إشهار وتوقيع رواية “لقمان النسيخ وجنان المقدسة” للكاتب الدكتور محمد درادكة

استضافت مكتبة عبد الحميد شومان العامة، مساء أمس الأربعاء، ضمن برنامج قراءات في المكتبة، حفل إشهار وتوقيع رواية ” لقمان النسيخ وجنان المقدسة” للكاتب الدكتور محمد درادكة، وقدم الحفل الكاتب الدكتور عبد الباسط المراشدة.

وتحكي الرواية التي صدرت عن الآن ناشرون وموزعون، قصة الدكتور مختار الذي يسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليدرس الفيزياء النووية في إحدى جامعاتها ليحقق حلم والده في دراسته. بعد أن ينهي دراسته يتوّلد لديه اهتمام كبير بموضوع الاستنساخ ويقرأ عنه كثيراً، فيتعرّف على الدكتور ماير الذي كان يشاركه نفس الاهتمام. يبدأ الاثنان معاً بالإضافة إلى الدكتور المصري السيد سليم بعمل أبحاثهم وتجاربهم عن الموضوع، حيث تطرح الرواية أسئلة فلسفية ووجودية عميقة.

وأشار درادكة إلى أنه حاول في روايته أن يرسي بعض الثيمات الأساسية التي قد تشكل المداخل إلى التغيير الذي يصبو إليه، حيث ظهرت الثيمة الأولى من خلال توظيف النص الفلسفي في الرواية وهذا يعود إلى قراءاته الفلسفية.

وأعتبر أن “الفلسفة هي سؤال الدهشة”، وأنها تحرر العقل من ثوابته وبالتالي يستطيع الإنسان أن يبدع ويفكر ويعيد النظر في البديهيات والمسلمات التي اعتاد عليها، مشيرا إلى أنه حاول كذلك استخدام أسلوب الخيال العلمي في نص الرواية، حيث استخدم التقنية العلمية وهي الإستنساخ .

من جانبه، أشار الدكتور المراشدة إلى أن الرواية تقوم على طرح فكري يعالج مفهوم التطور والتجديد للأمة، حيث أن هذه الثنائية قائمة على فكرة تظهر الجدل ما بين الثابت من أفكارنا الحضارية وفكرة التحول عنها وتبديلها للوصول إلى التطور وإعادة البناء الفكري من خلال التجديد، مبينا أن الرواية تطرح هذا البعد من خلال اعتمادها على الفكر الفلسفي والتجريبي للخلوص إلى نهاية مفترضة إيجابية وهو الفوز بالتجديد لأخذ دور حضاري بين الأمم.

والروائي الدكتور محمد درادكة هو أستاذ مشارك في العلوم السياسية في جامعة آل البيت، صدر له ديوان شعر بعنوان “أغنيات لوجع يرتحل”، كما صدرت له رواية بعنوان “العبور”، وله اهتمام بالفلسفة والأدب.

يشار الى أن “شومان” ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى