الأميرة ريم علي تفتتح “أستوديو التطبيقية الإعلامي”.. وتعلق (يُضاهي العالمية)
“كرم الإخبارية” – بثينه السراحين
أبدت سمو الأميرة “ريم علي” إستحساناً كبيراً للجهوزية العالية التي لمستها في أستوديو التطبيقية الإعلامي؛ وذلك خلال إفتتاحها له أمس الثلاثاء في مقره بجامعة العلوم التطبيقية الخاصة؛ واصفة إياه (بالشيء الفاخر جداً) والذي (يضاهي العالمية)، في مؤشر من سموها للمقاييس التي تمأسس عليها؛ بحكم خبراتها الإعلامية العريقة؛ وعنايتها الحثيثة بالشأن الإعلامي المحلي بصفتها العضو المؤسس لمعهد الإعلام الأردني.
وأستوديو التطبيقية الإعلامي، ذو المواصفات الأحدث والأكثر تطوراً على نطاق الجامعات المحلية الرسمية والخاصة قاطبةً؛ يعدٌ أحدث منجزات “عائلة أبو خديجة” المالكة للجامعة؛ والتي تشتهر بشغفها الشديد بالتمكين العلمي في ميادينه ونطاقاته كافة؛ والسعي المتواصل وراء تبني أحدث وسائطه وتقنياته؛ وصولاً لإفادة أكبر عدد ممكن من طلبة الجامعة “ممن ينتمون لأربعٍ وأربعون جنسية عربية وأجنبية”؛ وفقاً لرئيسة الجامعة الدكتورة سميحة الجراح والتي رحبت بسمو الأميرة والحضور الرفيع الحاشد؛ في رحاب “جامعة كل العرب وجامعة الفضيلة والقيم العليا” كما وصفتها؛ لافتةً إلى أن “مأسسة الأستوديو جاء ترجمة لإسم الجامعة التي ومنذ نشوئها رهنت خدماتها التعليمية النظرية بالتطبيق الفعلي والعملي”.
وأسهبت الدكتورة الجراح :”جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تواصل توليد مقدرات جديدة ومقومات متينة من خلال إدماج التكنولوجيا في كافة مرافقها؛ وأشتغلت على التميز في مجال التعليم والتنمية المستدامة؛ ما أهلها للكثير من التصنيفات المتقدمة والإعتمادات المحلية والعالمية؛ ونجم عنه طرح خريجين يسهل عليهم إيجاد أفضل الوظائف في سوق العمل؛ وكثيرون منهم يشغلون اليوم مناصب مرموقة. وكل ذلك تحقق بفضل الإدارة المؤسسة للجامعة والتي توفر دوما كافة متطلبات جودة التعليم وتحاكي حاجة السوق في خططها التطويرية الدائمة. ومن هنا جاءت ولادة أستوديو التطبيقية الإعلامي تحقيقاً للإعلام الهادف الذي يجمع ولا يفرق؛ والذي يُعلي من قيم الفضيلة”.
وكان حفل الإفتتاح؛ الذي إتسم بالتنظيم الشديد والطرح المكثف والمختصر للمعلومة؛ سنح الفرصة لشهادات حية لطلبة أفادوا من منح تعليمية قدمتها لهم جامعة العلوم التطبيقية الخاصة؛ حيث أشاد أحدهم بما وصفه بالبيئة التعليمية الرائعة والكادر التعليمي الأروع؛ والذي مكنه من خوض تجربة العمل وتقدمة البرامج وصياغة الأخبار في فضائيات وطنية بارزة؛ والمشاركة كذلك في مسابقة أعدتها منظمة اليونسكو العالمية. فيما وصفت طالبة أخرى تجربتها ” جامعتي كانت بالنسبة لي محطة الإنجازات، وأنا الآن أقدم نشرة التطبيقية الإعلامية”، وزادت أخرى على ما سبق” جامعتي قدمت لي الكثير؛ وبفضلها حصلت على منحة لدورة كاملة في معهد الإعلام الأردني؛ ما مكنني خلال هذه الفترة من التعرف إلى سمو الأميرة ريم علي”.
