جورج خباز: أشارك بأفلام عالمية .. وكتاباتي المسرحية تولد من رحم الأحزان
انتهى الفنان اللبناني جورج خبّاز مؤخراً من تصوير فيلم “يونان” في ألمانيا، يلعب فيه دور البطولة ويتحدث باللغة الألمانية، شاركته فيه الممثلة الألمانية المعروفة “شيغولا”، بالإضافة إلى تصويره في كندا فيلماً عالمياً ثانياً اسمه “مئة سر مئة خطر” من إخراج فيليب فالاردو يجسد فيه دور رجل لبناني مهاجر.
وقال خبّاز إنه سبق وعرض مسرحية “خيال صحرا” في شهر آب من هذا العام.. وقد كتب هذه المسرحية أيام الحجر الصحي بسبب وباء كورونا منذ خمس سنوات، لكنّ عرضها تأخر إلى الصيف الماضي.
المسرحية عبارة عن كوميديا سوداء تمسّ عمق أحاسيس المشاهد ويلقي الضوء من خلالها على الحرب الأهلية وانقسام الشعب اللبناني وولاء الناس للأحزاب والزعيم بدل الولاء للوطن.
ويتحدث خباز عن “المتاريس” التي أوجدها هؤلاء بين أبناء البلد الواحد، فجاءت الحوارات في المسرحية ذكية، تلعب على وتر الأحاسيس ولكن بطرافة فتدور أحداث على “متراسين” يفصل بينهما خط تماس.
المسرحية تدفع المشاهد إلى إعادة التفكير بقناعاته وميوله في موضوع الطائفية السياسية و”عبادة” الزعيم، وبهذا المعنى فهي أضحكت الجمهور وأبكته في آن واحد برأي جورج خبّاز الذي يعتبر المسرحية “خلطة تشبهنا كلبنانيين وتشبه عبثية حياتنا”، واعداً جمهوره بإعادة عرضها قريباً.
عن ثنائيته مع الممثل عادل كرم، أكد أنها ليست المرة الأولى التي يجتمعان فيها بعمل تمثيلي واحد، فقد كانا معاً في فيلم “أصحاب ولا أعز” كما ظهور كرم في إحدى حلقات مسلسل “براندو الشرق” وهو صديق قديم.
أكد صاحب مسرحية “كذاب كبير” أن أعماله التي يكتبها تولد من رحم الأحزان ومن الألم الذي يساهم في إنتاج فن صادق وحقيقي ونابع من وجع ما.
يتمنى خبّاز تقديم مسرحية في المستقبل موجهة للجمهور الخليجي ، و”أن نتعرف نحن أيضاً على هذا الجمهور ويحصل بيننا تبادل ثقافي”.
وأشار إلى أن مسرحياته لم تٌعرض بعد في دول الخليج العربي، إنما عٌرضت في كندا وأستراليا وأميركا، ومتمنياً تقديم عمل مسرحي يليق “بجمهورنا في الخليج” على حد تعبيره، كما يتمنى أن تجول مسرحياته على كل العالم العربي والعالم عموماً.
لطالما كان خباز متأثراً بالأعمال المسرحية للأخوين رحباني وزياد الرحباني ودريد لحام، ومن الخليج هو معجب بمسرح عبد الرضا في الكويت ويرى أن أعماله المسرحية جميلة جداً، كما أثنى على أهمية المسرح المصري خاصةً مسرح نجيب الريحاني وعادل إمام ومحمد صبحي، كما يلفته المسرح الكلاسيكي والمسرح الشكسبيري والمسرح الكوميدي الفرنسي لموليير، فهؤلاء جميعاً ساهموا في صقل موهبته….
خلال مشواره مع المسرح قدم خباز العديد من المسرحيات التي يقول إنها تركت بصمة لامعة في أرشيفه الفني وقدمها من كل قلبه، ذكر منها “كذاب كبير”،”مش مختلفين” و”إلا إذا”،فهذه كلّها أعمال تركت برأيه أثراً أكثر من غيرها.
العربية.نت