اليعقوب: زودنا المقاولين بقائمة مشاريع في العراق بقيمة 56 مليار دولار
كرم الإخبارية – خاص – وسام نصر الله
أكد نقيب المقاولين الأردنيين المهندس أحمد اليعقوب، أن قطاع الانشاءات الأردني يمتلك فرصة كبيرة للنهوض عبر المشاركة في عمليات إعادة الإعمار في العراق.
وقال اليعقوب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في “النقابة” اليوم الثلاثاء للحديث عن المعرض الدولي للبناء والإنشاءات والصناعات الهندسية الثالث عشر والملتقى الدولي الثاني، أن المعرض لهذا العام سيكون تحت عنوان “الأردن والعراق شراكة وبناء”.
وأشار اليعقوب إلى أهمية “المعرض”، والدعم الرسمي الذي يحظى به، من الجانبين الأردني والعراقي، مبينا أن الافتتاح سيكون تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، وحضور عدد كبير من المسؤولين العراقيين والعرب.
ويقام “المعرض” بالشراكة بين نقابة المقاولين الأردنيين واتحاد المقاولين العرب واتحاد المقاولين العراقيين وغرفة صناعة الأردن، في قاعة معرض عمان الدولي للسيارات.ويمتد على مدار 4 أيام بين (24-27) من الشهر الجاري.
وقال اليعقوب أن الجانب العراقي زود نقابة المقاولين قائمة بمشاريع إعمار واستثمارات بقيمة 56 مليار دولار، وتم عرضها على الموقع الإلكتروني للنقابة.
وثمن اليعقوب دور غرفة صناعة الاردن، والشراكة البناءة معها في الترتيب للمعرض، وحضورها الذي سيكون مكثفا خلال الفعاليات، موضحا أن الدعوات وجهت لجميع شركات المقاولات والعاملة في القطاع الصناعي والهندسي دون استثناء لأي جهة.
وبين نقيب المقاولين أن الجانب العراقي ينظر بجدية إلى الخبرات الأردنية في قطاع الانشاءات وإمكانية الاستفادة منها.
وقال اليعقوب: “سيكون هناك توقيع اتفاقيات مع وزارة التخطيط العراقية لمدهم بالخبرات الاردنية في قطاع الانشاءات، عبر ورشات العمل والتدريب، والجانب القانوني في تنظيم قطاع المقاولات”.
وأوضح اليعقوب أن المسؤولة عن عقود الانشاءات في وزارة التخطيط العراقية ستكون حاضرة في “المعرض”، مبينا أهمية هذا الحضور لما يشكله من فرصة للمقاولين والمستثمرين الأردنيين لتوقيع عقود المشاركة بإعادة الإعمار في العراق.
وفي تصريحات ل”كرم الإخبارية” قال اليعقوب أن العراق يعود للاستقرار، وأن تكاليف إعادة الإعمار ستصل إلى مئات مليارات الدولارات، وأن الاردن بما يمتلكه من خبرات مؤهل للدخول في عمليات الإعمار.
وأضاف النقيب: “كرجل أعمال لمست الأمن والأمان خلال زيارتي للعراق، وتجولت بحرية في كثير من مناطق العاصمة بغداد بما فيها “المنطقة الخضراء”، كما رأيت عددا كبيرا من الشركات العالمية الموجودة في السوق العراقي، تمهيدا لعمليات إعادة الإعمار”.
وتابع اليعقوب: “وقعنا سابقا في “النقابة” اتفاقيات مع الجانب العراقي، تتيح لشركات المقاولات الأردنية العمل بحرية في العراق، واعتمادها كما هي في الأردن، مما يشكل إضافة نوعية ومميزة للمقاول الأردني”.
وشدد اليعقوب على الدور الحكومي البناء في دعم “المعرض” والتسهيلات المقدمة لانجاحه، مشيرا إلى أنه لأول مرة تقدم تسهيلات حكومية بهذا الحجم للمعرض، مثمنا في الوقت ذاته دور السفارة العراقية في عمان، والسفارة الاردنية في بغداد.
وبين اليعقوب أن العمل جار على تشكيل لجان مشتركة، عبر فتح المجال لشركات المقاولات لتكوين ائتلافات، تجتمع فيها كل الخبرات، حتى لا يذهب المقاول الاردني منفردا إلى العراق.
وفي سؤال ل”كرم الإخبارية” حول إعادة الإعمار في سوريا واللقاءات المشتركة مع “المقاولين السوريين”، أشار اليعقوب إلى أن هناك توجها لانشاء شركة أردنية تتكون من تآلف لعدد من شركات المقاولات، للمساهمة في إعادة الإعمار.
ونفى نقيب المقاولين تعرضهم لأي ضغوط من قبل السفارة الأميركية في عمان، أو أي جهات حكومية بخصوص مشاركة الشركات الاردنية في إعادة الإعمار في سوريا.
وقال اليعقوب: “نحن كرجال أعمال قرارنا مستقل، ولا نسمح لأحد أن يملي ارادته علينا، كما أن الأردن يتمتع بالسيادة والاستقلالية، ولا أحد يستطيع أن يفرض عليه املاءاته الخارجية”.
واستعرض اليعقوب حجم التحديات والصعوبات التي تواجه الاقتصاد الأردني والمقاولين، مؤكدا أن النقابة حرصت أن يكون عام 2019 عام الإنجاز والبناء، على المستوى الوطني.
وقال اليعقوب: “لقد قام المجلس منذ تولي مهامه في الدورة الحالية، بعمل زيارات لسوريا والعراق وفلسطين، والإطلاع على واقع قطاع الانشاءات فيها، كما استقبلنا وفدا من المقاولين الليبيين في عمان، ويدنا وخبراتنا ممدودة لجميع الأشقاء العرب للإستفادة من قطاع الانشاءات والصناعة الأردني “
وأضاف: “عقدنا لقاءات مشتركة مع الجانب الحكومي، وتحدثنا عن أهمية قطاع الإنشاءات والصناعات الهندسية، والظروف الصعبة التي يمر بها، وضرورة العمل بجدية لتجاوز كل المعيقات”.
وشارك في المؤتمر الصحفي نائب النقيب م. ايمن الخضيري وأمين سر النقابة مقرر لجنة المعرض م.فؤاد الدويري وأمين صندوق النقابة م.رفيق مراد وعضوا المجلس م.عزمي زريقات ومحمد الكوز، وممثل عن غرفة صناعة عمان.
ويذكر أن وزارة الأشغال العامة والاسكان ونقابة المهندسين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وغرفة صناعة الاردن من الجهات الداعمة للمعرض والملتقى والذي يقام على مساحة 7 آلاف متر مربع.