اختتام أعمال أسبوع الريادة العالمي 2020 بنسخته 12 في الأردن

رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس الجمعية العلمية الملكية، رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، اُختتمت أعمال أسبوع الريادة العالمي 2020 في نسخته 12 في الأردن الذي نظمهُ مركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، بشراكة استراتيجية مع الإتحاد الأوروبي وحاضنة أمنية لريادة الأعمالThe Tank وبشراكة 55 جهة داعمة للأنشطة، و13 منصة إعلامية، وبشراكة تقنية مع شركتي: Rumman- Communication Agency وVirfair- Platform Developers، وبواقع 220 فعالية موزّعة على كافة محافظات المملكة، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وتمحّورت فعاليات الأسبوع الذي هدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودورها في دعم الاقتصاد، وتسليط الضوء على تجارب ريادية للشباب وقصص نجاح أردنية في عدة إتجاهات أهمها محور التعليم ودوره في تعزيز روح المبادرة والريادة والابتكار، ومحور السياسات والقوانين ودور الحكومة في ازدهار ريادة الأعمال ومحور تشبيك المؤسسات الداعمة للمشاريع الريادية في جميع أنحاء العالم وتسهيل التعاون والشراكة فيما بينها، ومحور الشمولية الذي يعالج أبراز العقبات التي يواجهها رواد الأعمال من الفئات السكانية المحرومة، وطرح الحلول من خلال قصص النجاح والتدريب والإرشاد.

ورحّبت سمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة بالحضور، مشيدة بهذا الحدث الهام الذي ينظمه المركز سنويا، ومشيرة إلى أهمية المحاور التي تم تغطيتها في هذا الأسبوع.

ودعت سموها إلى ضرورة التعاون والعمل المشترك، وعلى جميع المستويات المحلية والوطنية والعالمية، لتجاوز الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كورونا، التي غيرت في نمط حياتنا وعاداتنا، وجعلتنا نعيد ترتيب أولوياتنا.

كما وركّزت سموها على دور الشباب حيث قالت: “إن الأمل بطبيعة الحال معقود على الشباب، فهم الثروة الأولى والأهم، وجيل المستقبل وأمله وقادته، ونتطلع بثقة وتفاؤل كبيرين، إلى ما سيقدمونه لأمتهم وأوطانهم، فواجب علينا الاهتمام بهم ورعايتهم وتثقيفهم وتوعيتهم بواجباتهم ومسؤولياتهم نحو أوطانهم، وتمكينهم من خلال الإبتكار والريادة من تحويل التحديات إلى فرص ذات أثر اقتصادي واجتماعي ملموسين، وإنشاء مشروعات ومؤسسات ريادية منتجة.”

وفي نهاية كلمتها شكرت صاحبة السمو الحضور والقائمين على الإسبوع والداعمين له والأجهزة الإعلامية، كما وشكرت القائمين والداعمين لجائزة الملكة رانيا الوطنية للريادية، وباركت للفائزين بالجائزة.

وأعرب مدير المركز محمد عبيدات عن فخره بالنتائج التي حقّقها الأسبوع رغم الظروف الصحية المحيطية، مشيرا إلى أن التواصل والتفاعل كانا على درجة كبيرة من السلاسة والسهولة، وأن عدد الحضور للفعاليات تجاوز سبعة آلاف شخصاً.

وبدوره قال رئيس دائرة التسويق في شركة أمنية زيد إبراهيم إن الشركة أسهمت منذ انطلاقتها في دعم بيئة ريادة الأعمال؛ لقناعتها بأن ذلك يشكّل أكبر محفز للنمو الاقتصادي، ويعدُّ المساهم الأبرز في الناتج الإجمالي مؤكداً أن الشركة نظمت العديد من الفعاليات والأنشطة الافتراضية في مجالات متنوعة حول أهمية تكامل جهود بيئة ريادة الأعمال في دعم الشركات الناشئة، وأمن المعلومات والأمن السيبراني، وفرص تمويل الشركات الناشئة، ودعم الابتكار الوطني.

فيما قالت نائب المدير العام لشركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر لمى زواتي إن التزام الشركة بدعم جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة يأتي من منطلق إيمانها بأهمية الجائزة، وتأثيرها المباشر في دعم وتنمية وصقل مهارات الرياديين الشباب، وتركيزها على توظيف تكنولوجيا المعلومات في الكثير من الأفكار الإبداعية التي تحولت إلى مشاريع حقيقية ناجحة، ومساهمتها في توظيف الشباب ووضع اسم الأردن على خارطة الريادة العالمية.

وقال المدير العام لمكتب مؤسسة “ليدرز انترناشيونال” في الأردن/ الإتحاد الأوروبي حمزة شمايلة إن المؤسسة تسعى إلى تسريع عملية النمو الاقتصادي والتطور المستمر للرياديين وأصحاب الأفكار الابتكارية، والذي يشكل جزءًا رئيسياً من عملنا في الأردن والمنطقة، مضيفاً إنه وخلال الأربعة أعوام الماضية، وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، استطاعت المبادرة الأردنية لتنمية المنشآت الاقتصادية في الأردن “جيد” من دعم أكثر من 80 شركة ناشئة وصغيرة ومتوسطة، والعمل مع عدد من حاضنات وجمعيات الأعمال في قطاعات مختلفة، وتعزيز ثقافة الريادة والابتكار من خلال فعاليات متنوعة.”

هذا وأُعلنت في نهاية الحفل نتائجُ جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة بنسختها العاشرة، بحلول شركة Martha Jordan في المركز الأول وشركة Sager في المركز الثاني وشركة  Qaleb Studio ثالثاً، كما جاءت نتائج مسابقة طلبة الجامعات الأردنية بفوز فريق Permula من جامعة العلوم التطبيقية في المركز الأول، وفريق  Alefrado Books من الجامعة الأردنية ثانيا وفريق mohtaj من جامعة مؤتة في المركز الثالث.

ويسعى المركز إلى وضع الأردن على خارطة الريادة العالمية مع 170 دولة من خلال هذا الاسبوع الذي دأب على تنظيمه على مدار 11 سنة ماضية بالتشارك مع المؤسسات والمنظمات الداعمة والناهضة في المجالين الاقتصادي والتنموي، وسعيه الأكيد لأهمية تمكين الشباب وخلق فرص للنمو والتطور.

 ويعدُّ الأسبوعُ أكبر حدث عالمي للاحتفاء بالمبتكرين ومبدعي فرص العمل الذين يطلقون الشركات الناشئة لتحقيق أفكارهم على أرض الواقع، ودفع النمو الاقتصادي وزيادة رفاهية المجتمعات. وتنظم من خلاله آلاف الأحداث والمسابقات في جميع أنحاء العالم؛ لتلهم الملايين بالانخراط في النشاط الريادي وتشبك بين المتعاونين المحتملين والمرشدين والمستثمرين.

زر الذهاب إلى الأعلى