جاكسون :”تحرش بنا جنسيا مئات المرات”

 قال رجلان لبي بي سي إن المغني الراحل مايكل جاكسون قد تحرش بهما جنسيا مئات المرات، عندما كانا طفلين.

وقال ويد روبسون، البالغ من العمر 36 عاما، لبرنامج “فكتوريا ديربيشير” الذي يبث على شاشة بي بي سي إن “المغني الراحل مايكل جاكسون تحرش به جنسيا منذ أن كان في السابعة من عمره، وحاول اغتصابه وهو في 14”.

أما جيمس سيفتشك، الذي يبلغ 40 عاما، فقد قال إن جاكسون “تحرش به جنسيا منذ أن كان عمره 10 سنوات وحتى سن 14”.

وتقول عائلة جاكسون: “ليس ثمة دليل واحد” يؤكد هذه الادعاءات.

وليست هذه المرة الأولى التي يردد فيها هذان الشخصان تلك الاتهامات، فقد ظهرا في فيلم وثائقي بعنوان “ليفنغ نفرلاند” أو “Leaving Neverland” وقالا إنهما تعرضا للتحرش الجنسي.

تحذير: هذا المقال يحتوي على وصف لأحداث قد يجدها البعض مسيئة أو مثيرة للغضب
وعند سؤالهما عما إذا تعرضا للإساءات الجنسية “مئات ومئات المرات”، وافق روبسون وسيفتشك على أن هذا كان هو الحال.

وقال روبسون لبرنامج فكتوريا ديربيشاير: “في كل مرة كنت معه فيها، وفي كل مرة قضيت معه ليلة، كان يتحرش بي جنسيا”، فقد كان جاكسون “يلامس جسدي بالكامل”، كما قال روبسون إن جاكسون كان يجعله يشاهده وهو يؤدي أفعالا جنسية.

وعندما بلغ روبسون 14 عاما، حاول جاكسون اغتصابه، على حد زعمه.

“إظهار حبنا”
“هذه واحدة من الإساءات الجنسية الأخيرة التي جمعتنا معا”، هكذا أخبر روبسون بي بي سي.

وقال روبسون إن جاكسون كان يمهد له كي يعتقد أنهما “أحبا بعضهما البعض”، وأن هذه طريقة لـ “إظهار حبنا”.

وأضاف روبسون خلال حديثه للبرنامج: “كان يقول لي بعد هذه العبارات على الفور ‘لكن إذا اكتشف أي شخص آخر ما نفعله، فستذهب أنت وأنا إلى السجن مدى الحياة وستنهار حياتنا، ستنهار حياتك وحياتي'”.

ويتابع روبسون أن هذا الأمر كان مرعبا بالنسبة له، وأن مجرد فكرة أن يخرج من حياة هذه الشخصية العالمية لم تكن أمرا سهلا، “ولا يمكنني أبدا أن أفعل أي شئ يأخذني بعيدا عنه”.

وقال روبسون إن جاكسون أخبره بأنه: “أفضل صديق له، وأنه الشخص الوحيد الذي مارس معه هذه الأفعال الجنسية”، مضيفا: “ولهذا كنت الطفل المختار من كل أطفال العالم، أو هكذا اعتقدت”.

أما سيفتشك فقد أخبر بي بي سي بأن استغلاله جنسيا بدأ عندما كان في العاشرة من عمره وكان مايكل جاكسون يعلمه كيفية أداء فعل جنسي ما، مثل “التقبيل على الطريقة الفرنسية”، وتبع هذا اعتداءات وأفعال جنسية أخرى.

وذكر سيفتشك للبرنامج أن جاكسون تمكن من الاعتداء عليه جنسيا لمدة متواصلة لأنه نجح أيضا في التمهيد لهذه العلاقة من خلال الوالدين، مضيفا: “هناك فترة طويلة لعملية الإعداد والتمهيد التي كان يقحم فيها مايكل نفسه وسط أسرتك ويصبح جزءا منها”.

ويتابع: “يستغرق الأمر منه وقتا لبناء الثقة، فالثقة لا تحدث بين ليلة وضحاها”، بعدها “يوقع بينك وبين أسرتك، ويعزلك عن الآخرين”.

“مناور محترف”
وأضاف سيفتشك خلال مقابلته مع بي بي سي: “في الوقت نفسه عندما تتعرض إلى الاستغلال فإن جزءا منك يموت”.

أما روبسون فقد وصف جاكسون أيضا بأنه “مناور محترف”.

وقال إن جاكسون تسبب في “هذه الوقيعة بيني وبين أبي، ثم بين أبي وأمي”، لتسهيل ارتكابه هذه الأفعال.

وأضاف روبسون أن جزءا من مسؤولية الاعتداء الجنسي ينبغي أن تقع على “عاتق كل الناس الآخرين، وكل الموظفين الآخرين الذين كانوا حول مايكل وحولي، وحول جيمس طيلة الوقت وغضوا الطرف عما يحدث”.

“برئ جدا”
وفي رد فعل على هذه التصريحات، رفض أخوة مايكل جاكسون، تيتو ومارلون وجاكي، وابن أخيه تاج جاكسون، الادعاءات التي وردت في ذلك الفيلم الوثائقي، الذي سيبث في بريطانيا الأسبوع المقبل.

وقال تاج إن تصرفات عمه بدت غريبة للبعض لكنه كان “بريئا جدا”، مضيفا: “سذاجته هي التي أوقعته”.

كما قال مارلون: “لا يوجد دليل واحد” لدعم هذه الاتهامات .

بينما قالت مجموعة جاكسون العقارية إن روبسون وسيفتشك سبق لهما أن “أقسما اليمين على أن هذه الوقائع لم تحدث”، وأضافت:” أنهما لم يقدما أي دليل مستقل، ولا دليل إطلاقا يدعم اتهاماتهما، مما يعني أن الفيلم بكامله بني فقط على حديث رجلين حنثا بقسم اليمين”

زر الذهاب إلى الأعلى