جماعة عمان لحوارات المستقبل تدعو لاصلاح مؤسسات

وجهت جماعة عمان لحوارات المستقبل نقداً للطبقة السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، المتصدرة للمشهد العام في الأردن.

وقالت الجماعة في بيان الأربعاء، إن هذه الطبقة هشة ومزيفة وضحالة عمقها الفكري وتعجز عن حماية الأردن أرضا شعبا ونظاما، من خلال عدم قدرتها على التواصل المقنع مع الرأي العام الأردني، بل إن هذه الطبقة تحولت إلى عبء ثقيل على بلدنا، مما يحتم إجراء مراجعة وطنية شاملة لقطع الطريق على المتربصين بوطننا.

وأضافت أن من الظلم وصف هذه الطبقة بالنخب، لأنها مجرد مجاميع، ليس لديها مشروع وطني قابل للتطبيق،وليس لديها برامج عمل، ولم يصل أفرادها إلى الحياة العامة أو المنصب العام عبر أطر سليمة لإعداد وفرز القيادات.

وبينت أن الاصلاح يحتاج نخب من الصالحين المصلحين، القادرين على تحقيقه، نخب تمتلك رؤية ومشروع نابعين من معرفة مبنية على تجربة عملية حقيقية مستمدة من تجربتنا الوطنية، وهو أمر غير متوفر في بلدنا، بسبب غياب الأطر الحقيقية القادرة على إعداد النخب وفرز القيادات كالأحزاب، والنقابات وغرف التجارة والصناعة والزراعة ومؤسسات المجتمع المدني الحقيقية، بالإضافة إلى الإدارة العامة القوية.

ودعت الجماعة إلى إن يكون بناء النخب من خلال إصلاح مؤسسات إعداد وفرز القيادات والنخب أولوية تتقدم على ما سواها، لأن هذا هو المدخل الحقيقي لتحويل النصوص الجميلة في وثائقنا المختلفة إلى واقع نعيشه لا مجرد أماني نتمناها.

كما دعت الجماعة المواطنين إلى المساهمة في بناء الأطر السليمة للعمل العام “أحزاباً ونقابات وجمعيات وجماعات” والإنخراط في أنشطتها المختلفة ليشتد عودها وتصبح قادرة على التعبير عن أرائنا وتحقيق أهدافنا.

زر الذهاب إلى الأعلى