ويتجلى من حديث الطلبة بأن حضور سمو الأميرة ريم علي لم يكن محض رعاية بروتوكولية؛ بل هو إنخراط فعلي ورغبة حثيثة من سموها لجهة التمكين وإحداث التأثير الحقيقي والتعزيز لكافة الجهود المتميزة في حقل التعليم والتدريب الإعلامي؛ الأمر الذي استدعى تكريم سموها من قبل رئيس مجلس الأمناء في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة سعادة الدكتور هيثم عبدالله أبو خديجه؛ صاحب الروح التواقة لإحراز كل ما من شأنه رفعة الطلبة ورفدهم بكافة إحتياجاتهم التعليمية والتأهيلية.
وعن مساعيه المتميزة لخلق هذه الفرص الذهبية والبيئة التعليمية الخصبة لطلبة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة؛ تقول عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الدكتورة هديل الساعد :” الدكتور هيثم أوصاني ببذل الجهود القصوى وتوفير البنى التحتية والتجهيزات اللازمة وفق أعلى المعايير العالمية لأستوديو التطبيقية الإعلامي وألحّ عليّ بعدم التوقف عند أية أمور لوجستية وعدم التقنين بأية لوازم؛ قائلاً بالحرف الواحد ( نريد توفير كل ما يحتاجه طلبة الإعلام وتوفير ضمانات إفراز الرواد والنخبة من طلبة الإعلام على مستوى الأردن)؛ وعملاً بتوصيات سعادته هذه جهدنا في الإطلاع على النماذج العالمية المتطورة من الأستوديوهات الجامعية الإعلامية وحرصنا على محاكاتها لنخرج به على هذا النحو عقب ثمانية أشهر من العمل المتواصل”.
الدكتورة الساعد شددت على أن “عوامل التميز في أستوديو التطبيقية الإعلامي لم يقتصر على التقنيات الإعلامية الأكثر تطوراً عالمياً؛ بل ينسحب على الكفاءات البشرية الأكاديمية والفنية والتي هي ذات باع طويل وريادة في نطاقات عملها؛ ما يجعل من ضمانات تأهيل الطلبة للإنخراط في أية مؤسسة إعلامية عقب تخرجهم هي مسألة حتمية وخالية من أية عقبات ذات صلة بعدم الجهوزية والتأهيل الكافي؛ خاصة إذا ما ذكرنا بأن الأستوديو بات متاحاً بالفعل للطلبة وهم يقضون فيه الوقت الذي يشاؤون للتدريب العملي”.
وتُسهب الساعد:” طرحنا أكثر من (11) دورة في الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني والمونتاج لطلبة كلية الإعلام؛ وهي دورات مزمعة خلال العطلة الجامعية القادمة كي يستوفي طلبة الإعلام حاجتهم من التدرب الفعلي على ما تلقوه من تعليم نظري. ومن جانب آخر سيكون الأستوديو متاحاً لكافة طلبتنا من الكليات الأخرى في جامعتنا؛ لإعداد برامج وأفلام ذات صلة بتخصصاتهم العلمية. ناهيك عن أننا تلقينا طلبات لإستئجار الأستوديو من قبل التلفزيون الأردني رغبة بالإفادة من تقنياته الحديثة”.
ويتطلع القائمون على جامعة العلوم التطبيقية الخاصة إلى الإفادة من أستوديو التطبيقية الإعلامي لجهة إنشاء إذاعة التطبيقية وصولاً لإفتتاح محطة فضائية نوعية؛ حسب الدكتورة الساعد؛ والتي حرصت في ختام حديثها على الإشادة بالدور الفاعل لسمو الأميرة ريم علي ولمعهد الإعلام الأردني لناحية رفد مجهودات الجامعة في التجويد الإعلامي.. منوهةً ” تلقينا من سموها ومن المعهد دعماً فائضاً؛ ولا ننسى مدى إهتمامها ومتابعتها لكافة التفاصيل حتى موعد تشريفها لنا يوم الإفتتاح بكل ما كان له من أثر إيجابي كبير على طلبتنا؛ كونها تمثل بالنسبة لهم (الأنموذج) الإعلامي الناجح؛ خاصة وأنه لدى سموها الكثير من القيم التي يفيدون منها في بناء تجربتهم الخلاقة”.