بالصور: أهالي غزة يرفضون مغادرتها بعد أوامر الإخلاء

تظاهر عشرات المخاتير والعلماء وسكان غزة اليوم الثلاثاء في مفترق السرايا، رفضا للتهجير والنزوح تزامنا مع إلقاء الاحتلال مناشير الإخلاء لسكانها تميهدا لتدمير ما تبقى من المدينة.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات تندد بصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة منذ عامين دون إيقاف حرب الإبادة.

وقال عدنان البرش مدير عام في وزارة الصحة في مقابلة لمعا إن وزارته ترفض النزوح وترك مرضى القطاع دون مشافي.

وأكد تمسّك الوزارة بالبقاء في مدينة غزة رغم الأوضاع الإنسانية الكارثية والتصعيد العسكري المستمر، مشددا على أن وزارة الصحة لن تغادر مواقعها الطبية أو تترك المرضى خلفها.

وأضاف البرش “لن نرحل إلا إلى رب السماء، وسنبقى إلى جانب مرضانا حتى النفس الأخير، هذا هو شعار أبناء شعبنا وطاقمنا الطبي.”

وأوضح أن أكثر من 200 مريض يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي، إلى جانب عشرات الأطفال الخُدّج داخل الحاضنات، معرضون للموت في حال أُجبر الطاقم الطبي على النزوح أو تم إخلاء المرافق الطبية.

وحذر من أن أي عملية نزوح قسرية للكوادر الطبية قد تحول المستشفيات إلى “مقابر جماعية”، في ظل انقطاع الكهرباء، ونقص الوقود، ونفاد الإمدادات الطبية الأساسية.

من جهته، أكد المختار آدم حمودة، رفض مكونات المجتمع الفلسطيني القاطع لفكرة الهجرة أو النزوح من شمال القطاع، مشددًا على تمسّكهم بالبقاء والثبات في أرضهم رغم الظروف الصعبة والتصعيد المستمر.

وقال حمودة:”جئنا اليوم باسم العشائر والمخاتير والوجهاء والعلماء داخل قطاع غزة، لنؤكد للعالم أجمع أننا لن نرحل، ونرفض تمامًا فكرة الهجرة أو النزوح، وأننا باقون وثابتون داخل شمال قطاع غزة.”