بيت لاهيا تحت النار.. 30 شهيداً وحصار على مستشفى كمال عدوان
استشهد 30 فلسطينيا شمالي قطاع غزة في قصف قوات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمته مجددا، وأجبرت المرضى والجرحى على مغادرته.
وأكدت وسائل اعلام ، استشهاد هذا العدد الكبير وإصابة عدد آخر بجروح في قصف جيش الاحتلال منازل بمحيط المستشفى الذي يقع في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في محيط المستشفى صباح اليوم الجمعة، وفرضت عليه حصارا من جميع الجهات تحت غطاء ناريّ كثيف.
وذكر شهود عيان أن أصوات إطلاق نار وقذائف مدفعية إسرائيلية تسمع في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
ومستشفى كمال عدوان هو أحد المراكز القليلة المتبقية للخدمات الطبية في المنطقة، وقد تعرض للاستهداف والقصف والمداهمة من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد وضعت إسرائيل خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بذريعة استخدامها من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، ولكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.
#صور | عدد من الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال عدد من المنازل محيط مستشفى كمال عدوان الطبي شمال قطاع غزة pic.twitter.com/KOKFIkDglv
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 6, 2024
غارات وتهجير
في غضون ذلك، قالت قناة الأقصى الفضائية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر اليوم الجمعة غارة جوية على بيت لاهيا.
وأفادت الجزيرة، باندلاع حرائق بعدد من المنازل في مشروع بيت لاهيا إثر قصف إسرائيلي، مشيرة إلى أن جهات محلية أصدرت مناشدات لإنقاذ السكان.
وخلال الساعات الماضية، تركز القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تهجير آلاف السكان.
وقد أسفرت إحدى الغارات على بيت لاهيا عن استشهاد 15 فلسطينيا، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أخرج 18 ألف مدني من بيت لاهيا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي شمال القطاع أيضا، استشهد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين قبيل فجر اليوم الجمعة جراء غارة إسرائيلية على مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي غزة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت -في وقت مبكر اليوم الجمعة- منطقة دوار نصار في مخيم جباليا .
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وتهجير آخرين نحو مدينة غزة جنوبا.
ورغم النفي الرسمي، فإن مصادر إسرائيلية أقرّت بأن الجيش ينفّذ ما يُعرف بخطة الجنرالات التي تقضي بإفراغ شمالي قطاع غزة من سكانه، كما أن الوزير السابق موشيه يعالون وصف ما يجري هناك بأنه تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
نسف مبان سكنية
وفي جنوب القطاع، أفادت وكالة الأناضول باستشهاد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في خربة العدس شمالي مدينة رفح
وقالت مصادر فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ في وقت مبكر اليوم الجمعة غارة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن المدفعية الإسرائيلية قصفت كذلك المناطق الشرقية للمدينة.
وفي وسط القطاع، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة عمليات نسف جديدة للمباني في المناطق الجنوبية لمدينة غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مدفعية الاحتلال استهدفت في وقت مبكر اليوم الجمعة شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت قبيل ذلك مناطق شمال غرب المخيم.
عملية للقسام
في التطورات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الخميس، استهداف قوة راجلة من 50 جنديا بعبوة مضادة للأفراد في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
كما بثت القسام صورا للكمين الثالث ضمن سلسلة الكمائن المركبة الذي نفذها مقاتلوها ضد جنود الاحتلال وآلياته في حي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع.
وتصاعدت مؤخرا عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الرغم من اشتداد القصف والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميا بحق المدنيين.
وأقر الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، بمقتل 32 جنديا منذ بدء عمليته العسكرية المستمرة شمالي القطاع.