ترجيح تأجيل انتخابات النقابات الكبرى
محمد الكيالي
ما تزال نقابات مهنية تنتظر رد الحكومة عليها، بالسماح لها بإجراء انتخاباتها بعد تعذر إقامتها العام الماضي، لتفشي وباء كورونا.
وبعد تأجيل انتخابات 7 نقابات مهنية العام الماضي؛ هي: المحامين، الصيادلة، الأطباء، الصحفيين، الجيولوجيين، الفنانين، الأطباء البيطريين، لتخوف الحكومة من أن تسهم بزيادة أعداد المصابين بالفيروس، جاء العام 2021، ليضيف 4 نقابات مهنية أخرى، تنتظر موعدها للانتخابات، وهي إلى جانب المهندسين الزراعيين، المهندسين، المقاولين، الممرضين ورابطة الكتاب.
ولغاية أواخر الأسبوع الماضي، بات من حكم المؤكد تأجيل موعد انتخابات نقابة المقاولين لأجل غير معلوم، بعد تأكيد نقيب المقاولين أحمد اليعقوب، أن الحكومة ردت عبر وزارة الأشغال العامة على طلب النقابة بالسماح لها بعقد اجتماع الهيئة العامة وإجراء الانتخابات، بأنه يتعذر السماح بذلك، نظرا للوضع الوبائي، وحتى إشعار آخر.
وبدورها، أشارت نقابة المهندسين الزراعيين، في خطاب وجهته الى رئيس الوزراء بشر الخصاونة منذ أسبوع، الى الاستحقاق القانوني لانعقاد الهيئة العامة للنقابة، سندا لأحكام المادة 17 فقرة (أ) من قانون النقابة رقم (19) لعام 1998، والتي يأتي موعد اجتماعها الأول هذا العام يوم الجمعة 5/3/2021 بينما الاجتماع الثاني يوم الجمعة 19/3/2021.
واستندت النقابة إلى الفقرة (هـ) من المادة 21 من قانونها، بحيث تجرى الانتخابات لمجلس النقابة يوم الجمعة 26/3/2021.
ولفتت النقابة إلى أن عدد المهندسين الزراعيين الذين يحق لهم حضور اجتماع الهيئة العامة والمشاركة في الانتخابات يبلغ (5720) مهندسا ومهندسة، وأن أمر الدفاع رقم 16 لسنة 2020، يحظر التجمع لأكثر من 20 شخصا، فيما دعت رئيس الوزراء للموافقة على استثناء اجتماع الهيئة العامة من أحكام أمر الدفاع رقم 16، والموافقة على عقد الاجتماع وتنفيذ انتخابات مجلس النقابة، ضمن التواريخ التي حددها قانون النقابة، وتأكيد التزامنا الكامل بإجراءات الوقاية الصحية كافة حسب بروتوكول وتعليمات وزارة الصحة.
كما أعلنت النقابة أمس، عن فتح باب الترشح لانتخاب مجلس النقابة الـ25 لأعوام (2021-2024)، في حال موافقة رئاسة الوزراء، الخميس المقبل في 18 من الشهر الحالي، بحيث يغلق باب الترشح في الرابع والعشرين من الشهر المقبل.
وعلمت “الغد” من مصدر نقابي مطلع، أن هناك نية حكومية بالسماح للنقابات المهنية ذات الأعداد القليلة لهيئاتها، بإجراء انتخاباتها خلال النصف الأول العام الحالي، فيما سيسمح لباقي النقابات المهنية، بخاصة الكبرى، بإجراء انتخاباتها بدءا من الربع الأخير من العام الحالي. ولم يشر المصدر لمزيد من المعلومات بشأن أي نقابة مهنية من النقابات الكبرى، الى أنها ستبدأ بها أولا، مؤكدا أنه مع عودة الإصابات للارتفاع، فإن قرار السماح للنقابات بإجراء انتخاباتها سيبقى معلقا.
ويبدو أن نقابة الأطباء، الوحيدة الكبرى التي يطالب منتسبوها بضرورة إجراء انتخابات لها بأسرع وقت، بخاصة وأن مجلس نقابتها حل في فترة الحكومة الماضية، بعد أن تقدم أعضاء المجلس باستقالة جماعية.
وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء المنحل، الدكتور مظفر الجلامدة، أن الانتخابات النقابية، استحقاقات تأجلت بسبب الوضع الوبائي. وأضاف الجلامدة، في وقت سابق، أنه مع بدء انحسار هذا السبب، فلم يعد هناك مبرر لعدم إجرائها بغض النظر عن عدد هيئتها العامة، بخاصة وأن معظم النقابات انتخاباتها تجري في كل مراكز محافظاتها.
وبين أن خصوصية نقابة الأطباء تختلف عن باقي النقابات المهنية، بحيث إنها بلا مجلس منتخب بعد استقالة المجلس السابق احتجاجاً على إجراءات حكومية تجاه الأطباء، وتعذر إجراء انتخاباتها في وقتها بسبب الوضع الوبائي.الغد