الأردن: العلاقة مع الحكومة الاسرائيلية محكومة بمنهجيتها

أكدر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن علاقة الأردن مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة محكومة بطبيعة الحال باطار معاهدة السلام وستكون محكومة بماهية المنهجية والمقاربات التي تختار الحكومة الاسرائيلية انتهاجها إزاء التعامل مع كثير من القضايا التي تمس المملكة الأردنية الهاشمية سواء كانت في سياق ثنائي أو في سياق اقليمي.

وقال الخصاونة في مقابلة مع التلفزيون الأردني، “نحن دائما منفتحون طالما أن الغاية تبقى نصب أعيننا لجهة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وانجاز حل الدولتين الذي أشرت إليه والمحافظة على المقدسات الاسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية واسناد الحق الفلسطيني المشروع ضمن إطار حل الدولتين”.

وعن التحركات الأردنية باتجاه العراق ومصر وسوريا ولبنان، والعديد من مشروعات التكامل العربية سواء في الكهرباء او الغاز، أكد الخصاونة أنه لدينا الآن مأسسة للآلية الثلاثية التي أطلقها جلالة الملك قبل أكثر من عامين والتي اشتملت وضمت جمهورية مصر العربية الشقيقة والعراق الشقيق، وبادر جلالة الملك إلى إطلاق هذه الآلية لتحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة للدول الثلاث.

وبين أن هذه الالية بدأت غير مؤسسية، ثم تدريجيا تم تأطيرها مؤسسيا، وجرى عقد عدة قمم لقادة الدول الثلاث في القاهرة وعمان ونيويورك وبغداد.. وفي عمان تم الاتفاق على أن تتولى وزارة الخارجية في الدولة المستضيفة للقمة أعمال السكرتاريا لهذه الآلية الثلاثية الواعدة للغاية، واليوم هناك حديث عن انبوب نفط يمتد من البصرة مرورا بالأراضي الأردنية وصولا إلى العقبة ثم الى الأراضي المصرية.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية بصدد طرح العطاءات الكفيلة بإنجاز واتمام هذا الخط الذي يوفر الكثير من الفرص الواعدة والصناعات البتروكيماوية التي تعود بالفائدة علينا في الأردن وجمهورية مصر العربية والعراق الشقيق.

وأوضح أن الاردن انجز من جانبه كل ما يلزم لإقامة المنطقة الصناعية على الحدود مع العراق الشقيق، الذي قام أخيرا بإنجاز أغلب الجوانب الإجرائية المرتبطة به لاقامة هذه المنطقة الصناعية الممتدة على حدود الدولتين، لتعمل كمنطقة صناعية ولوجستية للدول الثلاث.

وقال “قمت بزيارة لبغداد في شهر شباط، وتشرفت بان كنت في الوفد المصاحب لجلالة سيدنا في القمة الثلاثية التي عقدت في بغداد وضمت كلا من رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وكانت هذه القمة واعدة للغاية، ثم أعقبها العديد من الزيارات المتبادلة من قبل وزراء أردنيين وعراقيين انضم اليهم في بعض هذه الزيارات وزراء من مصر. واعقب ذلك اعتماد آلية تيسير دخول الشاحنات عبر الحدود سواء فيما يتعلق بالمعبر على الحدود مع العراق أو معبر جابر الذي افتتح بالمناسبة على مصراعيه أمام حركة التجارة وحركة الشاحنات والركاب مع سوريا”.

وأضاف أن آفاق هذه العلاقة فيما يتعلق بقضايا مثل الربط الكهربائي وتصدير الطاقة هي آفاق كبيرة للغاية ويمكن أن يبنى عليها، وهذه الآلية الثلاثية بالمناسبة هي آلية مفتوحة لمن هو مهتم بالدخول والاشتراك فيها وفق قاعدة المزايا النسبية الموجودة عند كل طرف من الاطراف.

والحقيقة إن رائد الفكرة وصاحب هذه الموضوع هو جلالة الملك بكل صدق وأنصاف، وهذه العلاقة تستطيع أن تتكامل مع العلاقة الثلاثية التي تربط الاردن مع كل من قبرص واليونان، الى جانب مصر أيضا وعلاقتها الثلاثية مع قبرص واليونان، ومن وراء ذلك علاقتنا مع أوروبا والاتحاد الاوروبي وهي علاقة مميزة ومتميزة وقوامها وأساسها حقيقة هو الاحترام والمصداقية التي أسس لها جلالة الملك من خلال سياساته الحكيمة والحصيفة ومصداقيته العالية مع العالم بأسره، وفق الخصاونة.

زر الذهاب إلى الأعلى