الجغبير: لقاء الملك بالقطاع الصناعي يعزز مسيرة الإنجاز

أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، أن لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بالقطاع الصناعي يعزز مسيرة الإنجاز ويؤكد مكانة الصناعة كركيزة للاقتصاد الوطني.

وقال إن اللقاء يأتي تأكيداً على اهتمام جلالته المتواصل بالصناعة الوطنية بوصفها أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وأبرز محركات النمو وتوليد فرص العمل، مبينا أن توجيهات جلالته تصب دوما في مصلحة القطاع الصناعي ونموه.

وأضاف إن جلالته حرص خلال اللقاء على الاستماع إلى ما حققته الصناعة الأردنية خلال السنوات الأخيرة بفضل رؤيته السديدة ودعمه المستمر، لافتاً إلى أن القطاع يشهد اليوم وضعا استثنائيا من النضج والإنجاز، ويجسد مسيرة تطور امتدت لعقود من العمل الدؤوب والإصرار على التميز.

وأوضح أن اللقاءات الملكية الدورية مع ممثلي القطاع الصناعي تعبر عن رؤية استراتيجية واضحة لجلالته، تقوم على تمكين الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها إقليميا وعالميا، ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي.

وقال “إن اللقاء الملكي يشكل محطة مهمة في مسيرة دعم الصناعة، ويؤكد نهج القيادة الهاشمية في التواصل الدائم مع الميدان، والاستماع إلى التحديات مباشرة من ممثلي القطاعات، بما يضمن صياغة حلول واقعية”.

وأضاف “لقد وجّه جلالته رسائل واضحة بضرورة مضاعفة الجهود لفتح أسواق جديدة أمام المنتج الأردني والاستفادة من الاتفاقيات التجارية وتحفيز الاستثمار الصناعي وتعزيز التشاركية بين القطاعين العام والخاص”، مؤكدا أن توجيهات القائد تمثل خريطة طريق واضحة للعمل خلال المرحلة المقبلة”.

وبين أن القطاع الصناعي، ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، استحدث عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة، وأسهم في إطلاق آلاف الاستثمارات الصناعية الجديدة، لتصل اليوم أعداد المنشآت الصناعية إلى نحو 18 ألف منشأة منتشرة في مختلف محافظات المملكة، تشكل مظلة إنتاجية وطنية متكاملة.

وأشار إلى أن اللقاء الملكي يشكل رسالة ثقة متجددة بقدرات الصناعة الأردنية التي تسهم اليوم بنحو 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر أكثر من 262 ألف فرصة عمل يشغل الأردنيون 80 بالمئة منها، فيما بلغت قيمة الصادرات الصناعية 8.6 مليار دينار العام الماضي، بينما تصل صادراته لما يقارب 155 سوقا حول العالم.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك في الترويج للصادرات الأردنية وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات، سواء من خلال زياراته الخارجية أو لقاءاته مع المستثمرين في الداخل، مؤكداً أن هذه الجهود جعلت من الأردن مركزاً إقليمياً للصناعات الاستراتيجية ذات القيمة العالية.

وأكد أن الصناعة الأردنية ماضية في تنفيذ مبادرات رؤية التحديث الاقتصادي، استجابة لتوجيهات جلالة الملك بضرورة تعزيز مساهمة الصناعات الوطنية في العطاءات والأسواق المحلية، وتوسيع قاعدة الصادرات وتنويعها بما يرسخ مكانة الأردن على خارطة الإنتاج والتجارة العالمية.

ولفت الجغبير إلى أن اهتمام جلالة الملك بالصناعة الأردنية يعكس إيمانا عميقا بأن القطاع ركيزة للاقتصاد الوطني ومحركه الأساسي نحو النمو والتشغيل وزيادة الصادرات.

وبين أن القطاع الصناعي يثمن عاليا الدعم الملكي المستمر، ويؤكد التزامه الكامل بترجمة التوجيهات الملكية إلى برامج ومبادرات عملية ترفع من كفاءة القطاع الصناعي وتزيد قدرته على التصدير والتشغيل.

وقال إن غرف الصناعة ستعمل بالشراكة مع الحكومة والمؤسسات الرسمية المعنية على تطوير بيئة الأعمال الصناعية وتمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني بما يسهم في تعزيز الأمن الاقتصادي والغذائي للمملكة، مؤكدا أن ستبقى قائدة للنمو الاقتصادي وركيزة أساسية في الاستثمار والتشغيل.

بترا

زر الذهاب إلى الأعلى