الاحتلال يواصل اعتقالاته في الضفة والقدس ويصعّد من سياسات الهدم والإخلاء

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث اعتقلت ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا، بينهم صحفية وسيدتان، بالإضافة إلى عدد من الأسرى السابقين.
وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في مدينة “دورا” جنوبا فيما توزعت بقية الاعتقالات على مناطق نابلس، رام الله، طولكرم، وسلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. وترافقت هذه الحملة مع اقتحامات واسعة، واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، شملت إطلاق نار مباشر بهدف القتل، واستخدام المعتقلين كرهائن، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.
وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية والقدس المحتلين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغ 18 ألفا و 500 حالة، دون احتساب آلاف حالات الاعتقال في قطاع غزة، وتشمل هذه الحصيلة من تم اعتقالهم ومن أُفرج عنهم لاحقًا.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء بلدة “سلوان” جنوب المسجد الأقصى، تمهيدًا لهدم منزل يعود لعائلة برقان في حي “واد قدوم”. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال رافقتها جرافة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين في المنطقة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تفريغ البلدة من سكانها لصالح التوسع الاستيطاني.
كما أخطرت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين في قرية “بيت اسكاريا” جنوب بيت لحم، بإخلاء أرضهم الواقعة وسط التجمع الاستيطاني “غوش عصيون” المقام على أراضيهم. وأوضح رئيس مجلس قروي “بيت اسكاريا”، محمد إبراهيم عطا الله، أن الإخطار الشفوي شمل أرضًا مزروعة بأشجار العنب تبلغ مساحتها 20 دونمًا وتعود له ولأشقائه، ومنحهم الاحتلال مهلة عشرة أيام لتنفيذ القرار.
وتضم قرية “بيت اسكاريا” خمسة تجمعات سكنية، ويقطنها نحو 650 فلسطينيًا في 97 منزلًا، وتواجه منذ سنوات ضغوطًا متزايدة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين بهدف تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيها.