاعي على ان مثل هذه الجرائم لا تمثل الا شخصية مرتكبيها، ولا صلة لها بالمجتمع الأردني الذي يمتاز بالتسامح والمحبة والتعاون.

وحذر خبير علم الاجتماع، من أن 10% من نزلاء مراكز الاصلاح “السجناء” يفكرون بالانتقام في حال خروجهم من السجون، ولهذا يجب تأهيلهم والتأكد من عدم قيامهم بجرائم مستقبلية.

وبين أن 39% من الموجودين حاليا في مراكز الاصلاح والتأهيل هم مجرمين لهم قيود جرمية وعائدين للجريمة، موضحا أن اسبابا كثيرة دفعتهم الى تعلم وسلوك طريق الجريمة، اهمها التنشئة الاسرية الخاطئة واصدقاء السوء الذين يقودونهم الى مسلك طريق الجريمة.

وقال الدكتور الخزاعي إن اكثر مرتكبي جرائم القتل والشروع بالقتل في الأردن هم من اصحاب السوابق الجرمية.

وشدد خبير علم الاجتماع على ضرورة توجيه اقصى العقوبات بحق مرتكبي هذه الجريمة حتى تكون رادعا لهم في المستقبل، ورادعة لكل من يحاول القيام بمثل هذه الجريمة.

زر الذهاب إلى الأعلى