الداوود: الخبرات بالوظائف العليا تنعكس إيجاباً على الموظّفين
أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود أن مستقبل الإدارة الحكوميّة، مرهون بمدى تطوير المهارات والكفاءات والقدرات للموظفين العامّين، مشيرا إلى أن حجم الخبرات والكفاءات التي يتمتّع بها شاغلو الوظائف العليا ينعكس إيجاباً على بقيّة الموظّفين بمختلف درجاتهم الوظيفيّة.
وأشار الداوود خلال كلمة له في جلسة حوارية حول الابتكار الحكومي عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك ضمن مشاريع الشراكة الاستراتيجية في تحديث العمل الحكومي بين الإمارات والأردن، إلى أن الحكومة تدرك تماماً حجم الكفاءات والخبرات التي يتمتّع بها موظّفو الإدارة العُليا الأردنيّة، ومدى حرصهم على تعزيزها وتطويرها من أجل مستقبل الوطن، والارتقاء بمستوى مؤسّساته، وتحسين كفاءة الخدمات المقدّمة للأفراد.
وأوضح أن اطلاق الفعالية الرابعة من سلسلة الفعاليات الموجّهة لشاغلي وظائف الفئة العليا ومن في سويتهم والتي تحمل عنوان: “الابتكار في العمل الحكومي”، تأتي لتأكيد أهميّة الابتكار الذي من شأنه المساهمة في تحسين جودة مخرجات العمل الحكومي، وتنمية المهارات الشخصيّة في التفكير، وتعزيز التفاعل الجماعي، والمشاركة في جلسات العصف الذهني؛ إضافة إلى إسهامه بحلّ المشكلات المتعلقة ببيئة العمل، وتعزيز فرص التميّز المؤسسي.
كما أشار الداوود خلال الجلسة التي نظمها معهد الإدارة العامة الأربعاء، إلى التعاون الوثيق بين حكومتيّ الأردن والإمارات، والذي شكل نقطة انطلاق جديدة لتأطير التعاون القائم بينهما في مجال التحديث الحكومي، من محاور العمل والمجالات الهادفة إلى تقوية القدرات المؤسسيّة، وتحسين الحوكمة، والاستفادة المتبادلة في مجال تطوير العمل الحكومي، وبناء المهارات والقدرات المؤسسيّة.
وأكد أنّ الإدارة الحكوميّة في الأردن والإمارات تعد مثالا يحتذى به في المنطقة، وفي العديد من دول العالم، “ونحن نسعى بالشراكة والتعاون معاً إلى تعزيزها وتطويرها لتبقى في إطارها المتميّز”.
وأضاف: “وانسجاماً مع ذلك فإنّ مسؤوليّة القيادات الحكوميّة، ممثّلة بشاغلي الوظائف العليا، تقتضي أن نبذل أقصى جهد ممكن للاستفادة من هذه الحالة المثاليّة من التعاون والتنسيق، ومن البرامج التدريبيّة والنقاشيّة المطروحة؛ والتي ستنعكس بالضرورة على مستوى الخبرات والكفاءات التي تزخر بها مؤسّساتنا الوطنيّة من جهة، وعلى مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين من جهة أخرى”.
وتابع الداوود: “معهد الإدارة العامّة سيستمر خلال الشهور المقبلة بدعوتكم للمشاركة في فعالية أخرى ضمن سلسلة الفعاليّات التي تعقد بالتعاون مع قطاع القيادات والقدرات الحكوميّة في دولة الإمارات العربيّة الشقيقة، بحيث يتمّ تخصيص كلّ ورشة لتناقش موضوعاً محدّداً من المواضيع المتعلِّقة بتطوير العمل الحكومي والتي تمتاز بالحداثة، ومواكبة المستجدات، والتطوّرات والممارسات العالميّة”.
وأهاب بالجميع الاهتمام بهذه الفعاليات، والحرص على حضورها ومتابعة جميع أنشطتها، بهدف الاستفادة من مخرجاتها على أرض الواقع، بما يعزّز درجة الرضا عن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، داعيا المشاركين في الجلسة إلى حثّ موظفي دوائرهم على التقيّد والالتزام بالبرامج والورشات التي سيتم عقدها من خلال معهد الإدارة العامة ضمن هذا الإطار.
ووجه وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء في ختام كلمته الشكر الجزيل لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على تقديم مختلف أشكال الدعم والتعاون للحكومة، وذلك ضمن إطار مذكّرة التفاهم التي وقعت بين الحكومتين في شهر حزيران من عام 2018، مثنيا أيضا على عمل المدرّبين المنفّذين لهذه الورشة التدريبيّة وجميع القائمين على التنظيم والتنسيق لها.
وتخلل الجلسة التي شارك بها عدد من الامناء والمدراء العامين ومن في سويتهم ورئيس الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الاستاذة هدى الهاشمي، وعدد من المتحدثين المختصين من الجانبين، عرض للتجارب المختلفة لكلا البلدين في مجال الابتكار.