افتتاح المؤتمر الإقليمي الثاني للجمعية الأردنية للوقاية من الأمراض غير السارية

 افتتحت اليوم فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني للجمعية الأردنية للوقاية من الأمراض غير السارية، والذي يعقد تحت رعاية سمو الأميرة منى الحسين المعظمة تحت عنوان “التصدي للأمراض غير السارية”.

ودعت سمو الاميرة منى الحسين، الرئيسة الفخرية للرابطة العالمية للزهايمر، في كلمة مسجلة لها في افتتاح المؤتمر، المجتمع المحلي والدولي إلى التكاتف خلال شهر أيلول، شهر ألزهايمر العالمي، لتعزيز الوعي والتضامن مع المصابين بالخرف وأسرهم ومقدمي الرعاية لهم.

وأكدت سموها أن آلاف المشاركين حول العالم سينخرطون في فعاليات متنوعة تشمل مسيرات الذاكرة، وعروض الأفلام، وسباقات التوعية، إضافة إلى ندوات وجلسات حوارية، وذلك بهدف رفع مستوى المعرفة وتشجيع الحوار حول مرض ألزهايمر.

وأشارت سمو الأميرة منى إلى أن العديد من المعالم الوطنية البارزة في مختلف دول العالم ستضاء خلال هذا الشهر في رسالة تضامن إنسانية، تعكس الدعم والاحترام لملايين المصابين بالخرف، وتسلّط الضوء على قضيتهم أمام الرأي العام العالمي.

وشددت سموها على أن “الأشخاص المصابين بالخرف يستحقون أن يُعاملوا بالكرامة والاحترام، وأن يُنظر إليهم كأفراد لهم قيمتهم”، مؤكدة أن المجتمع الدولي مطالب بتعزيز ثقافة الشمولية وتقاسم المعرفة والخبرات بما يسهم في تحسين نوعية حياتهم.

ودعت الجميع إلى الانضمام إلى الحملة الدولية لهذا العام، والمشاركة في جهود التوعية والتعليم، وكسر الوصمة المرتبطة بالمرض، قائلة “لنبدأ جميعاً بخطوة بسيطة هي طرح الأسئلة عن الخرف وألزهايمر، فالسؤال بداية الطريق نحو فهم أعمق وتغيير حقيقي”.

ونقلت مندوبة سمو الأميرة منى الحسين، الدكتورة رويدة المعايطة، تحيات سمو الأميرة للمشاركين في المؤتمر، مشيرة أن سموها توجهت بكلمات مؤثرة لنحو 192 وزير صحة حول العالم ومهتمه بكثير من الأمراض غير السارية والخدمات الصحية.

وقالت إن برنامج المؤتمر شامل ويأخذ بعين الاعتبار كافة الابعاد للأمراض السارية وخاصة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

واشادت بالدور الذي تقوم القوات المسلحة من خلال المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، والدور الي تقوم به الخدمات الطبية في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

واكدت على أهمية زيادة الاهتمام بالتخصصات غير السريرية، وابجاد حلول للإعداد المتزايدة من الخريجين في المجال الصحي، والتخصصات الصحية المطلوبة.

واشادت بتخصيص مجلس تطوير المناهج كتاب كامل للرياضة وتعزيز السلوك الصحي.

ومن جانبه قال نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة، ان المؤتمر، يأتي كمنصة علمية وبحثية لتبادل الأراء والنقاشات الحديثة حول أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الأمراض غير السارية وسبل التصدي للارتفاع المتزايد في حجم الأمراض غير السارية وآثارها الوخيمة على الصحة العامة بالاضافة إلى تقوية أواصر التعاون بين كافة الجهات المعنية في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها لتهيئة بيئة مواتية من أجل تيسير أنماط الحياة والخيارات الصحية وتقوية القدرات الوطنية في جميع الجوانب المرتبطة بالوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها.

ودعا الخشاشنة الى تفعيل الاستراتيجية الوطنية للحد من الأمراض المزمنة غير السارية، كأولوية يتعين تنفيذها على مستوى المملكة من خلال تفعيل الدراسات والبرامج المعتمدة والداعمة لاستراتيجيات الحد منها .

