الخرطوم: إطلاق “المدمع” على متظاهرين نددوا بنقص الوقود والخبز (فيديو)

أطلقت الشرطة السودانية، الأربعاء، قنابل غاز مسيل للدموع على محتجين بالعاصمة الخرطوم، منددين بتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأفاد شهود عيان بأن مئات شاركوا في احتجاجات بالخرطوم منددة بـ”نقص الوقود والخبز”، وما يعتبرونه “انحراف مسار في الثورة السودانية”، التي أطاحت بالرئيس عمر البشير.

وأعلنت السلطات الأمنية السودانية  في وقت سابق اليوم الأربعاء الإغلاق بشكل كامل وسط الخرطوم، ووضعت الحواجز الأسمنتية وتموضعت سيارات الجيش والشرطة في كل الطرق التي تقود إلى وسط العاصمة التي يمنع الدخول إليها أو الخروج منها تزامنا مع دعوات للتظاهر في ذكرى ثورة 21 تشرين أول/ أكتوبر.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) اليوم عن شهود عيان قولهم إنه لأول مرة في مثل هذه الحالات المشابهة يتم “إغلاق جسر توتي إغلاقا كاملا أمام حركة السيارات والمارة حتى على الراجلين منهم”.
وأضاف الشهود أنه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم أصبحت طرق الخرطوم في وسطها خالية صامتة، وأشاروا إلى أن بعض المناطق شهدت خروج تظاهرات متقطعة وإغلاقا لبعض الطرق لفترات قصيرة إلا أنه لم تسجل حوادث أو اشتباكات.

وكانت ولاية الخرطوم أصدرت بيانا صحافيا بهذه المناسبة أعلنت فيه إغلاق الجسور احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء اليوم.
وحذرت ولاية الخرطوم من أن لديها معلومات موثقة بأن هناك من يسعى لاختراق هذه المسيرات لإحداث فوضى أو على الأقل لإحراج الحكومة الانتقالية.

ودعت مجموعة من الأحزاب السياسية وقوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية وشريان حياتها إلى مسيرات تهدف إلى التنبيه والإصلاح والمؤازرة للثورة بالتزامن مع مظاهرات دعت إليها جماعات محسوبة على النظام السابق سمتها “فجر الخلاص” ودعت لإسقاط الحكومة

زر الذهاب إلى الأعلى