العين عبدالحكيم الهندي يكتب.. جهود دؤوبة لجلالة الملكة رانيا العبدالله، في التعليم والعمل الإنساني، ومواقف شجاعة في التصدي للعدوان والظلم
جلالة الملكة رانيا العبدالله تعد رمزاً للقيادة النسائية الرشيدة والإنسانية الراقية في العالم، كرست حياتها لخدمة الأردن وشعبه، مع تركيز خاص على التعليم والتنمية الاجتماعية. ولكن جهودها تتجاوز حدود الوطن، حيث أصبحت صوتاً مؤثراً على الساحة العالمية.
من أبرز إنجازات الملكة رانيا في مجال التعليم هو تأسيس مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في الأردن والعالم العربي. تؤمن الملكة رانيا بأن التعليم هو المفتاح للتنمية المستدامة، ولذلك تسعى جاهدة إلى تعزيز التعليم الابتكاري وتمكين الشباب من خلال مبادرات متعددة.
بالإضافة إلى التعليم، تركز جلالة الملكة رانيا على القضايا الإنسانية، خاصة تلك المتعلقة بالنساء والأطفال، تسعى الملكة رانيا إلى تعزيز حقوق الطفل وتمكين المرأة في المجتمع. كما أنها تلعب دوراً محورياً في دعم اللاجئين، حيث تقدم لهم الدعم والمساعدة من خلال عدة مبادرات وبرامج.
ما يميز الملكة رانيا حقا هو قربها من المجتمع وتواضعها. فهي تلتقي بانتظام مع المواطنين، تستمع إلى همومهم، وتعمل على تحسين ظروفهم المعيشية. سواء من خلال زياراتها الميدانية أو تواصلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر الملكة رانيا حرصها على أن تكون قريبة من الناس ومتابعة لمشاكلهم. وبفضل هذه الصلة الوثيقة، اكتسبت حب واحترام الشعب الأردني والمجتمع الدولي على حد سواء.
لا يقتصر تأثير الملكة رانيا على الأردن فحسب، بل يمتد إلى الساحة العالمية. فهي تستخدم منصاتها للتحدث عن القضايا العالمية مثل حقوق الإنسان، التعليم، والعدالة الاجتماعية. في مناسبات عديدة، خاطبت الملكة رانيا الأمم المتحدة والمنتديات الدولية، داعية إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة. إنها تعمل بلا كلل لتعزيز صورة إيجابية للعالم العربي، وإبراز قيم التسامح والاحترام المتبادل.
جلالة الملكة رانيا العبدالله حفظها الله، لم تكتف فقط بالتركيز على التعليم والعمل الإنساني، بل كان لها دور بارز وشجاع في التصدي للعدوان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة. تميزت مواقف الملكة رانيا بالقوة والوضوح، إذ لم تتردد في استخدام صوتها الدولي للحديث عن معاناة الفلسطينيين وكشف زيف الروايات التي تروجها قوات الاحتلال.
تجسد جلالة الملكة حفظها، بجهودها الدؤوبة في التعليم والعمل الإنساني، واقترابها من قلوب الناس، تمكنت من ترك بصمة لا تمحى على المستوى الوطني والدولي. إنها ليست فقط ملكة الأردن، بل أيضًا ملكة قلوب الملايين حول العالم، التي ترى فيها نموذجاً يحتذى به في العمل من أجل الخير العام والكرامة الإنسانية.