الخصاونة: الأردن يتعامل مع ما يحصل في غزة وكأنه على حدودنا
أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن “غياب الحل السياسي بفلسطين سينقلنا من دوامة عنف إلى دوامة عنف أسوأ ثم إلى انفجار أكبر”.
وقال الخصاونة في مقابلة مع قناة “العربية الحدث” مساء الاثنين، إن “غياب الحل السياسي لن يقودنا إلا لعبثية تكرار ما يحصل في غزة”.
وأضاف أن “ما يحدث في غزة جرائم حرب تؤسس لفجوة ما بين أجيال ستؤدي إلى دوامات عنف أخرى، إذا لم يكن الأفق السياسي حاضراً بشكل مباشر”، مشدداً على ضرورة إيقاف الحرب فوراً.
وأردف أن “حياة الطفل الفلسطيني ليست أقل من حياة أي طفل آخر”.
“إزالة الحصانة”
ومضى الخصاونة قائلاً: “كأن هناك حصانة ممنوحة لإسرائيل لكي لا تلتزم وتخرق منظومة القوانين الدولية”.
كما كشف أن “اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بدأت جولاتها على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإزالة الحصانة القانونية عن إسرائيل”.
“التهجير إعلان حرب”
وشدد الخصاونة على أن “الأردن يتعامل مع ما يحصل في غزة وكأنه يحصل على الحدود الأردنية والجيش يقوم بعمله الدستوري بحماية الحدود الأردنية بشكل طبيعي”.
كما أكد أن “التصعيد بالضفة الغربية أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر”.
وأضاف أن تهجير أهالي الضفة الغربية سيعتبر إخلالاً مادياً في اتفاقية معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، مردفاً أن التهجير بالنسبة للأردن يعني إعلان حرب عليه.
كذلك تابع: “اتفاقية السلام تعتبر “أوراقا على رف يعلوها الغبار” إن لم تحترم إسرائيل استحقاقات المعاهدة”، لافتاً إلى أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فالأردن يتعامل مع كل مصفوفة المخاطر بشكل عام على أنها موجودة”.
قصف محيط المستشفى الميداني
أما فيما يخص قصف محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة، فأكد الخصاونة أن “القوات المسلحة الأردنية تجري تحقيقاً وسنتعامل مع الموضوع حسب نتائج التحقيق”.
وقال إن الأردن تلقى إشعارات من إسرائيل لإخلاء المستشفى ورفض الطلب.
كما أوضح أن المستشفى الميداني الأردني الجديد بغزة يحتوي على حاضنات للأطفال الخدج.
إلى ذلك ختم قائلاً إن الأردن يسير بخطوات ثابتة للحفاظ على استقراره الاقتصادي، منوها الى أن البدائل بخصوص المياه والغاز الإسرائيلي متاحة.
يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي كما اتخذت الحركة في الهجوم 240 رهينة بينهم أجانب اقتادتهم إلى داخل غزة.
ومنذ ذلك الحين بدأت القوات الاسرائيلية بقصف مكثف على القطاع وعملية برية بوشرت في 27 أكتوبر، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 13 ألفاً و300 شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.
“العربية نت”