جمعية الفنادق للحكومة: أنقذوا القطاع السياحي في البتراء
الهلالات: الاضطرابات الإقليمية تؤثر سلبا على السياحة في البتراء
البتراء – وسام نصر الله
أطلقت جمعية الفنادق ومستثمرون في القطاع الفندقي، وجمعيات سياحية في مدينة البتراء الأثرية نداء استغاثة إلى الحكومة والجهات المعنية، للتدخل العاجل وإنقاذ القطاع السياحي المنهار في المدينة الوردية.
وفي مؤتمر صحفي، عُقد الأحد، في فندق ومنتجع حياة زمان، تحت عنوان “القطاع السياحي في البتراء: تحديات ومطالب”، أكد المشاركون على أهمية دور المدينة الأثرية كبوابة رئيسية للسياحة الوافدة إلى المملكة، وحثوا على مواجهة التحديات التي يعاني منها هذا القطاع.
وأكد حسين الهلالات، نائب رئيس جمعية الفنادق تأثير الأوضاع السياسية والأمنية الملتهبة في المنطقة، خاصة منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، على الاستثمار والسياحة وقطاعات مختلفة في الأردن.
اجراءات عاجلة لتخطي العقبات
وطالب المشاركون باتخاذ إجراءات عاجلة لتخطي هذه العقبات وتعزيز القطاع السياحي في البتراء، مشددين على ضرورة دعم القطاع وتقديم الحلول الفعّالة للتصدي للتحديات التي يواجهها.
وشارك في المؤتمر، كل من: النائب السابق ابتسام النوافلة (رئيسة جمعية سيدات الوادي)، وأحمد بخيت النوافلة (جمعية الأدلاء السياح – البتراء)، محمد خليل العمرات (جمعية التحف الشرقية – البتراء)، وأحمد هارون إطلالات (جمعية عاصمة الأنباط التعاونية)، ومهدي علي الشماسين (جمعية أصحاب الرواحل -البترا)، ومروان علي النوافلة (جمعية أصحاب فنادق البتراء)، وعبد العزيز حسنات (جمعية المكاتب السياحية).
وقال الهلالات: “تعتبر مدينة البتراء البوابة الرئيسية للسياحة الوافدة للمملكة، والرافد الأكبر للدخل السياحي، والذي يقدر تقريباً عام 2023 بحسب إحصاءات البنك المركزي بـ ٦ مليار دينار وبنسبة تقدر بـ 15% من الدخل القومي الأردني”.
تحديات حرجة
وأشار الهلالات، إلى أن قطاع الضيافة والفنادق في مدينة البتراء يواجه تحديات حرجة تتراوح بين العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من بينها:
- التشريعات والسياسات الحكومية: تواجه البتراء تحديات فيما يتعلق بالتشريعات والسياسات السياحية، مثل الضرائب والرسوم والتراخيص، ويمكن أن تؤثر هذه العوامل على تنمية ونمو القطاع السياحي.
- الدعم الحكومي: يبدو أن الحكومة الأردنية، قد تناست دور البتراء كمدينة سياحية جاذبة للسياحة والاستثمار.
- الاضطرابات السياسية والأمنية والأحداث الإقليمية: تأثير الأحداث الإقليمية على صورة الأردن في الدول الأجنبية، وبالتالي على السياحة في المملكة.
وأكد الهلالات على أهمية تعزيز القطاع السياحي في البتراء، والمملكة عموماً، من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين جاذبيته وجعله أكثر جدوى للاستثمار، خاصة مع ارتفاع الكلف الإنتاجية والخدمية.
حلول ومقترحات
وفي هذا السياق، قدم الهلالات مجموعة من الحلول والمقترحات، من بينها:
- تأجيل القروض من البنك المركزي لمدة عام.
- تخفيض ضريبة الدخل والمبيعات على القطاع السياحي.
- تقديم إعفاء ضريبي لمدة خمس سنوات لكل مستثمر جديد.
- إنشاء برنامج لدعم العاملين في القطاع السياحي عبر الضمان الاجتماعي.
- رفع البلوك عن تراخيص المنشآت السياحية، المتعثرة ماليا
- تعزيز التدريب المهني للعاملين في القطاع السياحي.
- تخفيض المسقفات وتقسيط المبالغ المستحقة على المستثمرين خلال فترة الأزمات.
- إعادة ضريبة بدل الخدمة كحافز للعاملين في القطاع.
التعاون بين القطاعين العام والخاص
وشدد الهلالات على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير الدعم المالي وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، مع التركيز على الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية وضمان استدامة السياحة في البتراء.