“الأزرق” ينقل “مساكن كابيتال” من الخسارة إلى الربحيّة.. و”الضمور” يبرع في نيابة “اسميك”

(يمنع إعادة نقل هذه المادة الصحفية أو الإقتباس منها منعاً باتاً تحت طائلة المساءلة القانونية)

خاص ل”كرم الإخبارية” – تقرير: بثينه السراحين

استقبلت شركة مساكن الأردن لتطوير الأراضي والمشاريع الصناعية (مساكن كابيتال)، مساهميها، خلال إنعقاد هيئتهم العامة، ببشائر إنفراج طرأ على أوضاع شركتهم، والتي انتقلت بها إدارتها الجديدة، العام الماضي، من خانة الخسارة إلى الربحية، ما يدلل على جدية مساعي مؤسسي ومجلس إدارة الشركة، وفي مقدمتهم السيد حسن اسميك، لجهة تحقيق الهدف الذي أنشئت لأجله، وهو دعم إقتصاديات الوطن، وتوفير حاضنة إستثمارية لطموحات عشرات الشباب من صغار المستثمرين، والذين يواصلون عقد الآمال على هذه الشركة في تنمية أموالهم وتفعيل إسهاماتهم في التنمية المستدامة لبلدهم.

والإجتماع الذي إنعقد يوم السبت، الموافق 20/4/2019م في فندق إياس بنسبة حضور بلغت (95,8%)،عكس بوضوح قدرات خلاقة لثنائي شبابي بات دورهما يتسع لجهة إحداث تطورات إيجابية ملموسة على مجريات أعمال الشركة، هما السيد علاء الضمور عضو مجلس إدارة الشركة ومدير أعمال السيد حسن اسميك في الأردن، والسيد سعيد الأزرق المدير العام للشركة، حيث اجتمعت همّة الشابان لجهة بلورة نتائج مُقدرة للشركة في ظل أوضاع إقتصادية حالكة تعيشها عموم إستثمارات الإقليم بأكمله، ولا تنسحب على الأردن وحده.

وأوضح السيد علاء الضمور، للهيئة العامة التي أدار إجتماعها، بأن:” نتائج الشركة للسنة المالية المنقضية توثق حقيقة أنها في حال التطور والنماء، وهي تنتهج في إدارتها لأموال المساهمين مبدأ الحفاظ على هذه الأموال وعدم المخاطرة بها، وذلك من خلال قنوات محددة تتمثل بدراسات المخاطر القائمة من قبل مجلس إدارة يتابع ويباشر أعمالها عن كثب”.

وكان حديث “الضمور” يلمح لطبيعة نهج عمل رجل الأعمال البارز حسن اسميك ممن يدير عدة إستثمارات دولية عبر إناطة مهام محددة لرجال ثقات يتسلحون بالمعرفة والخبرة بأصول إدارة هذه الإستثمارات في ضوء توجيهاته ومجلس إدارة أيٍ من هذه الشركات، ومن بينها “مساكن كابيتال” في طبيعة الحال، والتي لم يغفل “اسميك” عن تخيُّر شخوص ذوي مهارة لمتابعة شؤونها حتى تمّ تجنيبها وضعية الخسارة والتعثر وصولاً بها لحال الربحية حسب ما تظهر نتائجها عن السنة المالية الفائتة والربع الأول من العام الجاري.

“الضمور” قال ، متحدثاً للمساهمين  بإسم مجلس إدارة الشركة:” إذا ما أثبتت دراسات الجدوى أنّ هنالك مشروع ما أو إستثمار بعينه سيعود بالنفع على الشركة ولا يهدد أموال مساهميها سنكون أول الداعمين له، وسنعمل في ظلّ درايتكم ومتابعتكم”. لافتاً إلى أنّ:” مسألة زيادة رأس مال الشركة من عدمه هي أيضاً مرهونة لذات الدراسات التي لا يتمّ العمل دون الإستناد إليها”.

في الأثناء، عرض مدير عام الشركة السيد سعيد الأزرق نتائج أعمال السنة الماضية للشركة، وحتى حينه، مبيناً أنها:” حققت أرباحاً بسيطة بقيمة (85) ألف دينار، وهي في تنامٍ وتطورمتواتر، يتضح من خلال تحقيقها في الربع الأول من العام الحالي 2019م أرباحاً تقدر بنحو (250) ألف دينار، حيث تتجه توقعاتنا لتحقيق أرباح إجمالية في السنة الجارية تراوح (400) ألف دينار”.

وأبان “الأزرق” العوامل المؤدية للمتغيرات الإيجابية على أعمال الشركة ونتائجها الحالية، كاشفاً عن أنّ:” السيد حسن اسميك قدّم قرضاً شخصياً منه للشركة مكنها من تلافي غرامات ضريبية قيمتها نحو (55) ألف دينار عبر الإفادة من قانون الإعقاء الضريبي، في حين بادر اسميك إلى تسديد قيمة المسقفات المترتبة على الشركة طيلة السنوات الماضية”.

