الخصاونة: التعرفة الكهربائية لن تمس نحو 93% من السكان

أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أنه كله تفاؤل وايمان بهذا الوطن الذي وقف بوجه العاتيات، وأثبت بعد 100 عام من عمر الدولة بأن النظام السياسي والشعب لم يصبه تغيير جذري او اختلال ببنيته بعكس الدول الأخرى المحيطة به والتي تمتلك مكونات أكثر منه ومكونات لا يمتلكها الأردن.

وقال الخصاونة في مقابلة عبر التلفزيون الاردني الاربعاء، “لدينا فرسان وفارسات بهذا الوطن، ولدينا أمن وأمان، ونسبة ايصال الكهرباء 99%، ولا توجد لدينا أمية وتعليم مميز، وشباب مبادر ومبتكر، ومشاريع أردنية بدأت صغيرة واستطاع الشباب الأردني بيعها بمئات الملايين”.

وقال إن مواقف الأردن مبدئية ولا مساومة عليها وتاريخية، وخرجنا من الاستهدافات أقوى وأشد عزما، وأولويتنا المطلقة تنفيذ رؤى جلالة الملك بتحقيق الأفضل للأردنيين.

وأضاف أن الحكومة لن تُفرط في تقديم الوعود “ولن نضلل المواطن وسنصدُق قيادتَنا وقسَمَنا الدستوري”، وقدمنا برنامج اقتصادي تأشيري كونه الأسلم وسط أزمة كورونا.

وأشار إلى أن برنامج أولويات عمل الحكومة الاقتصادي يستهدف إحداث نقلة نوعية شاملة في الاقتصاد والتنمية والاستثمار خلال 24 شهراً، ومرتبط بجدول زمني واضح لتحقيق أهدافه.

وبين أن هناك وحدة في رئاسة الوزراء ترفع تقرير شهري حول منجزات الخطة الاقتصادية لرئيس الوزراء، ومن ثم يتم رفعه لجلالة الملك عبدالله الثاني، ولم يتم وضع أي أولوية بين الـ 53 أولوية لا يوجد لها مخصصات مالية، مؤكدا أن برنامج الأولويات الاقتصادية وثيقة حية وستخضع للمراجعة كل 6 أشهر.

وأعلن أن موازنة العام المقبل ستشمل 80 مليون دينار للتشغيل و20 مليون دينار لدعم السياحة.

وشدد الخصاونة على أنه لا يريد اطلاق وعود ليس متيقناً من تحقيق أمور بها، مؤكدا في ذات الوقت أن التعرفة الكهربائية لن تمس نحو 93% من السكان.

وأشار إى أن التعرفة الكهربائية أيضا لن توفر دعما ماليا للشرائح المقتدرة مالياً وسيتم اعادة توجيه الوفر منها لدعم القطاع الصناعي، والتجاري، والزراعي، والفندقي، وهو ما يساعد في تمكين هذه القطاعات بالعمل وفق برنامج أولويات الحكومة، وستكون بالربع الأول من العام المقبل.

وعن وجود نفط في الأردن قال الخصاونة إنه لا يمكن الركون لرواية وجود نفط في الأردن، لأن الشركات التي قامت بدراسة الوضع في الأردن لم تجد كميات نفطية تجارية.

وأضاف انه تم استكشاف وإعادة تأهيل بئر حمزة النفطي ليصل الانتاج إلى حوالي ألفي برميل في النفط، ولكنه لا يضعنا كدولة نفطية أو ذات اكتفاء ذاتي من النفط.

وبين أنه يتم حاليا تأهيل حقل الريشة الغازي، مرحباً بأي جهة تأتي للاستكشاف وأي فائدة تعود بالنفع على الوطن والمواطن.

اما عن دراسات وجود كميات من الذهب في الأردن قال الخصاونة إن هناك مؤشرات على تواجد عناصر أرضية نادرة.

وأكد رئيس الوزراء أن الباب مفتوح لاجراء الدراسات والاستثمار بها.

وبين أنه يحق لنا الفخر بالقطاع العام الأردني فكان له دور في تحقيق التنمية، وعلى مدار المئوية كان القطاع الخاص مطالباً بالتمدد ويجب الانتقال لذهنية بأن القطاع الخاص شريك بالتنمية، فالقطاع العام لا يستطيع التمدد بما يفوق طاقته.

وأكد أن القطاع العام قادر على استيعاب نحو 7 آلاف شخص، والقطاع الخاص يستوعب ما بين 25 إلى 30 ألفاً، والقطاع الخاص وممثليه شريك أساسي بالتنمية، و65% من النفقات الجارية تذهب للرواتب والتقاعدات.

وقال نحن انتجنا بذاتنا حالة من الرعب الكامنة في قلب قيادات ادارية وعاملين في القطاع الاداري حتى لا يرمى بسهام أنه فاسد، وبغياب الاجتهاد بمعايير المساءلة الدستورية يتم تكبيل يد العامل بالادارة العامة، ولا بد من الاجتهاد في اتخاذ القرار بعيدا عن الرعب والتكبيل مع الخضوع لمعايير المساءلة الدستورية العامة، وموروثنا المجتمعي يرفض الفساد ولدينا كل الضوابط الرقابية اللازمة، والآن لا أحد يستطيع اتخاذ قرار في ظل بعبع الرمي بالفساد.

زر الذهاب إلى الأعلى