جامعة البترا تفتتح فرعًا لـ’إسطرلاب’ لتعزيز الثقافة الطلابية
افتتح المستشار الأعلى لجامعة البترا ومجلس أمنائها الأستاذ الدكتور عدنان بدران ونائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مياس الريماوي فرع المقهى الثقافي “إسطرلاب” في جامعة البترا، وحضر الافتتاح المهندس مروان الفاعوري ومدير عام شركة البتراء للتعليم سامر الطيب، وعدد من العمداء ومديري الدوائر في الجامعة.
ويعد افتتاح المقهى الثقافي جزءًا من اهتمام الجامعة بتعزيز الحياة الثقافية والفكرية بين طلبتها.
وتتميز فكرة “إسطرلاب” بتقديم بيئة ثقافية وتفاعلية للطلاب، حيث يحرص مؤسس “إسطرلاب”، المهندس معاذ الفاعوري، على التأكيد بأن “إسطرلاب” ليس مقهى فقط، بل هو مجتمع متكامل للإبداع.
ويوفر “إسطرلاب” للطلاب فضاء شاملًا يجمع بين الثقافة والإبداع.
يذكر أن الإسطرلاب أداة فلكية متعددة الاستخدامات، ابتكرها العالم المسلم محمد بن إبراهيم الفزاري في القرن الثامن الميلادي، ويُستخدم لتحديد الوقت والاتجاهات مثل القبلة، وقياس ارتفاع الأجرام السماوية، وتحديد مواقع النجوم والكواكب. ويُساعد في حساب خطوط العرض الجغرافية، وحل المسائل الفلكية والهندسية إضافةً إلى كونه وسيلة تعليمية لفهم المبادئ الفلكية والهندسية، وهذا ما جعله أداة جوهرية في الحضارة الإسلامية ومنارة علمية انتقلت لاحقًا إلى أوروبا.
وقال الفاعوري إن فكرة المقهى الثقافي مستوحاة من أداة الإسطرلاب وهو ما يعكس رغبة المقهى في أن يكون نقطة التقاء فكرية تعزز من تفكير الطلاب في مختلف المجالات، ونقطة انطلاق الأفكار الإبداعية، مشيرًا إلى أن المقهى سيعمل مع عمادة شؤون الطلبة والكليات والأندية الطلابية على تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات تساهم في توسيع آفاق الطلبة وتعزيز مهاراتهم القيادية.
يضم “إسطرلاب” قاعة داخلية وأخرى مكشوفة، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات مجهزة بشاشة عرض ولوح لمناقشة الأفكار الإبداعية. ويتيح المقهى الثقافي للطلاب فرصة استضافة الفعاليات والنقاشات التي تعزز التواصل بين قادة الرأي والمفكرين من الطلبة، وهو ما يجعله نموذجًا حيويًا لدعم الإبداع والابتكار ضمن بيئة تفاعلية وفكرية متكاملة.
يأتي افتتاح المقهى ضمن توجه جامعة البترا إلى توفير بيئة تعليمية غير تقليدية تدعم التفكير النقدي وتنمية المهارات الفكرية والإبداعية لطلابها.