المجلس الثقافي البريطاني ينظم ورشة عمل لبناء القدرات حول الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي

نظم المجلس الثقافي البريطاني اليوم في عمّان ورشة عمل لبناء القدرات تحت عنوان “إعادة تصور التعلّم – توظيف الذكاء الاصطناعي في المناهج والتقييم والمشاركة الطلابية”. جمعت الورشة أكثر من 100 من المتخصصين في قطاع التعليم العالي من مختلف أنحاء الأردن لاستكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التدريس والتعلّم.
وقد رحّب الحدث بعدد من الشخصيات البارزة في قطاع التعليم الأردني، من بينهم عطوفة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، رئيس هيئة اعتماد وضمان الجودة، إلى جانب شركاء من قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة، هما الأستاذة الدكتورة فيونا سمارت، والدكتور شون موريسي من جامعة ستراثكلايد.
ووفرت الورشة التفاعلية للمشاركين والمشاركات أنشطة عملية، وحوارات جماعية، وجلسات يقودها خبراء، كما ركّزت على الفرص والتحديات المرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي في تصميم المناهج واستراتيجيات التقويم وتعزيز مشاركة الطلبة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال أليكساندر لامبرت، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الأردن: “لا تقتصر هذه الورشة على التكنولوجيا فحسب، بل تتمحور حول إعادة التفكير في كيفية تصميم المناهج وتقييم التعلّم وتعزيز مشاركة الطلبة بطرق أكثر شمولًا وابتكارًا وأثرًا. فلم يعد الذكاء الاصطناعي مفهومًا بعيد المنال، بل أصبح مكوّنًا أساسيًا في طرق التدريس والتعلّم. ومع هذه الإمكانات الكبيرة، تأتي مسؤولية استخدامه بصورة أخلاقية وشاملة تعزز فعليًا تجربة الطلبة التعليمية”.
وألقى الأستاذ الدكتور الصرايرة، كلمة أكد فيها أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم قوة محركة تعيد تشكيل التعليم العالي وتفرض على الجامعات مواكبة هذا التحول، عبر دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في المناهج وتطوير مهارات الطلبة والأكاديميين على حد سواء.
تأتي هذه الورشة ضمن التزام المجلس الثقافي البريطاني المتواصل بدعم الابتكار في التعليم العالي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأردنية والبريطانية، وبناء بيئات تعليمية أكثر جاهزية للمستقبل.