الخرابشة: نحتاج إجراء مسوحات ثلاثية الأبعاد للتأكد من وجود النفط
أقر وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، بأن قطاع التعدين في الأردن لم ينل حقه من الاهتمام، وقال إن الاستراتيجية الوطنية للتعدين، التي ستكون جاهزة في تشرين الثاني المقبل، تهدف إلى وضعه في المكانة التي يجب أن يكون فيها بوصفه قطاعا واعدا في الاقتصاد الوطني.
وفي حوار أجرته معه يومية «الرأي»، شدد الخرابشة على أن عهد تصدير الثروات الطبيعية، التي يزخر بها الأردن، بصورتها الخامة قد ولّى، وأن الاستراتيجية، وأي اتفاقيات للتعدين، ستركز على الإنتاج والتصنيع لتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات. وقال: «لن نصدر جراما خاماً واحدا».
وأشار الخرابشة إلى أن الاستراتيجية المزمعة تركز، وفق رؤية التحديث الاقتصادي، على جذب الاستثمارات الوطنية والعالمية، وتيسير عملها وتذليل الصعاب والمعوقات أمامها.
وبين أن الحكومة وقعت خلال العام الحالي 13 مذكرة تفاهم للاستكشاف والتنقيب عن المعادن ومنها الفوسفات والبوتاس الصخري والذهب والليثيوم، إضافة إلى الغاز الطبيعي في مناطق مختلفة من المملكة.
ولاحظ الخرابشة أن الاستثمار في قطاع التعدين يحتاج وقتاً لقطف ثماره وملاءة مالية وخبرات وكوادر بشرية متقدمة، لكن «المهم أننا بدأنا».
وبين وزير الطاقة الخرابشة إن الحديث عن وجود نفط في الأردن من عدمه يحتاج إجراء مسوحات ثلاثية الأبعاد، لأن الدراسات السابقة جميعا لا تكفي للجزم بذلك والمسوحات ثنائية الأبعاد التي أجريت سابقا غطت أقل من خمسة بالمئة من مساحة المملكة فقط.
وأوضح أن التنقيب جار حاليا في بئرين ويجري التفاوض مع شركة لحفر بئر ثالثة.
وأشار الخرابشة إلى أن حفارات شركة البترول الوطنية تقوم بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة الريشة، وأحالت عطاءً لحفر عشر آبارٍ أخرى، وأحيل كذلك عطاء على شركة الكويت للحفر لحفر آبار للتنقيب في المنطقة.
وأكد أن الخطة الاستراتيجية للوزارة الآن تهدف إلى زيادة إنتاج الغاز من حقل الريشة إلى 200 مليون قدم مكعب في اليوم بحلول 2030 ولفت إلى أن الحكومة تسعى لأن يكون الأردن مركزا إقليميا لإنتاج الطاقة الخضراء وتصديرها، خصوصا وأنه يمتلك مصادر ممتازة للطاقة الشمسية وموارد بشرية مؤهلة، ووضعنا أرقاما متفائلة بأن ننتج ما مقداره 2.6 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2040.
ولفت إلى أن انتاج الكهرباء يقدر بـ 18 جيجاواط /الساعة في السنة تشكل الطاقة المتجددة من الرياح والشمس بـ27% من الكهرباء وهذه النسبة تغطي استهلاكنا بالكامل أثناء النهار في بعض فصول السنة، وهذه النسبة تخضع لظروف الجو، التحدي الذي يواجهنا اليوم هو في القدرة على تخزين الفائض من الانتاج.
وأكد الخرابشة أنه حاليا لا يوجد تعديل على التعرفة الكهربائية المعمول بها، مشيرا إلى إطلاق التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن في 28/5/2023 مستهدفة بعض القطاعات، حيث أوقات الأحمال فيها متدنية والتعرفة فيها منخفضة ويمكن ان تستغلها القطاعات الانتاجية.