بنزيما يكسر رهبة الكبار ورونالدو يقع في المحظور.. 7 دروس مستفادة من الكلاسيكو

حملت مباراة الكلاسيكو بين الاتحاد والنصر في قمة الدوري السعودي للمحترفين العديد من الدروس المستفادة، لعل أهمها تخلص كريم بنزيما من رهبة المباريات الكبرى، ووقوع كريستيانو رونالدو في المحظور.

وواصل العميد سلسلة انتصاراته في الدوري السعودي بفوز مثير على ضيفه النصر بنتيجة (2-1)، في مباراة كانت تتجه إلى التعادل لولا هدف ستيفن بيرجوين القاتل.

وثأر الاتحاد لهزيمتيه الموسم الماضي أمام النصر (2-5) و(2-4) على الترتيب، فيما حافظ على صدارته ليضمن لقب بطل الشتاء، ويشعل المنافسة مع الهلال، الذي هيمن على البطولات المحلية في الفترة الماضية.

ويستعرض كووورة في التقرير التالي أبرز 7 دروس مستفادة وفقًا لأحداث الكلاسيكو:

بنزيما يكسر رهبة الكبار

بنزيما يقدم أداءً مميزًا، ويسجل ليقود الاتحاد للفوز في مباراة كبرى، هذا السيناريو يحدث لأول مرة منذ انضمام النجم الفرنسي قادمًا من ريال مدريد صيف 2023.

فمنذ انتقاله إلى الاتحاد، يختفي بنزيما في معظم مباريات الديربي أو الكلاسيكو، أو يغيب عنها بسبب الإصابة، لدرجة أن البعض اتهمه الموسم الماضي بالهروب من مواجهة الهلال، الذي هزم العميد في 7 مباريات متتالية.

وهذا هو أول هدف يسجله بنزيما في شباك النصر، بعد أن تلقى خسارة قاسية منه الموسم الماضي بنتيجة 2-5 في الدور الأول، فيما غاب للإصابة عن خسارة الدور الثاني.

كما لم يسجل بنزيما أي أهداف في ديربي جدة، إذ لعب مباراتين كاملتين، خسرهما الاتحاد الموسم الماضي، فيما غاب عن مباراة الموسم الجاري التي شهدت فوز النمور.

وأمام الهلال، يملك بنزيما السجل الأسوأ، حيث خسر أمامه 4 مرات في 3 بطولات مختلفة، مرتان في الدوري، وواحدة في البطولة العربية للأندية، ومثلها في كأس السوبر المحلي، بينما غاب أمامه للإصابة في 4 مباريات أخرى.

ورغم تسجيله هدفين في مباراتين بالدوري، إلا أن الزعيم فاز في كل مرة (4-3) و(3-1).

دفاع النصر أفضل مع سيماكان

رغم خسارة النصر، إلا أنه يمكن القول إن الأداء الدفاعي للفريق تطور بشكل ملحوظ في وجود الفرنسي محمد سيماكان.

وظهرت عوارت دفاع النصر في مباراة السد القطري التي غاب عنها سيماكان للإصابة، حيث شهدت أخطاءً دفاعية بالجملة، منحت الفريق المنافس فوزًا ثمينًا (2-1) في الجولة السادسة من الدور الأول بدوري النخبة الآسيوي.

ولم يستطع المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي تعويض غياب سيماكان، الذي يعتبره كثيرون صمام أمان الفريق، وتعرض البديل محمد آل فتيل لانتقادات قاسية.

اليوم ورغم أن النتيجة النهائية لم تكن في صالح النصر، إلا أن دفاعه ظهر متماسكمًا، ولا يمكن أن يُلام سيماكان سوى في لقطة الهدف الأول، التي شهدت تسجيل بنزيما بسهولة في غياب الرقابة بالعمق الدفاعي.

الاتحاد يتجاوز صدمة ديابي

وفي وقت فشل بيولي في إيجاد بديل سيماكان أمام السد، نجح الفرنسي لوران بلان في إيجاد أكثر من بديل لمواطنه موسى ديابي، الذي أظهر تألقًا لافتًا في انطلاقة الموسم، ثم تعرض للإصابة.

ويكفي القول إن ديابي صنع 10 أهداف في 10 مباريات لعبها في الدوري، ورغم غيابه لمدة 3 مباريات للإصابة، إلا أنه مازال أفضل صانع أهداف في المسابقة بفارق 5 تمريرات حاسمة على الأقل عن أي لاعب آخر.

ويمكن أن يمثل غياب لاعب بهذه الأرقام لمدة شهرين أزمة لأي فريق، لكن بلان أوجد بديلًا جيدًا تمثّل في عبد الإله هوساوي، وبعد إصابته أمام الاتفاق، دفع اليوم بعبد الرحمن العبود، ولم يتأثر الفريق.

