الوزير”الدليمي” ل” كرم الإخبارية”: المُقاول الأردني الأحقّ بالحصة الأكبر من إعمار العراق
خاص ل” كرم الإخبارية” – حاورته: بثينه السراحين
أكد وزير التخطيط العراقي الدكتور نوري الدليمي على أن:” المقاول الأردني يعدُّ صاحب الأولوية في الحصول على الحصة الأكبر من إعمار العراق، وذلك بحكم جودة عمله وأسعاره المُنافسة وقربه الجغرافي من بلدنا”. وفق حديثه ل” وكالة كرم الإخبارية” على هامش المعرض الدولي الثالث عشر للبناء والإنشاء والصناعات الهندسية ” الأردن والعراق شراكة وبناء”، والذي نظمته نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين خلال الفترة من 24 إلى 27 من الشهر الجاري، وذلك بالتعاون مع جهات عدة، ورعاية رسمية رفيعة جسدها حضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لإفتتاحه الرسمي.
وكان الجانب العراقي أعلن مؤخراً عن تخصيص (56) مليار دولار لتمويل مشروعات إعادة إعمار العراق وتأهيل البنى التحتية لمحافظاته المدمرة جراء الحرب، ما دفعنا لسؤال الوزير الدليمي عن حصة المقاول الأردني (بالأرقام) من عمليات الإعمار المزمعة. ليردّ بقوله:” أنا لا أستطيع إعطاء رقم محدد، غير أنّنا لدينا اليوم مشروعات كبيرة مدمرة، وخصوصاً بعد أحداث داعش التي خلفت ستّ محافظات تحتاج إلى إعادة بناء وإعمار وبُنى تحتية، لذلك هي فرصة كبيرة أمام المُقاول الأردني لدخول سوق بِكر. ونأمل بأن يكون له منها حصة كبيرة بحكم البيئة والجغرافيا؛ كما أسلفت”.
الوزير الدليمي عقب لدى سؤالنا له عن حجم مشاركة المُقاول الأردني في إعمار العراق قياساً بنظيره العربي والأجنبي؛ بقوله:” خططنا ترتكز على أن تكون الأولوية لكلٍ من الأردن ومصر وتركيا؛ ولذات الأسباب التي ذكرتها سابقاً؛ ألا وهي تميز هذه الدول الثلاث بالتشابه البيئي والقرب الجغرافي من بلدنا، ولأسعارها المُنافسة والنوعية، ولجودة أعمالها”.
في الأثناء؛ عزز وزير التخطيط العراقي الأخبار المتواردة عن بوادر عودة الإستقرار والأمن والأمان إلى بلاده، والتي طالبناه بتوضيح حولها من منطلقات طمأنة المُقاول الأردني بوجود ضمانات أمنية ومناخات سياسية موائمة سيعمل في ظلها؟. ليعلق:” العراق اليوم يعتبر أفضل أمنياً، بل هو في حالة أمنية جيدة، فلم يعد هنالك منطقة خضراء؛ وحتى هذه تمّ فتحها، وصار العراق كله وبرمته منطقة خضراء. ناهيك عن وجود بيئة سياسية أصبحت صالحة، وقرار سياسي بدخول المُقاول الأردني الذي نحتاج منه التحلي بالجرأة الدافئة للقدوم إلى بلدنا والعمل فيه حتى ولو واجهته تحديات بسيطة، فنحن نحتاج منه التحلي بالصبر على بعض الإجراءات المعقدة والبيروقراطية؛ والتي نحن بصدد تبسيطها وتذليلها. ولذا اطالب المُقاول الأردني بدخول العراق قبل غيره، لأنّ السّاحة لمن ساح، كما أنّ من يسبق تكن له الأولوية”.
على صعيد متصل، كشف الدكتور الدليمي عن تطورات إيجابية في التنسيقات والتفاهمات البينيّة “الأردنية – العراقية”، وذلك في معرض رده على سؤالنا له حول إذا ما تم التطرق من قبل الجانب العراقي خلال جلسته المغلقة مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز- والتي سبقت إفتتاحه للمعرض- لمطلبهم المشترك ونقابة المقاولين الأردنيين بضرورة إلغاء تأشيرة دخول العراقيين للأردن وأهمية المعاملة بالمثل، ومدى تجاوبه مع هذا المطلب؟. مبيناً أنّ:” الدكتور الرزاز قال لنا ما حرفه (نحن اليوم في طور إلغاء التأشيرة، وبدأنا بالإجراءات التي يتوجب السير بها بغية تطبيق هذا القرار على نحو مستدام، وكذلك دراسته بطريقة سليمة تضمن ربطه بالتشريعات اللازمة). وعليه؛ فقد تأكد لنا من رئيس الحكومة الأردنية بأنه تمت المباشرة فعلياً بهذه الإجراءات والتي – كما تعلمون – تستوجب العمل عليها من خلال العديد من المؤسسات الحكومية المعنية بتطبيق هذا القرار وإنفاذه”.