العمل: الأردنيون يعزفون عن مهنة “حارس عمارة” رغم الدخل المرتفع
أظهر استطلاع خاص للرأي أجراه راديو نون عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، أن 62 % من المواطنين تربطهم علاقة جيدة مع حارس البناية التي يسكنون فيها ، فيما اشار 25 % الى انه لا تربطهم معه اي علاقة شخصية وأن التعامل بحكم عمله فقط، وكما أظهر 12 % أن هناك مشاكلا أو عدم توافق معه.
وقال الناطق الاعلامي باسم وزارة العمل محمد الزيود لبرنامج صباح النون الذي يقدمه الزميل عمر كلاب، إنه لا يوجد في تعليمات وانظمة الوزارة عامل او حارس عمارة وانما يقع تحت مسمى عامل نظافة، مشيرا الى ان هناك جزء من العاملين في هذا المجال هم متسربون او مخالفون لتصاريحهم سواء كانت زراعية او غيرها وبالتالي عندما يتم ضبطهم يتم تسفيرهم خارج البلد .
وأوضح الزيود، انه يطلب موافقة 60% من سكان العمارة وتفويض احدهم للسير باجراءات التصريح، مبينا أن هناك غرامة 3 الالف دينار لمن يرغب بإلغاء تسفير العامل وتصويب أوضاعه.
وبين أن هناك عزوفا من قبل الاردنيين عن العمل كحارس عمارة في مقابل وجود اقبال كبير على مهنة عامل وطن بالبلديات بينما أن المهنة الأولى تدر دخلا ماليا أكبر كونها تشمل خدمات أخرى مثل غسل السيارات وخدمة السكان والتي قد تشمل احيانا اكثر من بناية، مرجعا السبب الى انه قد يكون نوع من الخجل او الحرج من مسمى “عامل نظافة” او عدم التزام بعض السكان في دفع الأجور او نظرة الثقافة المجتمعية عموما الى هذا العمل الى جانب عزوف الأردنيين عن العمل في القطاع الزراعي أيضا، مشيرا الى أن هناك افكارا تدرس لتطوير هذا المجال وغيره من فرص العمل للأردنيين فقد يكون لتهيئة سكن مناسب او طريقة تنظيم عمل عمال النظافة جانب ايجابي في تحفيز الشباب للاقبال عليه .
وختم الزيود، أن الاقبال الأكثر للأردنيين على المهن المعروضة من خلال وزارة العمل يتركز في قطاعي الصناعات التحويلة والتعليم الخاص.