جابر: استمرار جهود منع انتشار “كورونا” أيا كانت الكلفة المالية
أكد وزير الصحة سعد جابر استمرار الوزارة في متابعة جهود منع انتشار فيروس كورونا المستجد الى المملكة وستقوم بواجباتها على أكمل وجه “مهما كانت الكلف المالية كبيرة”.
وأوضح جابر، في تصريحات لـ”الغد” أمس، أن الوزارة “لم تحسب على وجه الدقة بعد الكلف المالية التي تتكبدها الوزارة نتيجة هذا الفيروس”، لكنه أشار الى ان “كلفة غرفة العزل تصل الى 1200 دينار يوميا كونها غرف عناية مركزة، وتدخل الكوادر الطبية يوميا لمتابعة المريض 4 مرات يوميا وفي كل مرة يتم إتلاف البدلات الواقية التي تصل كلفة الواحدة منها نحو 100 دينار، فيما تبلغ كلفة غرفة الحجر 120 دينارا يوميا فضلا عن كلف النقل والفحوصات والمختبرات وإجراءات الوقاية والكوادر والامن وسيارات الاسعاف وتجهيز المستشفيات والطعام وغير ذلك”.
وشدد على ان الوزارة مستعدة لجميع الاحتمالات فيما يتعلق بانتشار “كورونا” وتسير ضمن خطة محكمة تعتمد الوقاية معيارا أساسيا فضلا عن الاستعداد لأي حالات طارئة، مؤكدا ان “لا حالات جديدة في المملكة وان جميع الحالات التي تم الاشتباه بها خرجت نتائجها سلبية، أي عدم الإصابة بالمرض”.
وبين جابر انه جرى تشغيل مراكز الفحص والعزل الجديدة لتشمل مختلف مناطق المملكة “إذ لا يعقل ان يُنقل المشتبه به من منطقة تبعد عن عمان مدة 3 او 4 ساعات بالسيارة لإجراء الفحص له حيث وفرت الوزارة مراكز في الشمال والجنوب والوسط والزرقاء والعقبة”.
من جهته، كشفت مصادر مطلعة عن أن اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة “وسعت رقعة الدول التي يمنع دخول القادمين منها الى المملكة باستثناء الأردنيين لتشمل مناطق عربية وأوروبية دون تسميتها وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا”.
كما كشفت، لـ”الغد”، ان “حالة المصاب الأردني الوحيد بكورونا جيدة ويتماثل للشفاء”، مشيرة الى ان “الفحوصات الدورية له تؤكد تحسن حالته وانخفاض معدلات الفيروس في جسده”.
يشار انه خرج من الحجر الصحي نحو 219 شخصا كانوا قادمين من مناطق يشتبه بأنها موبوءة وأمضوا 14 يوما في مراكز الحجر المخصصة، فيما يتواجد حاليا نحو 70 شخصا.
وكانت وزارة الصحة اعادت الفحوصات الطبية للمخالطين للشخص المصاب اكثر من مرة وكانت نتائج الفحوصات سلبية.
على صعيد متصل، نفى مدير مديرية صحة محافظة العقبة الدكتور ابراهيم المعايعة، وجود حالة مصاب بـ”كورونا” في مستشفى الأمير هاشم العسكري بمدينة العقبة
وأضاف، في تصريح صحفي أمس، أنه وبعد الفحص السريري للمريض الموجود بالمستشفى، تبين انه غير مصاب ولا يحمل اعراض الفيروس، وليس له تاريخ مخالطة مع أي مصاب بالمرض، داعيا المواطنين وناشطي التواصل الاجتماعي لعدم نشر أي معلومات غير صحيحة بخصوص المرض وتلقي المعلومة من مصادرها الرسمية للحد من الإشاعات.
من جهة ثانية، أطلقت وزارة الصحة بالتعاون مع شركة “الطبي” الأردنية، المتخصصة بالاستشارات الطبية، وبدعم من شركة أدوية الحكمة الأردنية، خدمة خط مجاني “إسأل عن كورونا” على الرقم 111 لاستقبال الاستفسارت حول هذا الفيروس.
وتهدف الخدمة إلى تمكين المواطنين وزوار المملكة، من التواصل مع أطباء للاستفسار عن أعراض المرض، والتوعية بسبل الوقاية منه، وتوفير استشارات طبية أولية، لتوجيه من ينطبق عليهم تعريف الحالة المشتبهة، إلى المستشفيات المعتمدة في المحافظات لإجراء الفحوصات وتلقي الرعاية.
وجاء إطلاق الخدمة لمواكبة تزايد استفسارات المواطنين عن أعراض الإصابة بالمرض والحاجة إلى تشخيص أولي والتأكد من جدية الحالة وإن كانت تتطلب فعلا التوجيه للمستشفيات المعتمدة لإجراء فحوصات الكشف عن الإصابة.
إلى ذلك، قالت جمعية المستثمرين الأردنية إن قرار الحكومة تعديل ضريبة المبيعات على الكمامات ومعقمات الأيدي، أتاح للمصانع، خصم الضرائب المدفوعة على مدخلات الانتاج للإنتاج، ما ينعكس انخفاضا على سعر المنتج للمواطن.
وأكدت، في بيان، أهمية القرار لمواجهة احتياجات المواطنين وتوفير مستلزمات التصدي لـ”كورونا”، وزيادة وتيرة العمل في المصانع، لتوفير الكميات المطلوبة وتوفيرها في كل مراكز البيع، تحقيقا لمصلحة المواطن والصناعة.
في السياق نفسه؛ قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري، إن الكمامات ومادة الهايجين متوافرة في فروع المؤسسة المدنية بأسعار التكلفة، وهي معفاة من الضرائب دون أي هامش ربح.
وأضاف، في بيان، أنه جرى تزويد أسواق المؤسسة بــ140 ألف كمامة و35 ألف عبوة من مادة الهايجين، حيث يباع باكيت الكمامات سعة 50 كمامة بـ2.5 دينار، بواقع 5 قروش للكمامة، فيما تتراوح أسعار الهايجين بين 30 و65 قرشا للعبوة الواحدة بمواصفات جودة عالية جدا.
وأشار إلى انه سيتم تزويد الفروع بمزيد من الكميات باستمرار، بحيث تعاقدت المؤسسة مع منتجين وموردين محليين لتوفير هذه المواد.
ودعا الحموري لعدم التهافت على شراء هاتين المادتين لتوافرهما في أسواق المؤسسة بأسعار التكلفة، ولا تتقاضى المؤسسة أي هوامش ربح عليها.
مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، أكد توافر مخزون استراتيجي من الكمامات والمواد المعقمة والمطهرات بكميات كافية، وذلك في محاضرة القاها بغرفة صناعة اربد ققال فيها إن على المؤسسة، اتخاذ اشد الاجراءات، بحق المتلاعبين بأسعار الكمامات أو احتكارها، لافتا إلى ان 3 مصانع تصنع حاليا الكمامات التي تباع عبر فروع المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية.
وقال إن استخدام الكمامات بالأصل للمصابين بفيروس الكورونا، والطواقم الطبية التي تتعامل معهم ولمخالطي حالات مشتبه بها، أما استخدام المواطنين لها فيأتي من باب الحيطة والحذر. -(بترا)