وفي غياب ديابي، تمكن الاتحاد من تسجيل 8 أهداف في 3 مباريات.

ولم تتعطل منظومة بلان الهجومية في أول اختبار حقيقي ضد النصر اليوم، حيث قام لعب الظهيران مهند الشنقيطي وماريو ميتاي دور صانع الألعاب في هدفي الكلاسيكو.

بيولي يخسر رهان أنجيلو

راهن بيولي اليوم على سرعات البرازيلي جابرييل أنجيلو في مركز الجناح الأيمن على حساب خبرات مواطنه أندرسون تاليسكا، لكنه لم ينجح.

ويملك أندرسون خبرات كبيرة في المباريات الكبرى، حيث إن آخر هدف سجله النصر في مباراة كبرى سجله النجم البرازيلي في شباك الهلال.

وفاجأ المدرب الإيطالي الجميع باستبعاد تاليسكا من قائمة الفريق لمباراة اليوم، والاعتماد على أنجيلو أساسيًا، لكن اللاعب الشاب لم يقدم الأداء المنتظر منه، وفقد الكرة 13 مرة.

ورغم صناعته هدف النصر الوحيد، لم يشكل أنجيلو تهديدًا آخر يُذكر من الناحية اليمنى، ليضطر بيولي لاستبداله في الدقيقة، ليدخل عبد الرحمن الغريب بدلًا منه.

وعندما سُئل بيولي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة عن سر غياب تاليسكا، اعترف المدرب بأن استبعاده جاء بقرار فني منه، وليس للإصابة.

ماني من سيئ إلى أسوأ

على الجانب الآخر، لم يكن الجناح الأيسر ساديو ماني أفضل حالًا، حيث واصل تقديم أدائه الباهت في الفترة الماضية.

وأظهر النجم السنغالي أداءً ضعيفًا، ما ظهر في لقطة فشله في التحكم بكرة قرب خط التماس، ليضيع فرصة هجمة مرتدة سريعة، الأمر الذي أغضب الجماهير.

كذلك أهدر ماني انفرادًا تامًا بالمرمى وقت أن كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، كما أنه طوال المباراة لم يسدد أي كرة في إطار المرمى، وفقد الكرة 17 مرة.

التحكيم ينجح في الاختبار

نجح الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو، في الخروج بمباراة اليوم ذات الحساسية الكبيرة، إلى بر الأمان، حيث خلت القمة من الأخطاء المؤثرة.

وُيعرف تيلو بكثرة إشهاره البطاقات الملونة، إلا أنه احتفظ بهدوئه رغم المشاحنات بين اللاعبين، ورفض زيادة التوتر في المباراة.

ويأتي ذلك خلافًا لما شهدته المباريات الكبرى السابقة هذا الموسم، حيث كانت الأخطاء التحكيمية حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه، قال الخبير التحكيمي فهد المرداسي، عبر شبكة” SSC”، إن تيلو أدار المباراة بكفاءة كبيرة، لما يملكه من خبرة، ومنحه 8.5 من 10 درجات كتقييم لأدائه في المباراة.

ولام المرداسي فقط على تيلو لأنه لم يشهر البطاقة الصفراء في وجه الفرنسي نجولو كانتي، لاعب الاتحاد، في لقطة ضرب أوتافيو مونتيرو، نظيره في النصر.

وأضاف: “شكرًا للجنة الحكام على اختيار تيلو، يا ليت كل الحكام الذين يديرون مباريات الدوري السعودي يخرجون بخطأ واحد غير مؤثر مثل حكم مباراة اليوم”.

لا تستفز الاتحاد في الجوهرة!

يبدو أن رونالدو وقع في المحظور عندما استفز لاعبي الاتحاد وجماهيرهم في معقلهم المرعب هذا الموسم (الجوهرة المشعة).

فبعدما سجل بنزيما هدفه اشتعلت المدرجات احتفالًا بالهدف، لكن رونالدو رد سريعًا بهدف التعادل ليحتفل بطريقته الشهيرة “Calma Calma”، (وترجمتها بالعربية: اهدؤا) حيث أشار للجماهير بأنه موجود وقادر على التعويض.

لكن الجماهير واصلت دعم العميد ليحقق انتصار العادة على ملعب “الجوهرة المشعة” هذا الموسم.

فمنذ بداية الموسم، لعب الاتحاد 9 مباريات في كل البطولات في معقله، حقق فيها الفوز بالعلامة الكاملة، منها اكتساح الوحدة (7-1)، والتفوق على الأهلي (1-0).

ولم يتعثر فريق النمور في أي مباراة هذا الموسم سوى بالخسارة من حامل اللقب الهلال في الجولة الرابعة، علمًا بأن المباراة كانت على ملعب الزعيم.

زر الذهاب إلى الأعلى