كما دعا إلى دعم وتطوير البرامج التي اطلقتها مؤسساتنا الصحية فيما يتعلق ببرامج مكافحة الأمراض غير السارية واكتشافها مبكراً كبرنامج مكافحة السرطان وبرامج مكافحة التدخين ومكافحة مرض السكري ومكافحة أمراض القلب الوعائية وغيرها من البرامج الهادفة.

وقالت رئيسة الجمعية والمؤتمر الدكتورة سهى الغول

اننا نقف طويلا أمام تاريخ سمو الأميرة منى الحسين الحافل بالعطاء فيما يخدم الإنسانية والقطاع الطبي. دورا الملهم برئاستها الفخرية للرابطة العالمية للزهايمر و جهود سموها التي كانت حافزا لتخصيص اليوم الثالث للمؤتمر لتسليط الضوء على المستجدات العلمية و كيفية دعم المرضى و أهاليهم.

واضافت أن الجمعية بدأها أطباء وصيادلة و ممرضين و خبراء في الصحة من كافة القطاعات الطبية في المملكة من خلال عقد أيام طبية توعوية تعنى بنشر الوعي حول الأمراض غير السارية و على رأسها مرض السكري و فرط الدم و السرطان تحت مسمى مبادرة صحة_وطن للتوعية الصحية منذ العام 2019 والتي تطورت لتصبح الجمعية الأردنية للوقاية من الأمراض غير السارية المنبثقة عن نقابة الأطباء الأردنية.

واشارت أن المؤتمر يتضمن أكثر من 20 جلسة تستعرض دور الأطباء والطبيبات الأردنيين في التصدي للأمراض المزمنة من خلال محاضرات وورش عمل.

وبينت أن المؤتمر يتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الأطفال، وان اليوم الثاني المؤتمر يعقد بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان من خلال ورشة تجمع أطباء من كافة الدول العربية، على أمل أن يتم إطلاق مبادرة على مستوى الإقليم.

وبينت أن المؤتمر يعقد في لحظة صعبة وفارقة حيث يتعرض أبناء غزة لحرب ابادة جماعية وتهجير قسري ووسط شبح المجاعة، ولأن الطب رسالة الإنسانية والأطباء والطبيبات هم جنود بيضاء في خدمتها، فإن هذا المؤتمر هو تأكيد على وقوفنا مع إخوتنا في قطاع غزة، وهو شكل من أشكال الدعم الذي نقدمه، بالعلم والمعرفة نعزز الصمود.

وقال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي ان الامراض غير السارية والتي تضم امراض القلب والشرايين سكري السرطان امراض الامراض التنفسية المزمنة تعتبر المسؤول الاول عن المراضة والوفيات على مستوى العالم، وتتسبب باكثر من 70% من مجموع الوفيات في العالم.

واضاف البلبيسي ان الامراض غير الساريه ليست قضية صحية فحسب بل اصبحت قضية تنموية شاملة تمس اقتصاديات الدول وتؤثر في استدامة نظامها الصحي انظمتها الصحية وتحد من إنتاجية الانسان وتلقي بضلالها على جوده حياه الافراد والاسر والمجتمعات، ومن هنا فان مواجهتها تتطلب تداخلات متعدده القطاعات تتكامل فيها الجهود الصحية مع الجهود الاكاديمية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والتشريع.

وتحدث في حفل الافتتاح الدكتورة ابتهال الفاضل مؤسسة ورئيسة التحالف الإقليمي للأمراض غير السارية إقليم شرق المتوسط، دعت إلى التصدي للصناعات الضارة بصحة الإنسان والوقاية من الأمراض غير السارية، ومحاربة عوامل الخطورة.

وتحدثت المهندسة مريان قاسم نيابة عن مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر، وتجربتها مع المصابين بالمرض.

وفي نهاية حفل افتتاح المؤتمر تم تكريم عدد من المختصين أصحاب الخبرات في مجال الأمراض غير السارية.

والجدير بالذكر ان هذا المؤتمر من تنظيم شركة Jo Events for Congress & Seminar Services وهي شركة متخصصة في المؤتمرات والمعارض الدولية على المستوى الاقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى