“البنك الأردني الكويتي”: عنقودية التآخي تغزلها عبقرية “الكباريتي”
خاص – كرم الإخبارية / بقلم: بثينه السراحين
أعجز دولة “عبد الكريم الكباريتي” جهابذة العلوم السياسية والإقتصادية حين اجتذبهم “طوعى” إلى مركز إشعاعه المعرفي الغزيز في “العبدلي”، والذي يؤمُّه سنوياً أبرز قادة الرأي العام في البلاد، وخبراء التحليل والتفكيك للمشهدين المحلي والدولي، لتطالعنا حالة لا مثيل لها في الساعات اللاحقة لكل إجتماع للهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي من نشر مكثف لأقلام إعلامية قديرة تستنبط من تصريحاته الموثوقة والمؤثرة في الوجدان العام وفكره المتنور وخبراته المتعاظمة بوصلة لا تخيب لجهة تشكيل جبهة توعوية تستهدي بها الجماهير وتستشرف من خلالها إحداثيات المستقبل.
“فليس بعد قوله قول”.. هذه عبارة رائجة وقناعة راسخة لدى كلّ راغب بالحصول على المعلومة الحقيقية والمُستخلصة من درّة الخبرات والمعرفة الفائضة لخازن أبجديات السياسة والإقتصاد الأشهر في الأردن دولة عبد الكريم الكباريتي، صاحب السيرة العطرة والمسيرة النقية من العثرات والكبوات، والتي أهلته ليكون جديراً بالثقة من كافة الطبقات المجتمعية؛ ذلك “الجنوبيّ” الذي جلب لنا من ثغر وطنه الباسم مسحة من تفاؤل لا تفارق مُحياه؛ مهما حلكت الظروف. وغرف لنا من جوف بحر مسقط رأسه “العقبة” قصعة ملأى بالخير الذي فاضت به ديار أجداده؛ عمداء وشيوخ عشيرته، والتي خرج من رحمها وقلبه ممتلىء بالشبع قبل جيبه، وعينه مكحلة بالرضى قبل روحه.. تلك الروح التي أحالها على مدار عمره الزاهر إلى مكوّن أصيل لنهضة وطنه، وليغدو مع عبوره لعامه السبعين رمزاً للإنسان الملتصق بهويته.
وعبر تمركزه في قمة الهرم القيادي للبنك الأردني الكويتي، ممن يشغل حالياً رئاسة مجلس إدارته، عهد القطب السياسي والإقتصادي الأشهر “الكباريتي” إلى نفسه مهمّة ترجمة أهداف البنك التي تتعمّق وتتعملق لجهة خلق ضمانات إدامة واحدة من أهم الشراكات الإقتصادية العربية الناجحة، فما أنْ جاوزت هذه الشراكة عقدها الرابع حتى طلع علينا عرّابها البارع دولة “أبو عون” ليبشر مساهمي البنك خلال إجتماعهم السنوي الأخير، بأن:” أداء البنك يضعه ضمن فئة البنوك ذات المتانة المالية المرتفعة”.
وتبقى الثروة البشرية، هي الضمانة الأكيدة لمزيد من النتائج الإيجابية لأداء البنك، والذي يحوّط ضمن كادره الوظيفي على أسماء لامعة وخبرات غزيرة كفيلة بترجمة رؤى ” دولته” الخلاقة. حيث لا يمكن إغفال مجهودات أي موظف في بنك يقوده” أبو عون”، والذي يتسم بشغفه بالعمل ضمن روح الفريق الواحد المتكاتف، وإضفائه الأجواء الديموقراطية والعائلية في كل مكان شغل قيادته عبر مسيرته المهنية الطويلة.
ويظلّ البنك الأردني الكويتي حاضراً في كل ميادين العطاء..إسمه يعاند الريح في إستباق خيل أصيلة رعى بطولاتها.. ذلك الذي شرع أبواب مسرحه الفسيح لكل فعل ثقافي مؤثر لجهة رفد الحراك الحضاري.. وأثرى وجدان قارىء لنص مبدع رعى خروج حرفه وولوج فكره للنور..وأسند طالباً موهوباً معوزاً راح يقطف حلمه بالتعلم.. وأغاث حناجر صغار رمتهم سهام اليتم لتقيهم دروع البنك من حاجة وتشرد.. وكم من ناجٍ من موت كان وشيكاً لولا إرادة الله وتبرع سخي من موظفيه بدمائهم.. وليظلّ بكل ما يواصل صنعه من أدوات للحياة.. تماماً كما خطط له دولة “أبو عون” ورفاقه الخيّرون ليكون “أكثر من بنك”.