ونوه الأزرق إلى أنّ “الشركة، ولتقليص نفقاتها، خفضت كلف تشغيلها بنسبة 50%”. آملاً بأن “تودي هذه المتغيرات إلى تمكين الشركة من توزيع الأرباح على مساهميها في المستقبل القريب. كما نتطلع إلى البناء على هذه النتائج وصولاً لسداد جميع قروض الشركة”.

وفي منحىً آخر، أجاب “الأزرق” على استفسار لأحد المساهمين حول مساعي إدارة شركة مساكن كابيتال لتطوير الشركات التابعة لها؟، بالإشارة إلى أنّ:” هذه الشركات تتبع لها أراضٍ مسجلة بإسمها، حيث ولغرض توفير رسوم تسجيل الأراضي، يتم بيع الشركة التابعة كاملة في حال تمّ الإتفاق على بيعها”.

وختاماً للإجتماع، صادقت الهيئة العامة لشركة مساكن كابيتال على البيانات المالية والإدارية للشركة للسنة المُنقضية 2018م، وبرأت ذمة مجلس الإدارة عنها، وأقرت خطتها المسقبلية للسنة الحالية 2019م، ووافقت على انتخاب مدققي حسابات للشركة وتفويض مجلس إدارة الشركة بتحديد أتعابهم. في حين صادقت الهيئة العامة على تعيين السيد عبد الرحمن اسميك عضواً في مجلس إدارة الشركة إعتباراً من تاريخ 17/11/2018م.

إلى ذلك، عبر مساهمون في الشركة، خلال حديثهم لوكالة كرم الإخبارية، عن إرتياحهم لنتائج أعمالها في السنة الأخيرة، معربين عن قناعتهم بأن الجهود التشاركية ما بين مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية أفضت لتحقيق مكتسبات ملموسة لها. حيث أكد المساهم يوسف الخصاونه  على أن:” الشركة حسّنت من نتائجها فعلاً، ما يؤمّلنا بمشاريع قوية لها مستقبلاً. وأعتقد أن تعيين مدير عام جديد لها أسهم في إحداث هذه التطورات الإيجابية، خاصة وأنّ الشركة استطاعت في عهده تحقيق الأرباح الناجمة عن نسبة إشغال تقارب (75%) للمجمع التجاري المملوك للشركة، والذي تم تأجير غالبية مكاتبه بأجور جيدة”.

ويرى المساهم أرقم الرواشدة بأن :” المتابعة الحثيثة للشركة من قبل مجلس إدارتها، وتعيين مدير عام جديد لها أفضيا إلى تحقيق مُنجز حقيقي على صعيد ميزانيتها العمومية، والتي انقلبت من وضعية الخسارة لحالة الربحيّة”. مستدركاً:” صحيح أن أرباح الشركة خجولة غير أنها مبشرة بالبناء عليها لجهة تحقيق المزيد من المُنجزات، وللمباشرة بمشاريع مزمعة للشركة في العراق وسوريا”.  

ويتوقع المُساهم سالم غانم، وبناء على هذه التطورات الإيجابية أن:” تطلّ الشركة على مساهميها في المستقبل القريب ببشائر مشاريع وإتفاقيات ضخمة تنتقل بها إلى مصافّ الشركات الكبرى، ذلك أنها تُدار من قبل رجال أعمال بارزين ومؤهلين لتحقيق هذه التطلعات، وهم يظهرون جدية وإصراراً لتحقيق هدف الشركة الذي تمأسست عليه، ألا وهو خلق فرص إستثمارية ضخمة ومؤثرة في إقتصاديات الوطن والإقليم قاطبة”.

يُذكر أنّ شركة “مساكن كابيتال” تتمايز عن شركات كثيرة تنخرط في ذات مجالها، (التطوير العقاري)، ببنيتها البشرية، والتي تتشكل من أيقونات إقتصادية شهيرة لطالما خاضت غمار إستثمارات إقليمية بنجاح ساحق، وفي مقدمتهم مؤسس الشركة رجل الأعمال البارز حسن اسميك، ناهيك عن أسماء أخرى تتشكل منها قاعدة متينة لمجلس إدارة الشركة مثل السيد يحيى اسميك، والسيد كفاح محارمه، والسيد عبدالله اسميك.

فيما يتصاعد على نحو لافت نجم السيد علاء الضمور كعضو مجلس ادارة للشركة، والتي يباشر الإشراف عليها بالتشاركية مع صاحب الخبرات العريقة في الإدارة السيد سعيد الأزرق، وبإسناد من بقية أعضاء مجلس الشركة. ولتنصبّ هذه الجهود الجبارة في مهمات العمل على تحقيق الغاية الأصيلة للشركة؛ ألا وهي إحداث فرق حقيقي في المشهد الإقتصادي الوطني، وتوكيد قدراته على النهوض من أزماته المتتالية رغم تفشي التحديات والصعوبات في بيئته الإستثمارية الشائكة.