حدادين: ارتفاع الدين الأمريكي إلى 38 تريليون دولار.. والركود يقترب

قال مدير عام مركز جوبكينز للدراسات الإستراتيجية الخبير والمحلل الإستراتيجي والإقتصادي المهندس مهند عباس حدادين، ان نتائج التوظيف الشهرية التي صدرت اليوم في الولايات المتحدة سببت صدمة كبيرة، حيث لم تستطيع توفير أكثر من 22 ألف وظيفة بينما كان المتوقع 75 ألف وظيفة، في حين كانت الشهر الماضي 73 ألف وظيفة والشهر الذي قبله 147 الف وظيفة،وهذه نتائج غير مبشرة بالنسبة للإقتصاد الأمريكي والذي إرتفعت المديونية فيه الى أكثر من 38 ترليون دولار ،وقد إنعكس ذلك على الأسواق المالية الأمريكية التي شهدت نهاية هذا الأسبوع إنخفاضا، وواصل الملاذ الآمن-الذهب- تسجيله أرقاما قياسية 3655 دولارا للأونصة والذي سيصل الى 4000 دولارا للأونصة هذا العام.
وأضاف حدادين، أن تدخل الإدارة الأمريكية بالسياسة المالية الفيدرالية والضغط عليها لتخفيض الفائدة هذا الشهر ستزيد من التضخم وترفع نسبة البطالة حيث تسجل الآن 4.3%، وليس ذلك فحسب فرفع الرسوم الجمركية على السلع والبضاعة المستوردة رفعت الأسعار على المواطن الأمريكي مع إنخفاض بقيمة الدولار وأزمة ديون البطاقات الإئتمانية وسداد الديون للبنوك الأمريكية والتي ستعرضها نهاية هذا العام لضائقة مالية، فالركود الضخمي بات على الأبواب أكثر من أي وقت مضى.
وزاد: “لا زال الرئيس ترمب بعيدا عن أي إنهاء لبؤر الصراع العالمية سواء الحرب الروسية- الأوكرانية ،حرب غزة والنزاع من إيران للسيطرة على برنامجها النووي وصواريخها البالستية، ومما زاد الأمور سوءا وتعقيدا فقدان الولايات المتحدة لأهم حليفة وهي الهند، والتي بدورها قوت من تحالفها مع الصين وروسيا من خلال قمة شنغهاي ،وهناك توترات جديدة مع فنزويلا كل ذلك سيؤدي الى مخاوف إضافية، وأخيرا الصراع الكبير مع الصين والذي قد يشعل حربا باردة معها ستؤدي الى مزيد من عدم اليقين وستنعكس سلبا على الإقتصاد الأمريكي وكذلك على أسواق المال الأمريكية ومزيدا من الإرتفاعات للذهب والذي سيجتاز ال 4000 دولارا للأونصة العام القادم .