بين الترميم والهدم.. مصير المنازل التراثية في عجلون

قررت بلدية محافظة عجلون تشكيل لجنة متخصصة لفحص سلامة المباني القديمة والمهجورة، تمهيداً للشروع في إزالة البيوت الآيلة للسقوط والتي تشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين وسلامتهم.
مطالب شعبية بإزالة المباني المتهالكة
يأتي القرار وسط مطالبات متزايدة من الأهالي بضرورة إزالة البيوت المهجورة، التي لم تعد تشكل خطراً على السلامة العامة فحسب، بل باتت تشوه الطابع الجمالي والسياحي للمحافظة.
وأكد رئيس لجنة البلدية المهندس محمد البشابشة أن القرار استجابة مباشرة لمطالب السكان، مشدداً على التزام البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المباني الخطرة.
شكاوى الأهالي: خطر على الأطفال وصحة السكان
قال المواطن أحمد المومني إن العديد من الأبنية المتهالكة أصبحت مأوى للحيوانات وتشكل تهديداً لصحة الأهالي، لافتاً إلى أن بعض الأطفال يتخذون من هذه البيوت أماكن للعب واللهو، ما يزيد من خطورتها.
من جانبه، أوضح الناشط الاجتماعي عبد الكريم فريحات أن المنازل المهجورة مضى على تركها عشرات السنين، وتحولت إلى مصدر قلق دائم للسكان المجاورين، مشيراً إلى أن شكاوى الأهالي استمرت سنوات طويلة دون حلول عملية.
بين الترميم والإزالة: منازل تراثية وأخرى خطرة
أكد الناشط الاجتماعي محمد فواز أن هذه المباني تنقسم إلى نوعين:
-
بيوت تراثية يمكن ترميمها وإعادة تأهيلها لتتحول إلى مشاريع سياحية وثقافية تخدم المجتمع المحلي.
-
بيوت متهالكة لا تصلح للترميم، ويجب إزالتها بالكامل حفاظاً على السلامة العامة.
آثار عجلون: الأبنية التراثية قيمة سياحية مضافة
أوضح مدير آثار عجلون أكرم العتوم أن المحافظة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية، مشيراً إلى أن المنازل ذات الطابع التراثي يمكن أن تتحول إلى مواقع جذب سياحي وثقافي إذا تم ترميمها وفق أسس علمية.
وشدد على ضرورة إزالة الأبنية غير الصالحة للترميم والتي تهدد السلامة العامة فوراً، حفاظاً على الأرواح والمشهد الحضري.