المطران حنا في الأردن للعلاج.. ويحمل الاحتلال مسؤولية تسممه
وصل الى مستشفى الأردن في عمان المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لاستكمال علاجه من الوعكة الصحية التي ألمت به إثر تعرضه للتسمم من الغازات السامة التي استعملت في البطريركية بالقدس.
وكان في استقبال المطران الدكتور نمر صبحة والدكتور عبد المجيد القزاز وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان ايضا بانتظاره السيد زياد العمش.
وفي مؤتمر صحفي عقده المطران من داخل مستشفى الأردن فور وصوله، قال حنا: “أنه كان متواجدا داخل البطريركية وفي مكان قريب من المكان الذي وضعت فيه المواد السامة التي لا نعرف اسمها العلمي، وأن هذه المواد هي التي سببت لي الوعكة”.
وأضاف أن “شبابنا بفلسطين وتحديدا القدس يعملون للإجابة عن التساؤل المطروح حول الجهة المسؤولة عن ذلك، ونحن نحمّل الإحتلال المسؤولية”، مشيرا الى أن الأشخاص الذين قاموا برش تلك المواد يعملون لدى مؤسسة “اسرائيلية” في القدس، هي التي تتعامل بتلك المواد التي تستخدم لغايات التعقيم.
وبيّن حنا، أن الجهات الإسرائيلية والشركة التي قامت بالرش، “يعلمون جيدا أنني أقيم في المكان الذي وضعت قريبا منه تلك المواد”، لافتا الى أنه في الماضي كانت شركات معروفة وبأشخاص ومواد معروفة يقومون بالدخول للبطريركية ورش المواد المتخصصة بمقاومة الرطوبة وعمليات التعقيم.
وكشف حنا عن نتائج ما توصلوا اليه حول طبيعة تلك المواد، حيث تبين أنها محرمة دوليا وخطيرة على جسم الإنسان وخاصة الجهاز العصبي، حيث تؤدي الى معاناة الإنسان بشكل دائم من الأمراض وإضعاف حركته، موضحا أن ذلك قد يرقى الى محاولة اغتياله.
وقال حنا: “نقول للإحتلال ومعاونيه أنكم تغتالونا بالتسميم ونواجه ذلك بالعزيمة، ولا توجد قوة على ظهر الأرض قادرة على إسكاتنا”.
ووجه حنا التحية للملك وللشعب الأردني قائلا: “نوجه التحية للملك ونعلن تمسكنا بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وما يقوم به المحتلون لن يؤثر في عزيمتنا وثوابتنا”.
وأضاف أنه “لولا ثقتنا بالأطباء الأردنيين لما قدمنا هنا”، مؤكدا على أنه عرضت عليه استكمال العلاج بالعديد من الدول الأجنبية، إلا أنه آثر العلاج ببلد عربي شقيق تعبيرا عن ان الأردنيين والفلسطينيين شعب واحد وقضيتهم واحدة.